رد من موقع السلطة بقلم:خالد عبد القادر احمد
تاريخ النشر : 2008-06-22
رد من موقع السلطة
خالد عبد القادر احمد
[email protected]

القراء الكرام
السيد محمد عبد الله الخالدي المحترمين
حين اعلمني صديق العمر ابراهيم علاء الدين بوجود موقع وطني فلسطيني للنشر والحوار ( دنيا الوطن) ونصحني ان انشر به كتاباتي الى جانب نشرها في موقع الحوار المتمدن , كنت مسرورا جدا بالاستجابة الى اقتراحه , فلا اخفيكم ان في هذه الخطوة كان نوعا من العودة ( النفسية ) للوطن , وقد تضاعف سروري منذ نشر اول كتابة لي فيه وشعرت ان صلة قد امتدت ما بين المهجر والوطن , اننا نجحنا رغم قهر الاحتلال باعادة لجوء الى فلسطين . ورايت في ذلك حالة عجز اسرائيلية وقهر للخط الفكري الاحباطي الذي بتمطى على مساحة المفهوم غير المشروط للحرية السائد في وسائل ومواقع النشر
من حينها بدأت اتعرف على الخطوط الفكرية النفسية التي تتعامل مع موقع دنيا الوطن , ورغم ان بعضها كان مفرحا والاخر كان يحمل المغص الكلوي لشعور الانسان الوطني , إلا انني قلت لا مانع من هذا التعايش السلمي بين هذه التنوعية , وهي اصلا مجالا من مجالات النضال تقف الى جانب المقاومة المسلحة والمفاوضات وتمسك ذلك الموظف البسيط في بلدية غزة الذي هدد بالانتحار في ساحة البلدية اذا لم يعيدوه الى عمله , فكله نضال وطني وان اختلف الناس في تقييم اهميته
والحق يقال يا سيدي ان الاخ منذر ارشيد كان من اللذين يهمه ان يسند اليه جانبا من هذه المهمة النضالية مطمئنا الى قدرته على ادارتها بحسن دراية وباخلاص وطني لا غبار على المعروض منه امامنا , وكنت من اللذين حابوا الاخ منذر حين اشهر رفضه لمدى الحرية المطلق لكنني كنت ضد استنكافه عن الكتابة في الموقع , واعلنت ذلك في كتابة خاصة نشرها الموقع مشكورا , وبعد اداء واجب النصيحة وترك القرار للاخ منذر كما يقتضي الحق والواجب لم اعد للكتابة حول الموضوع نظرا لتقديري لقدرة الاخ منذر على التقييم والشروط المحيطة بقدرته على اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا
ولم اعلق على انسحابات اخرى لانني اعلم ان موقفي المعلن من استنكاف الاخ منذر عن النشر في الموقع انما ينسحب ايضا على موقف الكتاب الاخرين فلست ممن يرون في صلاة الغير مدعاة للشك في صلاتي , ولم يكن في نيتي العودة للموضوع لولا كتابتكم انتم ومقفي منها والذي ساعرضه لكم ولقراء موقعكم و للاخوة الكتاب ايضا , وكلي امل بنشره
ملاحظاتي على ردكم
اشعر اولا يا اخ محمد ان اختياركم لترويسة مقالكم وموقفكم لم يكن بالنجاح والتقدير اللازمين لزملاء البارحة القريب
فانت اولا اعطيت لنفسك حق التقييم الادبي والشخصي لهؤلاء الزملاء اللذين ولا شك لا ينطبق عليهم وصفك الى اي درجة , بل يعكس ردك على سلوكهم ما يمكن ان نسميه ( ردا من موقع السلطة ) .
ثانيا اما قولك بانك تريد صحافة حرة ومهنية فهو قول المالك وممارسته لحرية استخدام هذه الملكية , لكنني كنت اظن اننا بحاجة ايضا لصحافة وطنية يسخرها المالك لهذه المهمة بدون شعور بالفوقية والاستعلاء اللتين لا اتهمك لا سمح الله بهما و لكن احتوت عليهما تعبيراتك ,
ان اطلاق الحرية يعني الوقوع في الفوضى ولا اظن ان موقعا مهما كانت امكانياته يستطيع ان يكون حرا من الكتاب او من القراء فهذه شروط وجوده ان بمضمون تجاري او بمضمون التطوع ومشاركة مهمة لكن التوجه هو شرط العقد الضمني بين التاشر والكاتب وموقع النشر
اما مسالة المقارنة بين الاسماء فباديء ذي بدء لا داعى ولا ضرورة لجلد الذات واستصغار الذات لشانها ورغم تقديري للاسماء التي ذكرتها لكن ذلك لا يعني انهم سياط تستخدم لجلب الاحباط للغير واذا كنت انت ترى بهم شيئا مقدسا , فتاكد ان هناك من لا يرون بهم هذه القدسية , و ( يا ريت ) لوذكرت اسماءا فلسطينية عوضا عن ابناء عمومتنا وابناء خالنا , ولست ادري لماذا غاب عن ذهنك غسان كنفاني او محمود درويش او ناجي العلي ..........الخ ولنا في كل مجال للكتابة والابداع قدوة
عزيزي الاخ محمد
لا اظن ان التخلص من حضور قلم وطني في موقع دنيا الوطن شيء يدعو الى المسرة
ولا اريد ان اثقل على القاريء
لك الاحترام والتفدير وشكرا