معايير وثوابت تبادل الأسرى/ لقاء مع الأخ المناضل يونس الرجوب "أبو صامد " حول معايير وثوابت تبادل الأسرى
تاريخ النشر : 2008-07-08
لقاء مع الأخ المناضل يونس الرجوب "أبو صامد " حول معايير وثوابت تبادل الأسرى


* هناك فرق واضح في المعايير التي حكمت عملية تحرير الأسرى عام 1985 وما جرى بعدها ويجري الآن
*قضية الأسرى قضية وطنية بامتياز وسيسقط كل من يتعامل معها بمعايير ومقاييس تنظيمية وحزبية فقط
* العبرة من تجارب الماضي تشكل أساس النجاح في المستقبل
* الأسرى لا يخشون على أنفسهم بل يخشون من سقوط الذي لا يتعامل مع قضيتهم كقضية واحدة شاملة في حياة شعبهم.
* العدو الصهيوني يحاكم الشهداء في قبورهم والمحررين من قبورهم هم شهداء بعضهم أنهى مدة محكوميته.

_________________________________
هذا مجتزأ الحوار الذي دار مع الأخ المناضل يونس الرجوب صاحب التجربة الكبيرة في التعاطي مع عملية تحرير الأسرى وعملية الاستفادة من التجربة التي خاضتها الثورة الفلسطينية في هذا الشأن على طريق إثارة انتباه الأخوة المعنيين بقضايا الأسرى في هذه المرحلة وأهمية التمسك بالثوابت الخاصة بقضية الأسرى وكيفية التعامل معها في المفاصل والمنعطفات آملا أن يجري الأخذ بها كتجربة تعتبر محصلة لخبرة طويلة في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني وطريقة إخضاعه لشروط الشعب الفلسطيني . هذا العدو الذي لا زال يتعامل مع الأسرى الفلسطينيين كأسرى جنائيين وليسوا أسرى حرب ومقاتلي حرية لكي يتم تبديلهم على قاعدة الكل بالكل أسوة بكل أسرى الحرب بين الدول والشعوب المتحاربة.
أجرى الحوار أبو الأمجد.
_________________________________
الحوار:
س: يدور الحديث الآن عن اتفاقيات لتحرير الأسرى بين كل من حزب الله وحركة حماس من جهة ودولة الاحتلال الصهيوني من الجهة الثانية وقد سبق لحزب الله وأن خاض هذه التجربة قبل أعوام قليلة وكان لك رأي خاص في تلك التجربة فهل لك أن تحدثنا عن هذا الموضوع لا سيما وان لك تجربة خاصة في قضية تحرير الأسرى التي تمت عام 1985؟
ج: سوف أتحدث في هذا الموضوع حديثاً جديا واضحا بعد طرح التجربة التي قادتها الجبهة الشعبية القيادة العامة في هذا الشأن عام 1985 حيث شرفتني الجبهة الشعبية القيادة العامة بالإشراف على تنفيذ اتفاقية تحرير الأسرى التي جرت بينها وبين حكومة الاحتلال في العام المذكور ورئاسة لجنة تحرير الأسرى في معتقل جنيد وسوف اعمد في هذا الحديث إلى التلخيص والاختصار لخدمة قضايا المناضلين الأسرى أنفسهم وليس القفز عن الأحداث والوقائع التي سجلتها الجبهة الشعبية القيادة العامة في هذه العملية الرائعة التي تعتبر هي العملية الأكبر والاهم في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.

أولا: معايير أولويات التحرير في تجربة الجبهة الشعبية القيادة العامة :

أ: المناضلين الأسرى من غير أبناء الأمة العربية حيث تم وضع هؤلاء المناضلين في المنزلة الأولى من أولويات التحرير وتم أخذهم بالمطلق في هذه العملية كأصحاب حق في ذمة القضية الوطنية المركزية للأمة العربية بصرف النظر عن مدة الاعتقال ونوعية الأحكام الصادرة بحقهم وكان على رأسهم المناضل الياباني المعروف "كوزواوكوموتو" والمناضل اليهودي اليساري المعروف "أودي أديب" وبالتالي تم تحرير كافة المناضلين الأسرى من غير أبناء الأمة العربية جميعا ولم يبق أي منهم في سجون الاحتلال حتى عام 1985.

