رسالة هامة الى فؤاد عالي الهمة صديق الملك بقلم:عبدالحق فيكري
تاريخ النشر : 2008-07-01
بقلم عبدالحق فيكري

بسم الله الرحمان الرحيم

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة - اذهب أنت وربك فقاتلا انا هنا قاعدون - صدق الله العظيم

السيد فؤاد عالي الهمة صديق الملك

لم نعثر على نسب شريف نناديك به ولا على بصمة لأجدادك في تاريخ المغرب فننسبها اليك , كالتوقيع على وثيقة الاستقلال أو شرف مقاومة المستعمر و أو شرف النضال من أجل الديمقراطية زمن كانت السياسة عزيزة , وليس هذا الزمن زمنكم اللذي عز فيه الخبز والكرامة.

لم أعثرلك الا على صفة صديق الملك وهي بدعة جيدة في القاموس المغربي السياسي الحافل بالعجائب , وأتمنى من الصحافة المغربية ان تصحح خطئها وتناديك بصديق القصر, فهذا أنسب وبالغ الدلالة

أولا أقدم لك نفسي فأنا شاعر وكاتب مغربي بدون اعتراف مخزني, -ولم أكن في حاجة اليه- الفرق بيني وبينك أنك صنعت في ماعون ملكي واما فأنا فحكايتي وعائلتي مع الملوك يتخللها الموت, فأختي رفضت الزواج من أحد الملوك وفضلت ملك الملوك ويمكن ان تسأل والي جهة مراكش - هذا ان كان يعرف تاريخ مراكش- أو أن تقف قرب صومعة الكتبيين وتبحث عن ضريح وأكيد أنك ستعثر عليه بسهولة و أما جدي فقد استولى أحد الملوك على ثروته وقطع رأسه وأما حكايتي مع الملك فقد وقفت على بابه أطلب تذكرة حج وتلك حكاية أخرى .

أبا بكر الصديق عالي الهمة

من غرائب الزمن ومن مكر صدفه , أنك تتلاقى وأبا بكر في نصرة اسم - محمد- ولكن ومن سوء حظك أنك تنصر محمد السادس نصر المصلحة والنية ولي اليقين أنك لو تأملت ما تلفظه من قول لوجدت أنك أول عدو للملك؟

قلت أنك هبطت لتحارب- يا دون كيشوت- طواحين الاسلاميين ولتحارب - طواحين مالين الشكارى- يا سبحان الله! أبوبكر ينصر محمد صلى الله عليه وسلم من أجل الاسلام وأنت تنصر محمد ضد الاسلاميين؟

هل تملك ثقافة الحرب وهل تعرف أن الحرب خدعة ؟ لا أعتقد وانت لا تملك حتى ثقافة لجم فمك ولوك الكلمة في الفم كما تفعل البعير بالشوك ؟

ان الاسلاميين ان كان في قلبهم خير فسينصرهم الله ولن تستطيع بديمقراطيتك الا هزم نفسك وبئس السلاح وبئس الفارس...

وأما ان كان في قلبهم شر فسيهزمهم الله...

الاسلاميون يا عبدالله الصديق يهزمون بالعدل والتنمية وبالكرامة ودولة الحق والقانون ,وأتحداك لو كنت تملك مشروعا تنزله على الارض....

أتحداك وهؤلاء العشرة المبشرين بالديمقراطية؟

تقول أنك نزلت لتحارب المفسدين , وأين كنت حينما كنت تتجسس على كل المغاربة؟ ومتى كنت أنت مصلحا؟ وأنا لا اطلب منك الا جوابا عن سؤالين : سؤال عما فعله الماجيدي في ما حبسه المغاربة لبيت الله وسؤال عما يفعله الروائي التوفيق في وزارة الاوقاف, هل يرضي الله به أم يرضي به العبد؟

تقول أنك تملك النية, ومتى كانت النوايا تبني الاوطان؟

الأوطان يا أبا بكر الصديق تبنى بالافكار العظيمة وبتضحيات الشعوب, وتبنى بالألم.....

ان عشرين مليون مغربي , استوى عندهم الحق بالباطل , والحمامة والغراب , والعهد الجديد بالعهد القديم, وبما ان الطبيعة تكره الفراغ ,فحظك كان عظيما ان تملأ الفراغ بالفراغ....

المغاربة ياعالي الهمة ينتظرون ثورة جهوية وتفكيكا ورجة للبنيات التقليدية للدولة وتحويل الجهات الى دول حقيقية تتجمع لتعطي المغرب الكبير والديمقراطي

المغاربة ينتظرون اسناد تسيير الجهات لحكومات محلية خليط من نخب تدربت في الوزارات على الحكم ونخب جديدة وخلق الجهة كمدرسة أولى لتعلم الحكم وفن الحكم...

أقادر انت على اعادة تفكيك الدولة وعجن ستة عشر جهة هن بنات الدولة, وكل جهة تكمل الاخرى

لقد انتهى عهد عجن الدولة خبزة واحدة , ننتظر السيد وعودته من خارج البيت لنأكل جميعا....

وأحيلك هنا على خطابات الملك الراحل وستجد أنه كان أكثر ديمقراطية منك....

اذا كنت تملك فكرة تحويل المغرب الى قارة فانت تملك الحل وأما اذا كنت لا تقدر فأنت تخرف, وهنا تصبح سفيه سياسة ولابد من الحجر عليك, حتى لا ترمي الناس بحجارتك الديمقراطية وتؤذي الناس....

ان الحذيث طويل وسيصبح مملا وخير الكلا ما قل وذل

هنيئا لك أبا بكر الصديق الديمقراطي مرة أخرى بحركتك من أجل الديمقراطية, وان كنت أتمنى ان تحمل حركة من أجل الوطن....وبما أنها ليست كذلك , فأنا اللذي تربيت في حضن حزب الاتحاد الاشتراكي بجهابدته بريء منك ومن حركتك ومن ديمقراطيتك , ولعلي بدأت الخطاب بآية قرآنية وبها اختم

بسم الله الرحمان الرحيم

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة - اذهب أنت وربك فقاتلا انا هنا قاعدون - صدق الله العظيم

والسلام