قد نختلف ولكن بقلم:عبدالعزيز العراقي
تاريخ النشر : 2008-07-06
قد نختلف .. ولكن

قد نختلف .. ولكن اختلافنا يجب ان يكون اتفاق اذا ماكان المختلف عليه .. هو الوطن

قد نختلف في الانتماء لهذا الحزب اوتلك الجبهة او لذلك الائتلاف .. وقد نكون من المستقلين الذين اختاروا لا نفسهم البقاء بعيدا عن الاحزاب والمكونات السياسية .

وقد نختلف في كوننا من هذه الطائفة او تلك .. من الطائفة الحاكمة او من المحكومة .. من الظالمة او المظلومة .. فواقع الحال يشير الى تعدد الطوائف ووجود الاختلاف في الاراء والاجتهادات .

قد نختلف في اختيار الدين .. فمنا المسلم والمسيحي .. او من يتبع ديانات خرى سماوية وغير سماوية .

وقد نختلف في الراي وفهمنا للامور .. فمنا من يريد ان تكون الامور كما يراه هو مناسبا .. والاخر لا يريدها كذلك .. فيتطور الاختلاف ليصبح جدلا قد يؤدي الى القطيعة .

قد نختلف ونتناحر وربما نتقاتل بسبب نزاع عشائري او خصام داخلي تغذيه ايادي خارجية .. وقد يكون سبب المشكلة مجرد سوء فهم للدين او النهج الذي نتبع .

قد نختلف .. ونختلف .. ونختلف .. لكن علينا ان لا نتفاجأ كوننا من المختلفين لان الاختلاف ليس وليد اليوم بل موجود منذ القدم وعانى منه اجدادنا الكثير.. اجدادنا الذين كثيرا ما اختلفوا ووصل اختلافهم الى حد القتال وسفك الدماء .. لكنهم سرعان مايعودوا ليكونوا وحدة متماسكة اذا ماتعرض الدين او الوطن والارض للخطر .

واليوم وان اختلفنا .. هذه دعوة لي ولكم .. للجميع لنكون نعم الاحفاد للاجداد .. خير خلف لخير سلف .. نغسل قوبنا من الاحقاد والاضغان .. نصدر عفوا عاما مفتوحا عن الجميع ..
عن انفسنا
عمن انتمى لغير حزبنا
او كانت طائفته غير طائفتنا
من كان يدين بغير ديننا
من فهم الامور بغير فهمنا
حتى من ظلمنا .. او تجاوز علينا
من اخوتنا
يجب ان يشمله عفونا
لنكون كما نريد ان نكون
لا كما اراد لنا عدونا .. ان نكون
وليكن شعارنا :

قد نختلف .. ولكن اختلافنا يجب ان يكون اتفاق .. اذا ماكان الختلف عليه هو الوطن


عبدالعزيز العراقي