ب: المناضلين العرب وقد تم وضعهم في المنزلة الأولى قبل المناضلين والمناضلات الفلسطينيات حيث تم شمولهم جميعا في عملية التحرير على قاعدة أن واجبهم القومي يفرض عليهم تحمل تكاليف التضحية من اجل فلسطين بنسبة تزيد على غيرهم من المناضلين الأممين لذلك أخذ كل مناضل عربي قضى خمسة سنوات وما فوق في الأسر الصهيوني حقه في أولويات التحرير قبل أبناء فلسطين وبالتالي تم تحريرهم بالمطلق على هذه القاعدة بصرف النظر عن نوعية الأحكام الصادرة بحقهم .

ج: المناضلات الفلسطينيات حيث وضعن في المنزلة الأولى قبل إخوانهن المناضلين الفلسطينيين بصرف النظر عن مدة الاعتقال ونوعية الأحكام الصادرة بحقهن وبالتالي تم التحرير لكافة المناضلات الفلسطينيات حتى عام 1985 ودون أي استثناء لأي منهن.

د. المرضى من المناضلين الفلسطينيين وكان عددهم محدود ومعروف للجميع حيث أخذ هؤلاء الاخوه حق الاولويه على الآخرين بصرف النظر عن مدة الاعتقال ونوعية الأحكام الصادرة بحقهم وبالتالي استفاد من ذلك الشيخ احمد ياسين رحمه الله وتم تحريره في هذه العملية علما انه كان معتقلا حديثا قياسا مع المناضلين الآخرين ولم يكن في حينها متهما بقضية مقاومة الاحتلال بل كان على ذمة مجموعة خاصة تعمل على محاربة الشيوعيين في قطاع غزة حيث اعتبر سجينا سياسيا مقعدا بصرف النظر عن تهمته وأسباب اعتقاله.

ه. الأحكام العالية من المناضلين الفلسطينيين وحسب الاقدمية في سنة الاعتقال بصرف النظر عن الانتماء التنظيمي أو ألفصائلي في هذا الشأن حيث اعتبرت الجبهة الشعبية القيادة العامة قضية الأسرى قضية وطنية خاصة وحساسة ولامعة في ذهنية الجماهير الفلسطينية ولا يجوز إخضاعها للخلافات السياسية والفكرية القائمة في الإطار النضالي الفلسطيني وللأمانة والتاريخ فقد تشرفت شخصيا بإعداد قائمة الأحكام العالية وإرسالها إلى الإخوة المعنيين في قضية تبديل الأسرى في الخارج علما أنني لم أكن من تنظيم الجبهة الشعبية القيادة العامة ولم أكن مستقلا بانتمائي الفكري والسياسي حيث كنت واحدا من قيادات حركة فتح داخل الأسر الصهيوني وعلى رأس مهامي ومسؤولياتي التنظيمية وهو الأمر الذي رأت فيه الجبهة الشعبية القيادة العامة حقا من حقوق أمانتها الوطنية على قضية الأسرى المناضلين حيث شاركني في إعداد هذه القائمة الرفيق المناضل "حافظ ابو عبايه" الذي هو من قيادات الجبهة الديمقراطية وليس من عناصر وقيادات الجبهة الشعبية القيادة العامة أيضا.

و. بعد أن تم وضع كل صاحب حق في منزلته من أولويات التحرير المذكورة أعلاه وإعلان الجبهة الشعبية القيادة العامة عن تمسكها التام بهذه الأولويات تبددت كافة المخاوف والهواجس والظنون في نفوس المناضلين الأسرى وسادت بين أوساطهم روح الأخوة الكفاحية والقناعة الراسخة أن خلفهم قيادات في الثورة الفلسطينية لا يميزون بين مناضل وآخر على قاعدة الانتماء التنظيمي والفصائلي أو الواسطة والمزاجية في العمل الوطني.

