خط الأمير ... و خط (الحمير) بقلم: حسامكو
تاريخ النشر : 2008-07-03
خط الأمير ... و خط (الحمير) بقلم: حسامكو


من أهم أسس تحقيق التنمية و الإخاء في المجتمعات الإنسانية... العدالة الاجتماعية ... وهي تعني المساواة في توزيع الاحتياجات... و الضروريات الأساسية ... و المنافع المادية... بين الأفراد ... بدون تمييز ... و بدون استثناء ... إضافة إلى توفير فرص متكافئة للجميع ... مما يؤدي لنموهم و تطورهم الاجتماعي ... الأمر الذي ينعكس إيجابا على المجتمع ... مما يعزز من مقدرته على الصمود ... أمام التحديات الخارجية ... مهما كانت ضراوتها ...
اقطن في منطقة يتم تزويد منازلها بالتيار الكهربائي من خلال خطين ... أحدهما ... الذي يغذي بيتي... دائم القطع ... بصورة شبه يومية ... و لفترات طويلة ... متعددة ... قد تمتد –أحيانا- إلى اثنتي عشرة ساعة ...مما يضطرني –كما غيري- إلى التخلص من الأغذية الموجودة في الثلاجة ... لفسادها ... خصوصا في فصل الصيف... كم أعاني –أيضا- عند توفير احتياجات المنزل من المياه... نتيجة لعدم ملء الخزان ... بسبب توقف موتور رفع المياه عن العمل...
الخط الآخر ... نادرا ما يتم قطع التيار عنه ... و إن قطع ... يعود في أقل من الساعة ...
كنت استغرب ... و أتساءل ... لماذا تتعمد شركة الكهرباء ... عدم المساواة ... في توصيل التيار للمنازل ؟!! ...
اكتشفت ... لا حقا ... أن الخط الآخر ...يغذي بيت الأمير بالتيار ... فلا يقطع عنه ... إلا ما ندر ...
قالووو ... "إذا عرف السبب ... بطل العجب" !!!...
فهنيئا لمن تزود بيته من خط الأمير ... و الصبر الصبر ... لمن تزود بيته من خط (الحمير) ... حاشا لله أن يكونوا (حمير)... فهم أكثر صدقا ... و إخلاصا ... و وطنية ... بل صبرا على الحصار ... من الأمير ... و من حاشية الأمير ...
نداء إلى المسئولين في شركة الكهرباء ... المساواة ... المساواة ... في توزيع التيار الكهربائي ... لأن هذا الأمر ... يحدث في أماكن متعددة من قطاع غزة ... و لا حجة لكم ... فنحن نسدد فاتورة الكهرباء ... و قد لا يسددها الأمير ...
و للأمير ... بالعامية نقووول ... يا زلمة ... اتق ربك ... و خلي خطك ... شهر من هنا ... و شهر من هناك ... و لا أنت مش حاسس فينا ... و البلاوي اللي نازلة علينا ... بكره راح تقابل ربك ... و في الجورة ... مش راح تلاقي ... غير السط ... و اللط ... أنت عارف من مين ؟... و لا برضووو ... لسه ...مش عارف !!...
اسمع ... اسمع ... اسمع ... يا أمير ... قول عمر بن الخطاب ... رضي الله عنه ... " لو تعثرت بغلة في العراق لخشيتُ أن يسألني الله عنها : لِمَ لمْ تُمَهِد لها الطريق؟" ... هل سمعت يا أمير ؟ ...
قال أمير قال !!! ...
آه يا بلد ...