لماذا يريدون انهاء فتح!؟!؟
صالح الشقباوي/الجزائر

تعيش فتح ازمة بنيوية حادة [فكرية، سياسية، مالية و تنظيمية] فريق يريد الحل بأي ثمن ،وتجريد المقاومة من سلاحها ومحصرتها ماليا والاستحواذ على كل مقدراتها وثرواتها وممتلكاتها بحجة ان الصراع لن يحسمه الخيار المسلح ، ويعتمد اصحاب هذا الطرح على الخيار السلمي ،(خيارغاندي) صاحب فلسفة العصيان المدني وفريق يريد تسوية لكن مشرفة تحفظ الحقوق وتتمسك بالثوابت ، ومن الاعراض غير الجانبية لهذا الصراع السياسي المنافسة الحادة على تنظيم فتح والسيطرة عليه بعد ان يتم اخضاع الخارج للداخل خاصة لان هناك قناعة وادراك عند اصحاب الداخل تقول ان المدخل لكسب المعركة السياسية هو كسب المعركة التنظيمية .
ان ثنائية الصراع الفلسفية (المكان) (جغرافيا الفلسطينيين البشرية) والزمان (تفاوت الاعمار) التي تأسست تاريخيا داخل نسق حركة فتح (جديد ، قديم ) (داخل ،خارج ) تؤكد فكرة صراع الاجيال التي فرضتها منهجية وآلية المضاربة الفتحاوية ،لكن هذه الثنأئيات المجازية لا يمكننا وصفها بالديناميات الفعلية التي تقرر وتصنع تنقضات العمل الوطني الفتحاوي .... فأنا اؤمن ان الداخل والخارج والشيوخ والشباب وحدات مكتملة ناجزة ومغلقة لا تنطوي في داخلها على تمايز ولا يدب في الواحد منها حراك اذا الخلاف الرئيس داخل فتح يتمثل في الازمة السياسة وعنوانها صراع الخيارات لا صراع الامكنة ولا الازمنة !! لذا فأن الفكر الساعي الى تمدين فتح..بسلبها من مقدرات خياراتها الكفاحية المسلحة سيبقى عنوانا وهدفا لمن يبتغون تحقيق السلام باي ثمن؟؟؟