التهدئة والمصالحة
التهدئة لمصلحة الشعب في الضفة والقطاع أولا
وثانيا تخيلوا لو أن القائد أبا عمار حيا فينا لم يمت ما الذي سيفعله في هذا الحال
وثالثا ألثوره الفلسطينية مرت عليها أحداث جسام جسام من الأردن إلى سوريا ولبنان وكان الشهداء بالآلاف في أيلول 1970 وفي جرش 1971 وفي بيروت 1974 وفي تل الزعتر 1976وفي طرابلس 1983م ولكن الاختيار كان دائما عند القائد التاريخي لحمة الشعب الواحد والقضية الواحدة لان الدولة لم تقم حتى لحظتنا المريرة هذه
ورابعا الرئيس أبو مازن حين قبل الرئاسة اختار الأمر الصعب في القضية الصعبة لكنه بطبعه البرجماتي المختلف حتما مع الطابع الشعبي لأبي عمار لا يلون في الكلام ويعبر بصراحة عن الممكن قبل الصعب لكنه لا يتحدث عن المستحيل
وخامسا نحن بحاجه إلى تعدد المواقف والآراء في مرحلة التحرر الوطني ومرفوض في هذه المرحلة أن يسود رأي واحد على كل الآراء لان الأعداء أقوياء أذكياء سوف يكسرون الصلب ويعتصرون اللين الطري نريد هذا وذاك والأفضل أن لا يكون بين الفريقين اتفاق
وسادسا الكفاءات في الوطن الفلسطيني بالآلاف وتغيير الرجال في دائرة اتخاذ القرار لا تعني انتقاصا في قدراتهم بقدر ما يعني الحاجة إلى تغيير الوجوه وتغيير الألفاظ في المفاوضات وحاجتنا لخبراء في القانون والسياسة والإعلام من أبناء فلسطين لإدارة المفاوضات مع الخبرات التنظيمية سيتيح المجال لإبداع في الحوار يخلق حالة من التوهج قد تؤدي إلى التقدم مراحل نحو تحقيق الهدف المرحلي
وسابعا ليس وصاية عربية أن يكون هناك خبراء عرب على رأس أجهزتنا الامنيه الآن وتحت اسم الجامعة العربية التي هي بيت الفلسطيني الذي فقدناه ولتكن لجان الخبرة العربية الامنيه لعام وإذا احتاج الأمر لعامين أو ثلاث لكي ندخل العمل الأمني بشكل مهني منضبط ومسئول لا يتبع هذا التنظيم أو ذلك الفصيل - مرحله انتقاليه
وثامنا نحن بحاجة إلى نظام سياسي ثابت المعالم خاصة في الانتخابات
نحن بحاجة إلى مجلس وطني لكل الشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين
نحن بحاجه إلى مجلس تشريعي قائم على أساس انتخاب الفرد الكفء وليس القوائم
نحن بحاجه إلى مصالحه وطنيه حقيقية من كل الأطراف
نحن بحاجه إلى مصارحة الذات واكتشاف العيوب قبل المميزات
نحن بحاجه إلى حوار المرادفات للتناقضات
قضيتنا الفلسطينية تحمل الكثير من الالتباسات والتداخلات
شعبنا الفلسطيني وكان أكثر شعوب العالم الثالث تقدما في الستينات والسبعينات لابد أن يعود كما كان يعرف التنظيم والنظام والتخطيط والتنسيق
ويؤمن بالأبحاث وحرية الحوار
ليس هذا من العموميات ولكنني اكره أن أرى أخوان يتقاتلان وارفض عن نفسي شخصيا أن أقاتل أخي ولو اخذ منى كل ما املكه
هناك أخطاء بشريه ونحن لسنا ملائكة
الشيطان هو من يعتقد أن البشر ملائكة
والبشر خطاءون وخير الخطاءين التائبين
والمطلوب حوار موضوعي وعلمي أيضا وليت الجميع أن يدخل محاوره
الداخلية مابين مدخلات / مطالب شعبيه ، ومخرجات / قرارات رسميه
و الاقليميه مابين متغيرات اقتصاديه وسياسيه وعسكريه
ودوليه مابين قوة ومكونات النظام العالمي السائدة الآن
وفي الحالة الفلسطينية تتداخل كل هذه المحاور للباحث المتعمق
تلك هي مرادفات التناقضات
والحوار العلمي وحده الذي سيفتح أمامنا آفاق الحل والانتصار
القضية هنا في الإمساك بالممكن وتأجيل المستحيل
ويأتي بالتالي تحديد الهدف المرحلي وعدم التلاعب فيه
والاهم اختيار الرجال المناسبين في إدارة الحالة الفلسطينية
أن نختلف أمر صحي وضروري خاصة في مرحلة التحرر الوطني
أن نكون قادرين على صنع الخلاف هذا هو المرفوض
القوي فينا هو من يجعل المستحيل ممكنا
الثقة بالنفس هي البوابة الرئيسية لإدارة الصراع مع الآخر أيا كان
وأخشى ما أخشاه أن نكون قد فقدنا الثقة بقدراتنا
لنستعيد الثقة بأنفسنا ونحزم أمرنا جهارا نهارا على هدفنا
لا نساوم ولا نزايد ونكون صادقين مع أنفسنا والآخرين
والنصر سيكون حليفنا طال الزمان أو قصر
وفقنا الله للحق والخير والوحدة والصلاح والإصلاح
يسري شراب
التهدئة والمصالحه بقلم:يسري راغب شراب
تاريخ النشر : 2008-07-02