رسالة تعزية في وفاة رجل الوفاء والعطاء م.حامد محمود صقر أبو ستة رحمه الله بقلم:أ.محمود احمد أبو ستة
تاريخ النشر : 2008-07-02
رسالة تعزية في وفاة رجل الوفاء والعطاء
م.حامد محمود صقر أبو ستة رحمه الله بقلم:أ.محمود احمد أبو ستة


بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة تعزية
في وفاة رجل الوفاء والعطاء
المهندس حامد محمود صقر أبو ستة رحمه الله إلى أبنائه في عمان
1/7/2008
نحن مخاتير ووجهاء واللاجئين في جميع مخيمات اللاجئين في قطاع غزة ننعي بمزيد من الحزن والأسى بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وفاة المهندس حامد محمود أبو ستة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتقدم لأبنائه صادق العزاء وخالص المواساة في مصابهم الجلل في وفاة والدهم الذي كان مثال الوطني المخلص والانجازات المشرفة التي ستظل محفورة في ذاكرة الوطن وأبنائه.
لقد فجعت القبائل والعشائر والمدن والقرى بوفاة المناضل حامد أبو ستة الرجل الذي يعرفه شعبه جيداً. ويعرف انجازاته وخطواته وجهوده المخلصة من أجل هذا الوطن وأبناءه كان مثالاً يشار إليه بالبنان في الصفات الحميدة والمناقب الفريدة. وقد عم الحزن مختلف أنحاء الشعب فور إعلان وفاته. وقد أعرب الكثير من المسئولين والمواطنين واللاجئين عن فجيعتهم المفاجئة مشيرين إلى المآثر كان الفقيد يتمتع بها، وقد كان أول المؤسسين لمنظمة التحرير جنبا إلى جنب مع ياسر عرفات، يحتل مركزاً مرموقاً داخل اللجنة التنفيذية لتحرير فلسطين.
سجله حافل بالعطاء وخدمة الوطن أكبر وأكثر من أن تحصى وتعد وأن دوره فعال في بناء منظمة التحرير الفلسطينية التي تستظل بظلها. وأحد أعمدة الانجاز الكبير الشاهد على إنشاء الجيش الفلسطيني منذ البداية الأولى وكان ركناً أساسياً في إرساء الوحدة الوطنية منذ نشأته حتى آخر لحظة في حياته.
إن ما يخفف عزاؤنا في هذا المصاب الجلل، ما قدمه الفقيد لوطنه والانجازات التي تحققت عل يديه البيضاء على مستوى الوطن.
إن شعبنا الفلسطيني فقد برحيل المغفور له رجلاً من رجالات الذين أعطوا شعبهم بلا حدود والذين أخلصوا دائما. والذين ستظل ذكراهم العطرة خالدة في الأذهان.
إن في رحيله خسارة جسيمة للوطن وأبناءه في جميع مخيمات اللاجئين.
كما رحمه الله له دور كبير في جمع كلمة الأمة وتوحيد كيانها في وحدة وطنية فهذه. تحمل أعباء المسئولية بكل اقتدار وإخلاص لتحقيق أماني وتطلعات شعبنا نحو نيل حقوقه بتحرير فلسطين وكل ما يمكن أن يقال عن فقيدنا الراحل في هذه اللحظات التي نتمنى أن يتفقده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته فقد كان رجلاً متفانياً وجباً حقيقياً لوطنه مخلصاً لشعبه.
عزاؤنا كبير في أبنائه الذين يسيرون على نهجه وعزاؤنا فيما تركه فينا من قيم ستظل باقية.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
أ. محمود احمد أبو ستة
منسق علاقات ومخاتير ووجهاء
اللاجئين في جميع مخيمات قطاع غزة
منظمة التحرير الفلسطينية