لصالح من تشوه قناة الجزيرة سمعة الشهيد صدام حسين ؟؟ بقلم:محمد سعيد أبو مجد
تاريخ النشر : 2008-07-01
لصالح من تشوه قناة الجزيرة سمعة الشهيد صدام حسين ؟؟ بقلم:محمد سعيد أبو مجد


تواصلت حلقات برنامج شاهد على العصر مع الوزير العراقي السابق حامد الجبوري بالعاصمة البريطانية ، وقد جلس المذيع أحمد منصور إليه في قاعة فخمة ،وبينهما مائدة عليها فاكهة مما يتخيرون وشراب في كأس لذة للشاربين وهما يأكلان لحم رجل لقي الله عز وجل ، وقد قدم رأسه فداء لوطنه وغادر الدنيا وهو يردد عاشت فلسطين وعاش العراق وعاشت الأمة العربية ، وخونة العراق يرفعون عقيرتهم بالشماتة فيه ،والرئيس الشهيد يسخر من رجولتهم المسلوبة ، والمحتل الأمريكي يسخر من تفاهتهم إذ ينتشون بإعدام رئيسهم وهم راضون بالاحتلال وبالذل والهوان.
تواصلت شهادة الشاهد على العصر بتعداد كل أنواع الجرائم ضد رئيسه وولي نعمته السابق ، ولو صدق في شهادته كما يريد وهو يقسم بمحرجات الأيمان ولا يميز بين منعقدة منها وغموس لكان شاهدا على الحق من أول يوم اقتنع بجرائم رئيسه كما زعم وادعى ولغادر كما فعل بعدما استنفذ نعم رئيسه حين أعلن انشقاقه من لندن في ندوة صحفية ضمن جماعة الطابور الخامس، ويكفي أن يكون مكان الندوة العاصمة البريطانية لتنكشف لعبة الشاهد على العصر الذي استفاد من صدام ومن أعداء صدام لأن دأبه كذلك ، وكذلك دأب اللئام.
لقد بدا الحوار بين مذيع قناة الجزيرة الطافح الغرور والواضح التجريح في حق رجل صار إلى الله، وبين الشاهد الواضح التلفيق وكأنه مسرحية هزلية إذ يصور الرئيس صدام وكأنه إله يعلم خائنة أعين العراقيين وما تخفي صدورهم، واستطاع أن يحول بين الرجل وقلبه ، فكل من في العراق حسب هذا الحوار كان يتجسس على نفسه ووالده وولده لأنه لا يملك من الأمر شيئا أمام إله ناسوتي حسب تصوير برنامج الشهادة على العصر.
لقد نسب البرنامج كل رذيلة ونقيصة للرئيس صدام ، ولم تذكر له حسنة واحدة مما يؤكد مصداقية الشهادة ، وعدالة الشاهد ، ونزاهة الراوي.
ولو تأمل المشاهد العربي المتابع لقناة الجزيرة ولبرنامجها قليلا مكان وزمان تسجيل هذه الشهادة لأدرك الغاية والهدف منها في ظروف توقيع معاهدة الانتداب الأمريكي البريطاني في العراق من جديد ، وعودة شركات البترول الأجنبية بعد التأميم من جديد.
لقد كان ذنب صدام حسين تغمده الله برحمته الواسعة هو رفض القوادة للمحتل الأمريكي والأوربي ، فكان لا بد أن يشنق على يد الذين يجيدون القوادة لهذا المحتل. وكانت النهاية السعيدة التي أرادها الله له الله عز وجل ، وهي الموت الراحة من شر حياة القوادة مصدر قلق للمحتل الأمريكي والبريطاني حتى لا تتأسى به الشعوب فتفضل موت الشرف على حياة الذلة والهوان. ولموت صدام بحبل مشنقة أمريكية وبيد عراقية خائنة خير من حياة حامد الجبوري في العاصمة البريطانية وقد لطخ سمعة عشيرته نبأ تسليم صدام للمحتل. ولا بد للجبوري من تهم يلفقها لصدام لتبرير خيانته وخيانة عشيرته التي لن يغفرها الله تعالى ولن ينساها التاريخ الشاهد على الشهادة.