لقد فعلوها الأبطال و أعلنوا الانتصار و ما زالت القدس كاشفة العورات بقلم:عبد الله عز الدين
تاريخ النشر : 2008-07-03
لقد فعلوها الأبطال .. و أعلنوا الانتصار .. و ما زالت القدس كاشفة العوراتnnالكاتب / عبد الله عز الدين nnnشكلت العملية الاستشهادية في القدس المحتلة ضربة نوعية للكيان الصهيوني وأمنه الهش بدت معالم ذلك في اختيار المكان والزمان وأتبعتهما بالبراعة في الأداء والتنفيذ، فيما عكس مشهداً لعمل بطولي وجه ضربه قاسية للاحتلال ورسم البسمة على وجوه أنصار المقاومة الباسلة بعد أن تعرضت لعدة ضربات من العدو ملاحقة من حكومة حماس في غزة و حكومة عباس في الضفة .nnتتسارع الحكومتين في الضفة و غزة ، لتطبيق التهدئة كلاً في حدود سلطتهم المزعومة ، يطاردون المقاومين الذين يريدون استمرار المقاومة على الأرض الفلسطينية المحتلة ، وهم يريدون كسب أي منفعة من التهدئة الفقيرة ، التي لا تجلب للشعب إلا الفتات الذي قد يقدمه العدو و حلفائه في المنطقة .nnنقول الجسد الفلسطيني الواحد ، كله سمع خبر العملية النوعية بكافة جوانبها ، الوقت و المكان و الكيفية ، و المعنوية ، إنها من القدس .nnحدثت في مدينة القدس المحتلة ، لتعود مدينة القدس متجددة بكبريائها و عظمة أبنائها ، و دلالة قدسيتها ، لتكشف عورات كل من تخاذل عنها من العرب ومن الفلسطينيين ، كل من ساوم على حدود 67 فقط ، يا قدساه يا كاشفة العورات ما أروعك بمن صدقك .nnتقدم الفارس البطل ، ليمتطي جرافته ، و يسير مرفوع الهامة على أرضه المحتلة عام 48 ، و يهاجم حافلات صهيونية اغتصبت أرضنا ، من جنود و جنود احتياط من رجال و نساء صهاينة .nnلتعلن إذاعة العدو العبرية ، أن فلسطينيا يهاجم حافلاته و يعترف على الفور بمقتل 4 صهاينة و إصابة العشرات بينهم حالات خطيرة جداً.nnلتعلن فلسطين ساعة الانتصار ، من قدس الأحرار .nونقول أن حسام تيسير دويات ( 30 عاما) من سكان القدس الشرقية هو بطل هذه العملية النوعية و الجرئية الفذة ، هو أحد المجاهدين المتمسكين بخيار المقاومة من القدس المحتلة و سيمضي على طريقه آخرون يصدقون الله ، كما سبقه علاء ادهيم .nnnكم كانت فلسطين مشتاقة لهؤلاء الأبطال الذين صدقوا الله و هم ينتظرون تحقيق وعده ، ليكون اليوم الأربعاء 2/7/2008م لقاء متجدد مع الشهادة التي يعشقها كل الفلسطينيين .nnفقبل 4 شهور كانت أيضا في القدس عملية الهجوم الجرئية و التي نفذها الاستشهادي البطل علاء أبو ادهيم ، و هاتين العمليتين تدلل أن أهلنا في فلسطين ، ما زالوا يحملون الهم الأكبر هم تحرير القدس .nnوهنا رسالة لكل التنظيمات الفلسطينية الكبرى من فتح و حماس و الجهاد و الجبهة ، لا تتخلوا عن سلاح المقاومة ها أنتم تخوضون تهدئة و خضتموها في 2005 و خضتموها بعد قدوم سلطة أوسلو ما تحرر شئ من الوطن ولا بنينا شئ من الوقت ، بل بعد قدوم سلطة أوسلو 1994م اعتقل الكثير من المقاومين , و في تهدئة 2005م اغتيل أفضل قادة المقاومة منهم (جمال أبو سمهدانة أبو عطايا ، ومحمد الشيخ خليل ) وبعدها حرب داخلية قادتها حماس في غزة و سلطة عباس لتمتد على أجزاء من الضفة .nو تهدئة 2008 ، تستمر لحتى أسبوعين و العدو لم يدخل سوى الفتات أو ما تبقى لديه من فائض اقتربت نهاية صلاحيته .nnأما بطريق المقاومة و خاصة العمليات المشتركة للفصائل في الضفة و غزة :n كان الانتصار بغزة و اندحار العدو بسرعة منها .nnالمقاومة هي الكفيلة بأن نتوحد و أن ننتصر ، فلنتوحد معاً و لتكن قلوبنا معاً .nn