منذ صباح اليوم الموافق 03.07.2008 سمع دويّ انفجارات عملاقة حطّمت زجاج عشرات المنازل في المناطق المحيطة للانفجار. وقد اتّضح فيما بعد بأنّ مستودعات عسكريّة آخذة بالانفجار بالكامل. ولن تتمكّن أجهزة الدولة من إطفائيّات أو فرق مختصّة الاقتراب من مكان الانفجار حتى انتهاء الانفجارات التي أرعبت مواطني العاصمة ومحيطها. وقد صرّح أحد المسؤولين بأنّ الاقتراب من المكان المذكور يعتبر انتحاراً بحدّ ذاته.
من الجدير بالذكر أنّ غيوماً صفراء ارتفعت في السماء وتحمل رائحة بارود حادّة. وقد طلب الدفاع المدنيّ من مواطني صوفيا إغلاق جميع النوافذ بالرغم من الحرارة المرتفعة في الخارج.
وقد بدأت سيّارات الاسعاف بإخلاء القرى المحيطة للمستودعات العسكريّة هناك. ومن المتوقّع انفجار مستودع كبير آخر خلال الدقائق القليلة القادمة حيث سيتمّ إخلاء الصحفيين وجميع الأجهزة المختصّة المتواجدة في المنطقة.
هناك شعور بالقلق والخوف والترقّب الآن في صوفيا. بعض أسقف السيّارات انطوت من شدّة الموجة التي تبعت الانفجار، حتّى أغصن الأشجار انطوت من شدّة هذه الموجة.
تشير المختبرات التي سارعت بقياس مدى تلوّث الجوّ الى أنّ تركيز مادّة الكبريت ارتفع الى ما يعادل 40 مرّة فوق المعتاد. وقد سارع الكثير من رجال الدولة ومحافظ العاصمة للذهاب الى المكان.
وهناك خبر جديد مزعج للغاية مفاده أنّ هناك 20 طنّ ((تروتيل) مادّة شديدة الانفجار) قد يصل تأثيرها الى محيط يتجاوز أل 8 كيلو متر إذا ما انفجرت، لهذا بدأ إخلاء جميع الأحياء السكنيّة والقرى المحيطة من المكان على الفور.
هناك إحساس قويّ بالغضب والحنق لعدم التصريح عن نوايا وزارة الدفاع عن هذا البرنامج، ولم يكن متوقّعاً على ما يبدو هذا الحجم الهائل من ردود الفعل والقوّة التفجيرية لهذه الذخيرة الخاضعة للعطب. وسيكون هناك مؤتمر وزاريّ طارئ في وقتٍ لاحق من نهار هذا اليوم.