س: من الذي وضع هذه المعايير وكيف تمسكت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة ولماذا تم استبعاد بعض المناضلين المعروفين من أصحاب الحق في هذه الأولويات وخاصة المناضل الشهيد القائد "عمر قاسم" الذي دارت حول استبعاده الكثير من الأحاديث الغامضة حيث ذهب البعض إلى اتهام الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة شخصيا في أمر استبعاده؟

ج) الذي وضع هذه المعايير هم أبناء الجبهة الشعبية القيادة العامة وقد تمسكوا بها بصورة مطلقة وتمكنوا من فرضها على العدو الصهيوني بالصبر والحكمة والمفاوضات أما موضوع القائد الشهيد عمر قاسم فلم يكن موضوعا شخصيا في إبرام اتفاقية تحرير الأسرى علم 1985 حيث انحصر التفاوض ولمدة عامين متواصلين قبل توقيع الاتفاقية حول هذا القائد الشهيد و 35 مناضل آخرين يحملون نفس صفاته من حيث الأهمية والخطورة وخلال ذلك قام الوسيط النمساوي "برونوكرايسكي" بطرح فكرة مناصفة العدد المختلف عليه بين الطرفين وبالتالي تمت الموافقة على تحرير 18 مناضل من مجموع ال36 على أن تقوم القيادة العامة باختيارهم من هذا المجموع وقد علمنا أن الأخوة المعنيين بعملية الاتفاق على صفقة تبديل الأسرى قاموا بإجراء قرعة بين الإخوة المعنيين وبالتالي لم يكن للشهيد القائد عمر قاسم نصيبا في هذه العملية وبعد الاتفاق على كل تفاصيل العملية قام الإخوة المعنيين بتزويدنا بأسماء المناضلين أل 18 وكتابة رقم 18 على جانب كل اسم من هذه الأسماء في القائمة الكاملة للأسرى المشمولين في عملية التحرير.

ثانيا: ترتيبات عملية التحرير وضوابط تنفيذ الاتفاقية:

أ‌) تم تشكيل لجنة في كل معتقل من المعتقلات الصهيونية من المناضلين الأسرى الذين سوف تشملهم عملية التحرير ولم يكن في كافة هذه اللجان غير عضو واحد من الجبهة الشعبية القيادة العامة وهذا دليل آخر على التزام الجبهة الشعبية القيادة العامة في قضية الأسرى كقضية وطنية.
ب‌) تم تسليم أسماء هذه اللجان ورؤسائها إلى رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط الذي تولى الأشراف المباشر على عملية التحرير وإطلاق صراح المحررين في المناطق المحددة في الاتفاقية.
ت‌) تم تسليم رؤساء اللجان المذكورة نسخة من أسماء المناضلين المشمولين في عملية التحرير وتم تسليمهم استمارة خاصة بهذا الشأن لكل مناضل هي عبارة عن بشرى لعملية التحرير موقعة من الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة الأخ المناضل أحمد جبريل والتعليمات الإجرائية الخاصة بهذه العملية وقد ذيلت هذه الاستمارة بأسماء أعضاء اللجنة المعنية داخل الأسر الصهيوني ورئيسها طباعة باللغتين العربية والانجليزية وكان فيها أيضا إطلاقا لحرية الاختيار بين البقاء في الوطن أو الخروج للمنافي والشتات وذلك فقط لأبناء الأرض المحتلة.
ث‌) قامت اللجان المذكورة بتعبئة أسماء الإخوة المشمولين في عملية التحرير في هذه الاستمارات والتوقيع عليها ثم إرسالها عبر مندوب بالصليب الأحمر الدولي للجهات المسئولة في الخارج وذلك للتدقيق وضبط العملية من الاختراقات أو التعديل والتبديل.
ج‌) قبل عملية التحرير بيومين وصلتنا التعليمات بكيفية التصرف أثناء التنفيذ وقد نصت هذه التعليمات على
أهمية وجود مندوب للصليب الأحمر في كل حافلة ستنقل المحررين من سجونهم إلى مواقع التحرير وكذلك طريقة نقل الجنود الصهاينة إلى سويسرا حيث أكد الإخوة في الخارج على ما يلي:

