أأحرار انتم أم عبيد ...اخجلوا من أنفسكم بقلم : عبدالله جمال أبو الهنود
تاريخ النشر : 2008-06-27
أأحرار انتم أم عبيد ...اخجلوا من أنفسكم بقلم : عبدالله جمال أبو الهنود


أأحرار انتم أم عبيد ...اخجلوا من أنفسكم nبقلم : عبدالله جمال أبو الهنودnnروي أن الرسول (ص) غضب على صاحبه الجليل "معاذ" حين صلى بالناس فأطال حتى شكاه أحدهم إلى النبي(ص) ، فقال له: أفتان أنت يا معاذ؟! وكررها ثلاثاً.nوأيضا لما بعث النبي (ص) معاذاً وأبا موسى إلى اليمن أوصاهما بقوله: "يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا...".nهذا رسول الله صلي الله علية وسلم وهو ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي .nnأقول ذلك بمناسبة البيانات المشبوهة التي أصبحت تخرج علينا كل يوم وكأنها قدر لتهاجم سلسلة المخيمات الصيفية التي تنظمها وكالة الغوث مع بعض مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الفاعلة في مجال الأطفال وذلك بهدف النيل من البعد التنموي والترفيهي لهذه المخيمات وتصويرها بأنها تدعوا إلي الرذيلة والضلال وذلك ضمن سياسة ممنهجة تصدر من فئة تدعي أنها حريصة علي أبناء وأطفال الوطن فارتدت عباءة الدين وكأنهم استكثروا علي أطفالنا بسمة علي شفاههم ترسم ولحظة من الزمن يعيشوها بعيدا عن الازمات والعنف والانشقاقات .nفساديت هؤلاء لم تعجبهم أن لأطفالنا الحق في أن يبتسموا ويمرحوا ويلعبوا كباقي أطفال العالم فأرادوا منع ذلك ليكملوا بذلك ما عجز عنه الاحتلال ، ولم يجدوا أمامهم إلا استغلال الدين واللعب علي وتر المشاعر ليقنعوا الناس بفكرهم الرجعي المبني علي مفاهيم مشوهة عن ديننا الإسلامي الحنيف . وما هذه البيانات إلا سلسة من ضمن مجموعة من الأحداث المتلاحقة التي بدأت تظهر في مجتمعنا الغزاوي كأنها أصبحت ظاهرة فالأحداث المتلاحقة من تفجير مقاهي الإنترنت ،وبعض محلات الحلاقة ،والمدرسة الأمريكية ومكتبة اتحاد الكنائس ....الخ ،والقادم أصعب وأفظع ،وقد يكون القادم هو عربية مفخخة علي أعتاب كلية العلوم والتكنولوجيا أو الأزهر أو الأقصى أو القدس المفتوحة وذلك لأنها من نظرهم "جامعات تدعوا إلي الرذيلة وتشجع الاختلاط ، أو لربما يكون تفجير مسجد فوق رأس المصلين في صلاة الجمعة وذلك "لان هذا المسجد في صلاة الجمعة أذن أذانين للجمعة الأذان الأول قبل صعود الخطيب علي المنبر ،والأذان الثاني بعد صعود الخطيب علي المنبر ،وذلك من منظورهم الضيق بدعة ،وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .nnولكني لا ألوم هؤلاء ، لأنهم أشخاص بهروا في فكر وفهموا هذا الفكر بشكل خاطئ ولكني ألوم علي من أعطي هؤلاء المساحة ليتحركوا ولينتشروا وليتوغلوا ومن ثم ليتطرفوا بهذا الشكل المهين ،واقصد الذين أعطوهم هذه المساحة بداية من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة حيث إن هذه الوزارة هي المسؤلة عن المساجد وتعين الأئمة والخطباء والوعاظ ،ولكن نسيت أو تناست هذه الوزارة أن دورها هو اخطر من ذلك ألا وهو تفهيم وشرح وتبسيط معالم ديننا الإسلامي الحنيف للجميع ،وان هذه الوزارة نست أو تناست انه عليها دور في مواجهة أي فكر دخيل علي دينا الإسلامي ،فكان لها الدور المعاكس تماما وقامت بإفساح المجال أمامهم وأمام انتشار أفكارهم حيث أصبح يصعد منبر رسول الله الجميع إلا رجال الدين ،بل تعداه ليصبح المنبر أداه في يد البعض لتحقيق مصالح فئوية وتنظيمه ضيقة ونسوا أن الدين لله ،وإذا أراد احد أن يواجههم يتهم بأنه ملحد أو علماني أو شيعي أو شيوعي ،(وإذا كانت أمه داعية له يكون زنديق وديوث؟؟؟ )ا ،nثاني من يقع عليه المسؤولية هو من يدعي أن بيده الأمن في هذا المجتمع المغتصب حتى في أفكاره ،وترك لهم المساحة الواسعة للعمل بأفكارهم الهدامة وكأننا أصبحنا في عصر الجاهلية ونسي هؤلاء أنهم في الأرض التي بارك الله حولها إلي يوم الدين، nوأخيرا أقول لا أحد يمتلك التوكيل الوحيد والحصري لديننا الإسلامي الحنيف ،ولا أحد له الحق أن يفرض رأيه أو فكره علي الآخر ،وأقول لهؤلاء الذين قاموا بتفجيرات مقاهي ألنت وإصدار البيانات التي تهاجم المخيمات بهدف منعها وتشويهها ( زوتموها) البلد مش تقصاكم ارحموا هذا الوطن ولا تكونوا عبيد لأحد اتقوا الله .n