التهدئة او الحرب بقلم:عارف القصاص
تاريخ النشر : 2008-07-01
بسم الرحمن الرحيمnالتهدئة 00او00 الحربnإن تعدد الحوارات في جدوى هذه التهدئة اظهر جليا تباين المواقف والتفسيرات في إمكانية صمود هذه التهدئة و استمرارها ويجد المتابع للحراك السياسي والدبلوماسي قبل الإعلان عن هذه التهدئة بان هذه التهدئة لم تكن وليدة اللحظة أو مبادرة مصريه كتب لها النجاح بل هي جزء من مخطط سياسي كبير ومن أهم فصوله وجود هذه التهدئةnأليس من الغريب الاعتقاد بان هذه التهدئة قد تمت بمبادرة مصريه خالصة لان الموافقة الإسرائيلية المبهمة عليها ذات مؤشر خطير وإن كانت بطلب أمريكي إسرائيلي فان الجانب المصري ينفذ فقط الأجندة الأمريكية الإسرائيلية أو حسب المخطط وإذا وجدنا مؤشر علي رغبة إسرائيل بالظهور بمظهر الحمل الوديع الباحث عن الأمن والأمان بأي ثمن وهذا الأمر ليس حقيقيا فلها من الممارسات علي ارض الواقع ما يدل علي عكس ذلك بكثير ولكنها اعتمدت سياسة جديدة تتلخص بهذه المقولة (جنت علي نفسها براقش) بمعني هي من صنعت التهدئة بالهمس لمصر عن طريق أمريكا بالسير قدما بها وهي ( أي إسرائيل ) ستدفع الجانب الفلسطيني لكسر هذه التهدئة بعدم فتح المعابر بشكل كامل وخلق الحجج الواهية لإغلاقه أو ضمن عملياتها العسكرية بارتكابها مجزرة جديدة ما فيصبح الجانب الفلسطيني مجبرا علي الرد عليها وهنا تتذرع إسرائيل بأنها مدت أيديها وأرجلها للتهدئة ولكن الفلسطينيين هم من خرقها وتفتح باب جهنم عليهم وطبعا سيكون الموقف العربي اللوام للفلسطينيين سيد الموقفnولكن الأمر الأغرب من هذا هو أن تكون حماس هي من طلبت من مصر أن تتوسط بينها وبين إسرائيل للحصول علي تهدئه أو عن طريق التهديد بكسر الحدود وبذلك تحصل علي تهدئه ذات وقت كافي لإراحة المواطنين في غزة من أعباء الحصار والتخفيف من حدة فاقة العيش ودخول كميات كافيه من المواد التموينية للتخزين والإعداد تحسبا لما هو متوقع وطبعا استراحة المحارب وما يترتب عليها من إعداد وتجهيز كذلك الدخول في معترك الحوار السياسي وفتح نافذة ولو ضئيلة للمفاوضات الغير مباشرة أو المباشرة ويكون لها موضع قدم سياسي مع أوروبا وقد يصل الحوار لأمريكا ضمن قنوات سريه غير معلنه وما يترتب عليه من هدوء عام يفتح الباب لحوار وطني شامل واتفاق علي الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني هذا كله يتوقف علي حسن النوايا من كل الأطراف nإذا التهدئة هي مرحله قد تصل بنا لحرب عشواء لا يحمد عقباها والأطراف المعنية بها أقدمت عليها كلا ضمن حسابات تهدف للإيقاع بالطرف الأخر وهي كالأتي nمصر00 أقدمت علي التهدئة للتخلص من الإحراج العربي والشعبي وهي الوحيدة التي بيدها مفتاح معبر رفح الذي أبقته مغلقا حتى بعد التهدئة وبقصد تفويت ألفرصه علي الفلسطينيين لإحراجها وبقصد وضع الكرة في الملعب الفلسطيني الإسرائيلي بعيدا عنهاnاسرائيل00 التهدئة هدف للوصول بها للموقف المطلوب عربيا ودوليا في حال قامت بعمليه عسكريه واسعة في غزة وتحيد الموقف العربي والفلسطيني إذا أقدمت علي ضرب إيران كذلك هي سياسة التفاوض من اجل الحصول علي الجندي المخطوف في غزة مقابل فتح معبر رفح وليس مقابل اسري يطلق سراحهم وبالنسبة لإسرائيل تكون وصلت للمرحلة التي تكون بها لعبت علي كل المسارات وخلطت جميع الأوراق وأصبح السعي العربي والدولي باتجاهها لمعرفة المواقف واستبيان ما ستقدمه وفي حقيقة الأمر إنها لن تقدم لأحد أي تنازل فهي لن تسمج بان تبقي التهدئة مستمرة ولن تعطي سوريا شيئا من الجولان ولن تعطي حزب الله شبعا والأسري ولن تفتح المعابر علي غزة وبذلك تكون هي من حصل علي التهدئة بدون أي مقابلnحماس000 تجد حماس في حصولها علي التهدئة انجاز علي الصعيد الداخلي والخارجي فداخليا تريد أن تسجل أمام مواطنين غزة بأنها سعت لكسر الحصار ونجحت بذلك بفتح معابر التموين وتسعي لفتح معبر رفح أما دوليا وضعت لها مكانا علي الخريطة السياسية والتفاوضية طبعا بغض النظر إذا كانت حماس تسعي لذلك أم لا nوسعي حماس لإحراج مصر و إسرائيل حيث كانت متوقعه رفضا إسرائيليا للتهدئة الأمر الذي قبلته إسرائيل لتضع الأخيرة الكرة في ملعب حماس الأمر الذي أحرج موقفها بالكامل من مقاومة تحرير من النهر للبحر ومن الأرض السابعة للسماء السابعة لنصل لأرض السابعة والستين وألان وصلت فلسفة المقاومة والتحرير لمعابر التموينn ومن هنا أصبح السؤال المهم هو nمن سيقوم بخرق الهدنة وماذا بعد انتهاء الهدنة هل هي حرب أم حروب ؟ 00000 nعارف القصاص