شـؤون فلسطينيه – لبنانيـه العلاقـة بيـن المجتمـع اللبناني والفلسطيني في مقهى الحوار الشبابي
تاريخ النشر : 2008-07-06
أبـوربيـع درباس لبنان- صيدا

شارك مندوب اللجنة الشعبيه لمخيم عين الحلوة " أبوربيع درباس " وما يقارب الستون من مسؤولي وأعضاء وناشطي مؤسسات المجتمع المدني اللبناني – الفلسطيني في أعمال الورشـة الحواريه حول العلاقة بين المجتمعين اللبناني والفلسطيني،وذلك في مقهى نينـاربمدينة صيـدا،ويأتي ذلك بدعوة من جمعية ناشـط (المكونة من مجموعة من الشباب الجامعي الفلسطيني واللبناني والناشطة بهدف إشاعة ثقافة الديمقراطيه والحواروتعزيزالعمل الإيجابي والبناء .) ...الـخ ،وقـد رعـى الحوارالسكرتيرالثاني بالسفارة الفلندية بسوريا السيد " anee kolberg "الذي إستعرض بكلمته تاريخ بلاده ،كما أبدى تشجيعه وإستعداده الكامل لدعم مناخات التواصل والحواربين المجتمعين اللبناني والفلسطيني .
هذا وقـد شكلت مداخلة ممثل اللجنة الشعبيه فاتحة مداخلات المتحاورين ،حيث دعـا لإستنهاض دورفعاليات المجتمع المدني حيال مسؤولياتهم تجاه معاناة أهالي مخيم عين الحلوة كاإنموذج صارخ لهذه المعاناة ، جراء سياسة الحرمان أقله من الحقوق الانسانيه ، مقدما سياسـة التضييق والتشديد وتقطيع حتى حالة تقنيين التغذية الكهربائيه للمخيم،إضافة لتحويل المخيم عبرتطويق محيطه ومداخله الرئيسيه بالعديد من الموانع والحواجـز...الـخ لما يشبة الغيتوات السيئة الذكـر،وتمنى على " ناشـط " تشكيل وفـد للقيام بجولة ميدانيه لتلمس المعاناة عن كثـب .
لقـد أكـد مسؤول جمعية ناشـط السيد " ظافر الخطيب "على أن عنوان الورشة الحواريه تقدم على مادونه من أجندة الجمعيه لأهمية العلاقة المجتمعيه المشتركة بهدف صونها وحمايتها وتخليصها مماعلق بها من سلبيات دخيلة على نسيج ومعاييركلا المجتمعين،سيما وأن تداعيات العديد من الأحداث وآخرها (عدوان الاحتلال الاسرائيلي على لبنان ) برهنت على مناعة ونقاوة العلاقة المشتركه لكلا المجتمعين اللبناني والفلسطيني،وتمنى إستمرارإقامة ورش الحوارلما فيه صالح حقوق الفلسطينين ولما فيه أيضا صون العلاقة مابين المخيم والجـوار.
لقـد إتسمت المداخلات المقدمة من قبل عدد كبيرمن المشاركين لبنانيين ولبنانيات،فلسطينين وفلسطينيات بالصراحة والجرأة والوضوح،حيث توقف غالبية المحاورين خلا ل إستعراضهم للعلاقة المجتمعية المشتركة عند " كـم كبيـرمن المواقف الإيجابيه ، وأيضا عند العديد من المفاصل المؤلمه"، وتبين بأنه كلما كانت مقومات نجاح الهجمة الخارجيه العدوانيه خاصة الأمريكيه – الإسرائيليه أكبرمن التعاون والتفاعل المشترك للقوى المحليه الفلسطينيه – اللبنانيه كلما كانت فرص النيل من هذه العلاقة وإلحاق الأذى بها أكبـر.
