غسان كنفانى في ذكراك ابداًلن ننساك بقلم: د.ناصر اسماعيل جربوع
تاريخ النشر : 2008-07-08

غسان كنفاني في ذكراك أبدا لن ننساك –بقلم د ناصر إسماعيل جربوعnانه من الصعب على من يتذوق معني الأدب، ويعرف مفاهيم الكرامة، والحرية، أن ينسى العمود الفقري للقصة القصيرة، وريحانة فلسطين الأدبيةن التي عودتنا ان نشتم منها رائحة الثورة، والكلمة الصادقة، التي كانت تطلق كالرصاصة إلى صدور العدو والامبرياليين وحلفائهم !! 00 كيف لا وهى كلمة الأديب الفنان المناضل غسان كنفاني شهيد الحرية – شهيد الكلمة – شهيد الكرامة 0000nاخى غسان--- يا من لن تجف مياه يافا العذبة من عروقك حتى في مرقدك 00 يافا التي تحدثت عن برتقالها الحزين ،لا زالت تحلم بمعانقة جثمانك الطاهر –غسان اسمح لنا أن نزعجك في خلوتك، ونذكر فيك الأحرار مرة أخرى، يا صديق الأحرار والأدباء وكل الكتاب المناضلين في العالم – نعم أدرك أن ما نقدمه لا يساوى نقطة من بحر ثقافتك ،ولكنها الذكري يا بن الحضارتين (يافا وعكا) وذكر عسي أن تنفع الذكري 00000nولد غسان كنفاني في 94 1936 --عام ثورة 1936 --- في عكا واستنشق هواء ربيع فلسطين المفعم بالثورة التي اختلطت بعروقه الحمراء، لتفجر بركانا من الأدب الثوري النافع لكل الأحرار في العالم 000 وانتقل غسان إلى يافا -عروس البحر- وحاضرة فلسطين لتلقى تعليمه، وعاش هناك صديقا لبرتقالها الحزين – !!!nبعد نكبة 1948 لجأ إلى لبنان، ومن ثم إلى سوريا، و استقر فئ دمشق، وكان مثالاً للفلسطيني العصامي، المثابر، ولم ينسى يوما انه لاجئ ، ولم يتنعم ،ولم يعش على أحلام الثروة، وصمم على تعليمه --رغم الفقر المدقع حيث عمل في النهار، وتعلم في الليل حتى حصل على الشهادة الإعدادية، وبعدها اشتغل معلما في مدارس الانروا فى دمشق 000000nوظل مثابراً مكافحا ،حتى حصل على الثانوية العامة ،بعدها غادر إلى الكويت للعمل في مهنة التدريس ،في الوقت الذي انتسب فيه إلى جامعة دمشق، حيث نال شهادة البكالوريوس بعنوان (العرق والدين في الأدب الصهوينى)000nومع بروز التنظيمات المناضلة العربية والفلسطينية، انضم كنفاني إلى حركة القوميين العرب ،،وتفتحت آفاقه الفكرية والثورية، وشرع غسان يكتب في (مجلة الرأي ونشرة الثأر ومجلة الفجر الكويتية )، بالإضافة إلى إشرافه على( النادي الثقافي القومي) ونتيجة لإرهاقه الشديد في العمل، أصيب أديبنا بمرض السكري، دون أن يتقاعس عن العمل وتحدى مرضه قائلا ( قذفتني الحياة لاجئا مشردا خارج وطني، والآن عندما أخذت أتحسس طريقي، يأتي( السيد سكري) ويريد بكل بساطه وبكل وقاحة أن يقتلني )00nوفى رحلته بالكويت تعرف على بعض مآسي الفلسطينيون، في الغربة والهجرة ،والخضوع ،لابتزاز المهربين ،حتى ان البعض مات عطشا أو مختنقا في صهاريج التهريب ؟؟!!! من اجل أن يوفر ابسط ظروف الحياة لأولادهم، الذين تركوهم خلفهم فى مخيمات اللجوء ؟؟!!!!!– كان نتيجة هذه المآسي أن استوحى غسان روايته (رجال تحت الشمس) التي روى فيها أن الهجرة نحو الشرق تعنى الموت، وان العبور نحو الغرب – نحو الوطن-تعنى الحياة !!!!!! وعبر عن تلك المعاناة الحقيقة للاجئين الفلسطينيين، في روايته الأخرى( موت سرير رقم 12 ) وأتمنى من إخواني القراء، أن يعودوا إلى قراءتها ،حتى لا ننسى ومن قرأها، أن يعود لمراجعتها مرة أخرى، ليختزل ذاكرته المرة، مرة أخرى في وجدانه وينقلها إلى أولاده 00nوبسب عوامل وظروف موضوعية ،وذاتية تخص القضية الفلسطينية ،غادر غسان الكويت إلى بيروت، وانضم للعمل فى تحرير مجلة( الحرية ومن بعدها العديد من المجلات منها المحرر والملحق الأسبوعي فلسطين والأنوار والهدف)000 0nولإن فلسطين فقط وقضيتها كانت هاجس كنفاني، كان لابد للصهاينة أن يغتالوا الكلمة!! وكان القرار في مثل هذا اليوم صباح يوم( 871972) مع ابنة أخته لميس بعبوة ناسفة وضعت فى سيارته؟! 00 استشهد غسان!!! واغتيل!! ولكن لم يعلم الجبناء – مغتاليه انه ترك ملاحم من الأدب لازالت خالدة في ذاكرتنا،،،، وذاكرة كل الاحرار فى العالم، وترجم العالم روايات، وأعمال غسان إلى عدة لغات ومنها :---n1- الروايات أ- رجال تحت الشمس ----n ب- ما تبقى لكم 00n ج- أم سعد00n د- عائد إلى حيفا00n ه- من قتل ليلى الحايك 00n2- المجوعات القصصية( موت سرير رقم 12 --- ارض البرتقال الحزين ---- عن الرجال والبنادق n3- الدراسات والأبحاث\\nأدب المقاومة ---- في الأدب الصهوينى – الأدب الفلسطيني المقاوم 00nهذا عدا عن المئات من المقالات واللوحات الأدبية، التي لازالت شامخة وراسخة في عقولنا، رسوخ وثبات الفلسطيني المتشبث في أرضه، تشبثا أزليا----- لا لن يخبو--- وأنت أخي غسان-- لن ينساك الأدباء--- والكتاب ---لأنك لازلت فينا بروحك الثورية ونفسك الطاهر معلما 00000