ثوَّار الاِنتفاضة الشعبانيَّة – عمود وسَط الخيمَة العِرَاقيَّة، ورَدّ عَلَى بومهره بقلم: حميد جبر الواسطي
تاريخ النشر : 2008-06-28
بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَن اٌلرَّحيمِ
ثوَّار الاِنتفاضة الشعبانيَّة – عمود وسَط الخيمَة العِرَاقيَّة، ورَدّ عَلَى بومهره
بقلم : حميد جبر الواسطي

إلى/ السَيِّد بومهره .. شُكراً عَلَى رَدَّكم، وبمُقتضى سُؤالَكُم: ((.. ولماذا لم ترفض اوامر صدام قبل الثورة؟ (اِنتفاضة 1991) وهل انت رفضت ان تحارب الثورة فقط لانهم كانوا شيعة؟؟؟)) : تعليقات دنيا الوطن.

الجَوَاب: لَم تكن هناك فرصة قبلَ ثورة الجماهير (اِنتفاضة 91) للتخلُّص مِنَ النظام الديكتاتوري الفاسِد والطائِفي القذِر، ولَم أرفض أن اُحارِب الثوَّار؟ كونهم شيعة وفي النجف!! فحسب بل كنت ولا أزال أرفض مُحارَبَة الجمَاهير الشعبيَّة ولو كانت الثورة في سُّنة الأنبار أو الموصل أو ديالى أو مسيح نينوى أو أيزيدية سنجار أو أكراد الشمال؟؟؟؟؟؟ لفعلت نفس الشيء.

القائِد أو المَسؤول الصالِح لا يَجوز له أن يُحارب الجمَاهير أو الشعب وحتى لو تظاهروا أو ثاروا ضِدَّه أو ضِدّ نظامه؟؟ فعليه أن يُحاورهم ويَجلس مَعهُم عَلَى الحقّ ليردَّ مظالِمَهُم؟ و " آخر الدواء الكي " أو أن يتنحى عن السُلطة؟ لأنَّ الشعب إذا كان صاحب الصلاحيَّة بترشيح أو إنتخاب الرئيس للسُلطة؟ فالشعب أيضاً يمتلك نفس الصلاحية بمُحاسَبة أو رفض أو مُطالبَة الرئيس بالخروج مِنَ السُلطة.. فصوت الله مِن صوتِ الشعب أو" صوت الله هُوَ صوت الشعب ."

ولَم أكن أثناء الاِنتفاضة عَلَى رأس السُلطة واَمتلِك الصلاحيَّة لرَدّ مظالم الثوَّار، ولأني عَلَى قناعةٍ واعتقادٍ جازميَن بأنَّ الثوَّار كانوا مِنَ العامَّة المَحرومَة في عهَد حُكُومَة صدام وغيره؟ لذا ناصرت العامَّة المَظلومة ضد الخاصَّة (الصداميَّة) الظالِمَة. وضحيّت – وقتها - بكُلِّ ما أملِك لأقف وقفة فخر وشرف مَعَ ثوَّار الجماهير الشعبيَّة – ونحن ثوَّار الاِنتفاضة الشعبانيَّة – عمود وسَط الخيمَة العِرَاقيَّة ولَم نهاب المنيَّة، وعبَّدنا الطريق للخلاص مِنَ الطغيان، وحطَّمنا العقبات الأساسيَّة ومفاصل الدكتاتوريَّة .
كانبيرا – استراليا
28 / 06 / 2008
[email protected]