كذلك فقد توافقت وجهات النظرحيال تحميل المسؤوليه لكلا الطرفين اللبناني والفلسطيني خاصة الجهات الرسميه فيهما دون إعفاء الأحزاب والفصائل والقوى الفاعلة والمؤثرة من مسؤولية تراجع مستوى هذه العلاقة،زد على ذلك تحميل الجهات اللبنانيه الرسميه والحزبيه اللبنانيه النصيب الأكبر من المسؤولية بسبب التعامل مع القضيه الفلسطينيه بإعتبارها " ضحيه " وإستخدام الملف الفلسطيني ورقة في بازارالمزايدات وتحسين المواقف الداخليه بدل مساواة الفلسطيني بالحقوق إسوة بمساواة دول الجوار كسوريا والاردن للفلسطينين .
كذلك لم تغب عن المداخلات توجيه إشارات تحميل المجتمع الفلسطيني للمسؤوليات تجاه ضرورة توخي الدقة بإختياراته ونهجه وأسلوب وآداء التعاطي مع الآخـربما تدعيما لمطالبته بحقوقه بما في ذلك الحذرر والتنبه من ظاهرة تحويل المخيمات لمأوى للبعض من الأفراد والمجموعات الحاقدة والمجرمة الخارجة عن القانون والمسيئة لأمن المخيم وأمن الجوار.
وتناول البعض خروج الإعلام المحلي اللبناني من دائرة العمل المهني الصحفي لدائرة تهويل الخبرالفلسطيني على غير حقيقته وتوظيفه بطريقة تنال من العلاقة المشتركه الفلسطينيه – اللبنانيه.
لقـد جرى تقديم مقاربات ميدانيه من الحياة اليوميه للفلسطينين عبرتحويل الجرم الفردي لحالة من " العقاب الجماعي " تتجلى مظاهره بالوقوف والتوقيف الاحترازي على الحواجزوالحيلولة مايحول دون إنتظام الحياة الطبيعة بما في ذلك بحث العمال الفلسطينين عن لقمة عيشهـم ناهيك عن تحريم إدخال مواد الاعماروحتى (عفش البيوت ) دون إذن وترخيص أمني مسبق .
هـذا وقد أجمعت المداخلات على ضرورة تخلي السلطات اللبنانيه عن تعاطيها مع الملف الفلسطيني والحقوق الانسانيه والاجتماعية والاقتصاديه لأهالي المخيمات تبعا للمعاييروالمفاهيـم الأمنيه ،خاصة وأن هذه الحقوق حقـوق وليس منـة من أحـد.
أوصى الحضوربضرورة توسيع الإطارالنوعي للمتحاورين بما يضمن دعوة ممثلي وناشطي مؤسسات المجتمع المدني اللبناني من أصحاب وجهات النظروالمشارب السياسيه ذات المواقف والمفاهيـم المتمايزة المناهضة تجاها وجود وحقوق أصحاب القضيه الفلسطينيه ومجمل مواقف المشاركين باللقاء الحواري .
ورأى البعض بفكرة تشكيل جبهة مدنيه مشتركة لتعزيزوتصويب العلاقة المشتركة خطوة مهمه لتضمينها بأجندة العمل المؤسساتي لاحقا .
هـذا وقـد سجل كلا من عريف اللقاء الحواري الأستاذ " محرم كامل " ومديرالمشروع الاستاذ " وسـام الحـاج " دورا مهما في تأمين مقومات نجاح الورشة والمهارة في إدارة مداخلات المشاركين ، حيث شكل تحليهما بسرعة البديهة وروح الدعابة وإستقراء الأفكاروتحويل النقاط الساخنه بالمدخلات لعناوين أساسيه لمداخلات جديدة .
خلص مقهى الحوار الشبابي إلى تثمين مبادرة جمعية ناشط خاصة وأن إستمرارالتواصل والبحث والنقاش يقضي على الهواجس والمخاوف ويؤسس لمستقبل أكثـروضوحا وتفاؤلا وأقـل إرباكا .