1) يقوم العدو الصهيوني بتحميل كافة المناضلين المشمولين بعملية التحرير في الطائرات والحافلات المعدة لنقلهم إلى أماكن تحريرهم وبعد إتمام هذه العملية يقوم العدو الصهيوني بإرسال الدفعة الأولى من المحررين إلى مكان التبديل في سويسرا وبعد الاطمئنان على وصولهم ووضعهم تحت مسؤولية الهيئة الدولية للصليب الأحمر يقوم الأخوة في الجبهة الشعبية القيادة العامة بإرسال أسير واحد وفي طائرة واحدة إلى سويسرا وذلك خوفا من قيام العدو الصهيوني باختطاف الطائرة التي تقل الأسرى الصهاينة مجتمعين إذا ما كانوا في طائرة واحدة وإفشال عملية تحرير الأسرى أثناء التنفيذ.
2) عند وصول الأسير المذكور أعلاه إلى سويسرا يقوم العدو الصهيوني بتحريك الحافلات إلى الأماكن المحددة لعملية التحرير في المدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة وبعد وصولهم وتحريرهم في هذه الأماكن والاطمئنان على عملية التحرير تقوم الجبهة الشعبية القيادة العامة بإرسال أسير ثان إلى سويسرا.
3) عند وصول الأسير الثاني إلى سويسرا يطلق صراح الأسرى الموجودين تحت ولاية البعثة الدولية للصليب الأحمر وينقلوا إلى الطائرات التي ستنقلهم إلى الوطن العربي ويصبحون تحت مسؤولية الدول العربية صاحبة الطائرات المذكورة.
4) بعد الاطمئنان على وصول الأخوة المحررين من أبناء فلسطين المحتلة سنة 1948 إلى أماكن تحريرهم والتأكد من عملية التحرير يسافر الأسير الثالث في طائرة خاصة إلى سويسرا ويبقى تحت مسؤولية البعثة الدولية للصليب الأحمر لحين التأكد من انضباطية العدو الصهيوني في هذه الاتفاق وعدم اختراقه لأي بند من بنودها وبالتالي فقد جرت عملية التحرير عام 1985 بكل المعايير والمقاييس الوطنية وتم إخضاع العدو الصهيوني لإرادة الشعب الفلسطيني وشروطه صاغرا رغما عن كل المحاولات التي جرت لجعل هذه العملية عملية وضيعة لا تليق بأهلها ولا تليق بالمناضلين الذين يتحررون فيها وبالقياس على ما تم عام 1985 وما تم بعد ذلك فإنني أؤكد بأن الذي جرى ويجري حتى الآن هو عملية تجاوز للأصول والقواعد المتبعة في عمليات التحرير حيث تم تجاوز كل هذه المعايير وتم تصغير هذه العمليات في مجموعات وحلقات خارجة عن المألوف في عقلية وواقع المناضلين الأسرى.

س) أنت تحكم على الأشياء قبل حدوثها علما بأن وسائل الإعلام تؤكد على أن العملية القادمة ضمن المعايير التي تحدثت بها ولن يتم تجاوز هذه المعايير.

