نعم للجرافات ولكل الادوات بقلم:أحمد دغلس
تاريخ النشر : 2008-07-03
نعم للجرافات ولكل ألأدوات

أحمد دغلس

المشاهد تتوالا والقمع يأخذ فرصا اكثر وإهاناتة تتعاظم ، التفرقة تسود ، والعزل مستمر، والضائقة تتنامى، والتراجع يتفتح، والمشاهد المحزنة ( المخزية ) تتناقل وتتبعثر برسومها لتأخذ حيزا نشطا في الذاكرة... لما نراه بأم اعيننا تبجيلا (للقاتل) تبجيلا لسفك دم كمال عدوان وخليل الوزير وكل اطفال فلسطين وشهيدهم ياسر عرفات، يجوبون ألأجواء بأموال الفقراء والصدقات، لكونهم لقطاء العجز ويحملون (الكف) لتزرع المعادلة اليتيمة معادلة الشرق الأوسط الجديد كلنا خجل وكلنا الم وكلنا حيرة (بهم) ممن اعطيناهم الثقة ، ثقة النضال الطويل الذي دفعنا له كل الحياة والثمن الباهظ .
كلنا عرب وفلسطينيين نقرأ ونكتب نلاحظ ونسمع نشتم الخير من (الفاسد) بهبة من ريح الوطن والشتات الفلسطيني ، كلنا يعرف ندافع وبغير (حق) لغيرتنا بحسنا اننا ضمن ( الممكن ) !! لكن نرى نشاهد عكس ما نسمع ونقرأ لهم في أبدجيات الممكن ، بالنفاق والجهل السياسي وكأنهم لا يرون عوراتهم ..!! لا بل أنهم محبطون بالجنون والجهل والتفرد المقزز ، لنا ما لنا وعلينا ما علينا .... مالنا فهو (حق) علينا ، وما علينا لا زال (دين) في رقابنا تريد اجيال اهلنا وكل شعبنا ان ترى منه بعض الشيء المفرح ، لا نرى سوى تقطيع الأوصال والكنتنة المبرمجة والحصار بل (السلق) على نار هادئة على نار الحصار والعزل وبناء المستوطنات ونحن اين نحن ؟؟؟ كيف لي ان اقف واقول واهتف لفلسطين امام خلق العباد وأرى (سفيرا) يستزلم على إأهله وحركته ، ( ل) ُينسى مآثره على مزابل الوطن... وسلوكه المالي (والتهم) التي لم يرُدَها ... لم يفندها بعد امام الحاكم !!! لأراه مستزلما واعيا في ( ....) ساقطا بكل المقاييس في الوطن ( ليُجزى ) بلقب يعيث به فسادا وإن كان على قرب من إرث الشهداء.
كيف لنا ان نرى رصاص بنادقنا تأكل من لحمنا ، وهي (كانت) بالأمس كلها من اجل التحرير وفلسطين ؟؟؟ كيف لنا ان نرى ما فينا من عورات فاضحة قذرة مأساوية !!! ونحن نجوب ونحوم... وبطون اهلنا خاوية وارضنا << تنظف << من سماد المقاتلين لكنها >> خصبة << بسماد المستوطنين...!!! ونحن بسلطة الوطن الوطنية ، وزراء .. رؤساء.. ومدراء !! فهلويين بعلم السياسة وترسيم الدولة بعاصمتها القدس الشريف
نعرفهم نحفظهم فردا فردا ، من على ظهر قلب منذ ما ينوف عن ألأربعين عاما من عمر فتح وكل الفصائل الفلسطينية وأحرار شعب فلسطين وكل العرب المناضلين ، كيف لنا (بالله) ان نحدق بعيون اطفالنا الذين حُرموا من ابسط قواعد الطفولة لأجل أن ((( يصيح ))) هؤلاء المشعوذين في ميكروفونات العاطلين عن النضال ... في ما يسمى بالمؤتمرات وحماة قوانين الكبار ؟؟ كيف لنا ان نصدق بقيام الدولة المنشودة وهناك شعوذة بالصراط المستقيم في غزة وكيف... وكيف ؟؟؟
إننا منذ الآن لسنا بالمهزومين.... بل هم المهزومين... هزمتهم الجرافات وكل الأدوات ، هزمهم حق تقرير المصير هزمتهم الإرادة الحرة.... هزمهم الحق ، إننا ايها السادة لعاصين .. عاصين، وسنبقى عاصين لكل الأوامر، رغم مالكم مال الحرام ورغم صكوك جنتكم الموعودة وكل حواريها وأنهار عسلها .. نحن عاصين ما زال في جرافة و سيارة وبندقية .