الحب أعمى ..و"رايس" كذلك؟؟بقلم: أسامة وحيد
تاريخ النشر : 2008-07-06
بقلم: أسامة وحيد
[email protected]
الحـب أعـمى و"رايس" كـذلك؟
قالوا..والعـهدة على رواة وكالات الانباء الغرامية أن صاحبة الحسن والسـواد الأعظم الذي عم الجنس العربي "كوندليزا رايس" قد وقعت أسيرة في هوى فتى عـربي أغر ، تمكن في ظـرف وجيز وعبر عمـلية فدائية مدروسة ومخطط لها بدقة ،من السيطرة على قلب المرأة الأكثر جـبروتا وسوادا في العالم ليبعث فيها الروح الوطنية أو الأنثوية التي فقدتها منذ تحـولت إلى كابوس أسود أرق مضاجع أطفال بغداد وغزة وبيروت،الخبر رائع جدا وما ضيعه قادتنا وحكامنا تحت سـيقان "رايس" في معارك انبطاتحهم المتـوالية، يمكن استرجاعه عن طريق قلبها بعدما وقعـت تلك المصـعوقة عاطفيا تحت رحمة فتانا الأغر ولله درك يا فتى و"أزدم أزدم يا صـدام"..
بوش يتجول مودعا الشرق الأوسـط على أنغام معزوفة فشله وأيامه الأخيرة في البـيت "الأحمر" بغـداديا اختصرها في الكلام عن انتصارات وهمية وعـن أمن "نفطي" وفره الدركي العالمي لبطون امريكا بعدما أسـس في العراق شركة نفط امريكية على حساب تاريح وامجـاد ووجود أمة كانت أمة قبل أن يستنزف منها نفطها، وفي المقابل تتنزه وزير خارجيته في شرم الشيخ وفي القدس وبالأردن وحالة أيامها الأخيرة معنا ليست حالة الجلاد كما عهدناها ولكنها حالة المغـرمة و"المسـودة" وجنتيها خجلا ،التي اكتشفت من خلال فتانا العربي الأغر الذي أحبته لسمرته واحـبها لسوادها ، بأننا أمة تحسن العطاء والبذل والدليل الملموس على كرمنا أننا مكناها من تحقيق آخر أمـناياتها بمنافسة "كارلا ساركوزي" في عيش قصة عاطـفية تجرى طقـوسها في غـرف نوم قادة الشرق الأوسط الذين كان لهم السبق في احتضان عـشق نابليون فرنسا لكارلا بروني بعدما سقاهما فرعون مصر خـمرا وأنزلهما في سرير كيلوباترة معززين معـشوقين قبـل عقد القـران الميـمون بشـهور في شهادة من العزيزة مصر بأن ولي العرش الفرنسي القادم قد ولد بين أحضان النيل..
"أمـنا الغولة " كما يسميها الصحفـي القدير حمدي قـنديل تقع في الغـرام والمخابرات الأمريكية تحذرها من سلـطان الهوى ومن مغبة السباحة في شواطئ المغرومين وتنصحها بتوخي الحذر لأن تاريخها "الحربي" الذي رسمته خلال فتـرة رئاستها للـشرق يمكن أن تسحقه نزوات المستقبل "الحبي" والغرامي الذي وقعت فيه والتاريخ يشهد بأن الأمة العربية هـزمت التتار وقائده "هـولاكو" عن طريق الحب وحده فبعد أن سقطت بغداد في الزمن التلـيد تسلل الحب إلى التتار فأسلمهم لتنتهي أسـطورة الهمج ويصبح التتار عونا ودرعا للأمة بعد أن كانوا معول هدمـها وهو ما حذرت منه السي أي اي سوداء أمريكا ونصحتها بأن لا تفقد ما كسبته خلال سنوات الحرب عبر نافذة الحـب الذي وقعت فيه رأس الحـربة الأمريكية مع فتى أغر كلفته الأمة العربية بمهمة أن يكون أملـها لكبح جماح تلك الـ"رايس " النـفاثة وبعد أن يسلبها قلبها يقايضه بالقدس ..
النـصر قادم لاشك في ذلك وغزوة فتانا العربي داخل البيت الأبيض لا يمكننا كشعوب تؤمن برسالة الغـرام واللهو المؤدي للتحرر أن نقلل من شأنها وأهميتها ،فليس سهلا أن تقتنع "رايس" وهي التي بصمت بساقيها على مئات المشاريع لقبر الآلآف من الأطفال في العراق ولبنان ،بأن هناك عـربيا يستحق الجلوس فوق عرش قلبها الأسـود ليأسرها ويجعل منها "أمة" لهـواه، النصر قادم ونحن أمة تتـقن الثأر عن طريق الحب وما أخذ في الحرب يسترد بالحب وغدا أو بعد غد ستزرع أمتنا فتيانا آخرين من كتيبة الحـب لإختراق تل أبيب والتغلغل داخل قـلب وزيرة الخارجية الإسرئيلية "تسيبي ليفني" وإذا ما تمت عملية الإختراق بنجاح فإن الأمة من البحر إلى النـهر ستـحتفل بأنها انتصرت على الأعداء دون إراقة قطر دم واحدة ، فقمة النصر أن نأسر قلبين من أحقد القلوب على العرب ،قلب رايس وقلب ليفني، فبشراك يأمة العرب فرحلة الألف قلب بدأت بقلب "رايس" والبقية تأت..