ج) قلت في البداية إنني سأتحدث حديثا واضحا ودقيقا ولذلك فان حكمي ليس على القادم على الرغم انه لن يكون أفضل مما حدث في عملية التبديل الأولى التي جرت بين حزب الله والعدو الصهيوني حيث لم يتم التعامل مع قضية الأسرى كقضية وطنية أو قومية من الدرجة الأولى ولا زالت الأنباء تحمل إلينا قواعد الاستثناء أكثر مما تؤكد فيه الالتزام بهذه القواعد وللتوضيح لا بد من التعريج على قضية رفاة المناضلين الشهداء حيث أن العدو الصهيوني قد أقام في السابق مقبرتين لهؤلاء الشهداء الأولى كانت في منطقة أريحا والثانية كانت في كمنطقة شفا عمر وكانت تختص الأولى بكل الشهداء الذين يسقطون على الحدود مع العدو الصهيوني بدءا منه مدينة ايلات وحتى مدينة بيسان حيث كان يتم جمع جثامين الشهداء من قبل القوات المسلحة الصهيونية وتسليمهم إلى أوقاف مدينة أريحا وكانت دائرة الأوقاف في مدينة أريحا تقوم بدفنهم بعد تسجيل المعلوم من أسمائهم وإعطاء الشهداء الذين لا يحملون وثائق تشير إلى أسمائهم أرقاما وتواريخ لقبورهم ومكان دفنهم وهو الأمر الذي كان يجري في منطقة شفا عمر أيضا حيث كانت تجمع جثامين الشهداء من الحدود اللبنانية وأراضي الجولان المحتل ويتم دفنها بنفس الطريقة الجارية في منطقة أريحا.
أما شهداء العمليات الاستشهادية فكان العدو الصهيوني يصدر بحقها أحكاما بالسجن وهو التقليد الذي اتبع من قبل العدو الصهيوني بعد عملية "طائرة سافينا" في مطار اللد واستمر حتى تاريخه فهذه الجثامين هي جثامين شهداء محكوم عليهم بالسجن وهم في قبورهم ضمن مقابر خاصة غير المقابر المذكورة في كل من أريحا وشفا عمر وتحت مسئولية وحراسة الجيش الصهيوني وهذا الأمر الذي يجب فضحه أمام الرأي العام العربي والدولي وليس الحديث عن عملية تحريرهم وإعادتهم إلى البلدان التي انطلقوا منها حيث حكم الشهيد عبد العزيز الأطرش عشرين عاما ولم يتم تسليم جثمانه لأهله إلا بعد إصدار عفو خاص عن بعض السنوات المتبقية من مدة هذا الحكم وحكم الشهيد ابو على العواودة مدة عشر سنوات وكذلك الأمر الشهيدة دلال المغربي وغيرها من الشهداء الأطهار بعد استشهادهم ولذلك لابد أن يعلم الرأي العام هذه القضية وان تقوم الهيئات الحقوقية العربية والدولية بمسائلة العدو الصهيوني عن هذه الجريمة ومحاكمته بتهمة اعتقال الشهداء وإصدار الأحكام بحقهم من قبل القضاء الرسمي الصهيوني.

س: إذا أنت غير متفائل بتحرير أسرى مهمين في العملية الجارية بين حزب الله والعدو الصهيوني غير الأسير المناضل سمير القنطار.

ج‌) الموضوع ليس موضوع تفاؤل أو تشاؤم الموضوع هو انه لم ينضبط احد في المعايير السليمة لتحرير الأسرى غير ما تم عام 1985 ولذلك فإنني اطرح هذه القضية من باب معرفة الحقيقة والتحذير من الخطأ قبل وقوعه لان قضية الأسرى هي قضية واحدة ومتكاملة وليس فيها تعدد مسارات وخلافات سياسية وفكرية وغير ذلك فهنالك أسر وغوائل فلسطينية وعربية في الوطن العربي تراقب سلوك ونظرة المسئولين والقيادات لأبنائها وأنا متأكد تماما أن الأسرى بأنفسهم لا يحترمون من يتجاوز المكونات الحقيقية لقضيتهم مع التأكيد على أن كل الأسرى مهمين وكل مناضل يتم تحريره هو مكسب للقضية الفلسطينية بصرف النظر عن مدة اعتقاله ولكن الصحيح لا يجوز إخضاع هذه القضية لأي فهم خارج عن مكوناتها عن قضية واحدة وموحدة بين جميع الأسرى وعائلاتهم أنني أدعو كل الإخوة المعنيين بقضايا الأسرى إلى الالتزام بأصول هذه القضية وإنصاف أبنائنا الذين يضحون من أجل تحرير بلادنا وكرامتنا الوطنية والقومية.

س: كيف ستستقبلون عملية تحرير رفاة الشهداء وهل ستحيون ذكراهم في يوم تحريرهم من الأسر مثل بقية الساحات والأقاليم الأخرى؟

ج) سوف نستقبل هذا اليوم بما يليق به من اعتزاز وافتخار وسوف تقوم القوى الوطنية في الأردن بإحياء ذكراهم من خلال مهرجان مركزي في مجمع النقابات المهنية وتوزيع صورهم وسيرة حياتهم على أبناء شعبنا العربي في الشتات أسوة بإخواننا في غزة ورام الله فقد دعونا إلى توحيد المواقف والتصرفات تجاه شهدائنا العائدين من الأسر وإحياء ذكراهم بما يعبر عن خلودهم في ضمائر أبناء أمتهم.

انتهى