بسم الله الرحمن الرحيم
رد علي مقال الاخ سماك العبوشي بعنوان علي خلفية مقالنا الاخير والمنشور بدنيا الوطن
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
قبل يومين نشر الاخ سماك العبوشي وهو من الكتاب الفلسطينيين الذين لهم محبة ومكانه عاليه عند القراء والكتاب علي حد سواء ، لكتاباته التي تتناول هموم الوطن ، لقد نشر مقال بعنوان نداء الي كتاب وقراء دنيا الوطن ، والمقال تناول موضوع الحمله التي تتراسها مؤسسة وطننا للشباب والتنميه الفلسطينيه والتي قامت برفع قضيه لدي الجهات القانونيه الدوليه تطلب فيها محاكمة المملكه المتحده ، عن جريمتها بوعد بلفور سنة 1917 والذي نشا عنه احتلال الصهاينه لفلسطين بدعم بريطاني ، وتسهيل كل الاجراءات العسكريه والمبررات اللاقانونيه لاحتلال فلسطين ، وطالب الاخ سماك بتاييد الحمله بهذا الاتجاه من الكتاب والقراء ، عبر صحيفة دنيا الوطن ، وتفاجا الاخ سماك بعدد من وقعوا علي تاييد هذا الاجراء حيث ان عدد القراء زاد عن الستمائه وعدد من وقع اثني عشر كاتبا وقارئا فقط ، ومن هنا جاء مقال الاخ سماك باستغرابه من النسبه المتدنيه من التاييد وخاصه لقضيه سببت ضياع وطن ، وهجرة شعب .
من هنا جاء مقالي ردا علي استغراب الاخ سماك لانخفاض النسبه للمؤيدين وخاصه من الكتاب الذين هم امل الامه ، وعليه اقول لاخي سماك ولكل الاخوه الكتاب والقراء لنبحث عن سبب هذا الحال ،هل هو عدم الفهم لقضايانا واهميتها للكاتب والقاريْ ، ام ان هناك لامبالاه من قبل الجميع فينا لما يحدث بالوطن وقضاياه العادله ، ام انه نتيجة تربيه وثقافه خاطئه نجمت عن الاحزاب وانغلاقها علي نفسها ، كمتابع للاحداث اري ان اهم تلك الاسباب ناجم عن التفسخ بالنسيج الثقافي والفكري نتيجة التعبئه الحزبيه والتنظيمية البغيضه ، وابراز ثقافة التخوين والتكفير والانا الحزبيه محل النحن الوطنيه ، ناجم عن مسلكيات سيئه نجمت عن افراد اسائوا للوطن ولقضيته بدون ان يجدوا من يحاسبهم ، لانهم جزء من مافيا تصفية القضية الفلسطينيه ، وما انعكس علي المواطن من لامبالاه نتيجة القهر الوظيفي او الاجتماعي الذي مورس بالسنوات الماضيه ، انشقاق الوطن نتيجة سياسة التخوين والتكفير واللجوء الي السلاح بدل الحوار وارقة الدم لابناء الوطن الواحد وسحلهم بالشوارع ، والمطاردة لابناؤه علي طول الوطن وعرضه ولدت عدم الثقه واللامبالاه من قبل الجميع فينا ، واصبح الجميع علي قناعه بان مايجري علي ارض الوطن بعيدا عن روح المواطنه وهو اجنده شخصيه واقليميه ترتكب الموبقات بها تحت ذريعة واسم الوطن والمقاومه وهما منها براء ، حصار خانق نجم عن الانشقاق ومحاربة الناس بقوتها حتي اصبحت القضية انبوبة غاز او فتح معبر او لتر بنزين ، حالة الخوف وعدم الشعور بالامان لمستقبل وطن وابناء ولد الاحباط عند الجميع فينا وانعكس بالسلب بدعم قضايانا الوطنيه ، التفسخ الاجتماعي الناجم عن الانشقاق للوطن حتي اصبح الشهيد والجريح والاسير مشاركته فصائليا لاوطنيا ، كل هذه الاسباب ادت الي هذه النتيجة من عدم اللامبالاه لدي الكتاب والقراء حول امر كهذا المفروض ان تكون كل طاقات الوطن خلف هذه القضيه لرمزيتها بصراعنا مع الصهاينه ، واخيرا اتسائل من يتحمل نتيجة هذا العبث والتعبئه الفكريه الخاطئه ، ومن يتحمل ضياع وطن وقضية ، واغراقنا في قضايا تافهه فصائليه وتنظيميه بعيده عن روح الانتماء الحقيقي للوطن ، سيسجل التاريخ ان هذه الحقبه هي من اشد الحقبات بتاريخنا سوادا وسيلعن الجيل القادم من جرع اباؤه هذا الحنظل ومن اضاع ابتسامة اخوته ، فهل سنورث تلك الماسي للجيل القادم ، ام سنعود لرشدنا ووعينا ونلم شتات الوطن ، ونعيد له بهاؤه دمتم ودام الوطن بالف خير والي لامبالاه جديده اخي سماك .
;
رد علي مقال الاخ سماك العبوشي بعنوان علي خلفية مقالنا الاخير والمنشور بدنيا الوطن بقلم:احمد عصفور ابواياد
تاريخ النشر : 2008-07-06
