ما طار طائرا وارتفع الا كما طار وقع
صالح الشقباوي /الجزائر
يبدو ان الانسان ينغر كثيرا في مسيرة الحياة وتناقضاتها ’ وتنوع الوانها ’ حيث ينسى البعض منا انه مشروع يحمل فنائه بداخله وانه كائن زائل ’ واكبر دليل على هذه المقولة لقمان الحكيم الذي عمر لاكثر من اربعة الاف سنة وبالنهاية مات ذاق طعم الزوال والتلاشي ’ من هنا فالبعض منا يتصرف وكانه خالد مخلد لن يخضع لسيف ديموقريطس او لدورة السنة و فصولها الاربعة وهذا جوهر وماهية الاشياء والكائنات بما فيها الكائن الانساني الذي يعتبر كائن قلق على ذاته من ذاته لانه الكائن الوحيد الذي يدرك انه مشروع من اجل الزوال مشروع من اجل الموت لذا فانه قلق على ذاته وعلى وجوده ووجوديته قلق على حضوره الذي يحمل بذور نهاية و بذور عدمه لذا فهو كائن السقوط من الارتفاع وكائن الانخفاض من العلو فتصدق المقولة ما طار طائر وارتفع الا كما طار وقع .
ما طار طائر وارتفع الا كما طار وقع بقلم:صالح الشقباوي
تاريخ النشر : 2008-07-04
