بسم الله الرحمن الرحيم
ما أشبه اليوم بالبارحة من يتابع تطورات الإحداث السياسية علي صعيد المنطقة منذ حرب تموز وانتصار المقاومة الإسلامية في لبنان ( حزب الله ) . . . درك إن المرحلة ما بعد الانتصار لابد إن تختلف تماما عما قبل الانتصار نحن اليوم نمر نفس ما مررنا به ما بعد انتصار حرب أكتوبر المجيدة.
إن الجيش المصري والسوري.......و الرئيس المصري الراحل أول من سجل انتصار علي الكيان الصهيوني في حرب وليس معركة . وكان انتصار أكتوبر يعتبر من أهم الانتصارات العسكرية لأنه تغلب علي خط بارليف الذي كان يتوقع منه انه يكون سدا منيعا حاميا للكيان الصهيوني بجانب السد المائي المتمثل في قناة السويس لدرجة إن الخبراء العسكريين توقعوا إن لا يزال هذا الخط إلا بقنبلة نووية.
لكن الجندي العربي المسلم المصري حقق النصر وتغلب علي كل المراهنات في حينها .
وكذلك في حرب تموز 2006 حقق مقاتلي حزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية واللبنانية النصر الكبير والعظيم علي الكيان الصهيوني وأطاحوا بنظرية الجبهة الداخلية الأمانة للكيان الصهيوني .
وهنا لابد إن نترحم علي الرئيس الشهيد صدام حسين رحمة الله أول زعيم عربي هز نظرية الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني في حرب الخليج الأولي .
إذا تأملات جيدا هذه الإحداث وحاولت إن تستقرا المستقبل ستجد إننا إمام معاهدة سلام قادمة علي الجبهة الشمالية بعد انتصار تموز
لابد إن يتحقق السلام وتوقع اتفاقية تخرج لبنان وسوريا من الصراع العربي الصهيوني . وسوف أعطيك مؤشرات تأملها جيدا واستنتج بنفسك ....... أولا المحادثات الصهيونية السورية حاليا....... ثانيا المحادثات الصهيونية مع حزب الله عبر الوسيط ألماني ........ ثالثا تصريحات حزب الله انه مع استعاده مزارع شبعا بأي طريقة ....... . رابعا طبيعة الجبهة الشمالية حاليا
بنفس ما تم في انتصار اكتوبرعام 1973 وقتها احتاجت الاتفاقية إلي ست سنوات تقريبا لكي تري النور .
لان كم تحتاج من الوقت لكي تري الاتفاقية القادمة النور توقعاتي الشخصية أنها ستحتاج إلي وقت اقل من ست سنوات عام 2010 إلي 2012....... ستوقع اتفاقية الصلح الثانية مع الكيان الصهيوني
وسيبقي الشعب الفلسطيني تحت طائلة الانقسامات الداخلية تماما كما حدث في فترة السبعينات كما حدث علي الساحة اللبنانية حينها .
وكل الشعارات الدولية المرفوعة حاليا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة هي شعارات وهمية ورقية لا وزن لها في علم السياسية وسوف نكتشف بعد حين أنها مجرد سراب نحلم به .
صعب علي الكيان الصهيوني إن يتخلي عن الضفة الغربية وسهل عليه إن يتخلي عن مزارع شبعا وكفر شوبا والجولان المحتل مقابل هذه الاتفاقية القادمة كما تخلي عن شبة جزيرة سيناء مقابل كامب ديفيد .
أبو العلاءالسبعاوي
[email protected]
اتفاقية الصلح الثانية مع العدو الصهيوني قادمة بعد حرب تموز 2006 بقلم:أبو العلاء السبعاوي
تاريخ النشر : 2008-06-27