حركة فتح قائدة المشروع الوطني : دعوة للجميع بقلم:نرمين محمد
تاريخ النشر : 2008-06-24
* نرمين محمد

حركة فتح قائدة المشروع الوطني : دعوة للجميع

فتح أزمة حقيقية تنعكس على كافة قوى العمل الوطني وعلى منظمة التحرير تعاني حركة التحرير الفلسطيني على الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وعلى المشروع الوطني الفلسطيني. فحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والتي كانت قد تأسست سرًّا في عام 1957، وأمضت قرابة الثماني سنوات في الإعداد والتهيئة، وتجنيد وتنظيم وتدريب كوادر قبل أن تختار يوم 1-1-1965 لتنفيذ العملية الفدائية الأولى، وإصدار بيانها العسكري الأول الذي كان قد حمل توقيع قوات العاصفة -الجناح العسكري لحركة فتح- معلنة بذلك، وليس عن انطلاقتها فحسب، وإنما أيضا عن تدشين مرحلة جديدة للكفاح الفلسطيني المسلح، هذه الحركة العظيمة والرائدة تبدو للبعض أنها قد استنفذت بعد تدشينها السلطة الفلسطينية على ارض الوطن طبقا لاتفاق أوسلو 1993
ونحن لا نعتقد بهذا الرأي الذي إن نتج فانه ناتج عن بعض الحاقدين على حركة فتح. ورغم التراجع المضطرد في مكانتها وشعبيتها في السنوات الأخيرة فإن فتح لا تزال الحركة الكبرى والأكثر شعبية ونفوذًا بين حركات المقاومة الفلسطينية. وهيمنت فتح -منذ انطلاقتها- على الواقع السياسي الفلسطيني، وتمكنت من قيادته خلف مبادراتها وبرامجها، بفضل توافر عدد من العناصر التي كانت متميزة بها والتي أدى التراجع عنها إلى نشأة بل تفاقم الأزمة الراهنة لفتح. فهذه الحركة العظيمة والراسخة كالجبال الشامخة والتي تضرب بجذورها في أعماق الوعي الفلسطيني، هذه الحركة لديها من المميزات والسمات التي تميزها عن غيرها من الحركات الفلسطينية منها:
1. إدراكها للعامل الدولي في التأثير على مسار الصراع العربي الإسرائيلي، واستيعاب المتغيرات الدولية، والسعي للإفادة منها أو تجنب التصادم معها.
2. تبنيها البرنامج السياسي المرحلي.
3. ميزة قدرتها على المبادرة، والاحتفاظ بها.
هذه المميزات والصفات التي تتميز بها حركة فتح افتقرت إليها معظم الحركات الفلسطينية، هذا فضلا عن أن حركة حماس اكبر الفصائل المعارضة لفتح قد تبنت الكثير من مبادئ حركة فتح .
وعليه ندعو جميع كتاب دنيا الوطن بالكتابة عن حركة فتح وكيفية إصلاحها والدفاع عن هذه الحركة الرائدة التي تعاني ليس فقط من أزمة داخلية بل من محاولات إسقاطها ونفيها وتفكيكها من قبل البعض.
* طالبة سياسة واقتصاد