الحوار المخرج الوحيد لشعبنا
بقلم هشام أبو عوض
كاتب وباحث وعضو قيادي في اللجان الشعبية الفلسطينية 22/6/2008
بريد الكتروني [email protected]
[email protected]
تعددت المبادرات العربية في الآونة الاخيرة للحوار، وتناثرت اوراقها بين الفصائل الفلسطينية، والمواطن الفلسطيني ينتظر وقف النزيف الفلسطيني الداخلي ، ولكن العراقيل الداخلية والخارجية آلت دون نجاح أي منها ، وفي هذه الاثناء ، وفي هذا الوقت الذي نحن بامس الحاجة فيه للوحدة ، تنطلق دعوة الرئيس ابو مازن التي هي ليست بالجديدة للحوار من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني .
استذكر في هذا المقام المبادرة السعودية بموجب اتفاق مكة الذي كان من اهم المبادرات التي رعتها السعودية بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية ( فتح) بهدف ردع التشرذم بين الطرفين ، ولكن النفوس لم تكن صاخبة داخلياً بالقدر المطلوب ، هذا بدوره أدى إلى نتائج لا تحمد ، كان بدايتها الانقلاب على الشرعية في غزة والحصار الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية ... بعد ذلك جاءت المبادرة اليمينية وما عرف باتفاق صنعاء الذي شمل على خمسة بنود كان اهم ما فيها عودة الاوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل انقلاب حماس على الشرعية ... اجراء انتخابات مبكرة ... واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة عام 2005 واتفاق مكة عام 2007 على اساس أن الشعب كلٌ لا يتجزأ ، وكذلك العمل على أن السلطة الفلسطينية تتكون من رئاسة منتخبة وبرلمان منتخب وسلطة تنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها .
هذه هي البنود التي دعا الرئيس ابو مازن للحوار على اساسها ن ولذلك لا بد أن نعي بأن الحوار هو المخرج الوحيد لشعبنا ، ولا بد أن ندعو الطرفين ألى الالتزام بهذه المبادرة وأخذها على محمل الجد ، والعمل الجاد على التطبيق العملي لها من اجل تحقيق الوحدة ، والرجوع للشرعية والعمل سوياً على تحقيق اهدافنا الوطنية ، وعدم أضاعة هذه الفرصة التي قدمها الرئيس للحوار والتي يعمل الاحتلال من اجل افشالها وتكريس الانقسام الداخلي لتحقيق اهدافه الاستيطانية وغيرها .
إن الرئيس ابو مازن دعا إلى الحوار وهذا ليس بالجديد فهو دائماً يدعو له ، لأنه يعي بأن الوحدة هي المخرج لقضيتنا وليس الفرقة ، وبناء على ذلك فإننا ندعوا الجميع أن يعي مدى خطورة الوضع وأن نتخلص من احقادنا وكرهنا لبعضنا ، وعلى الجميع أن يقدم التنازلات للآخر لكي نحل مشاكلنا الداخلية التي أسميها أنا ( العائلية ) لكي نرتقي بمستوى المسؤولية... يكفينا تهاترات مع انفسنا تؤدي بنا إلى دفن القضية الفلسطينية بسبب اطماع شخصية ومصالح حزبية .
إننا نأمل ونحن نثق بالرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية الشرعية من جانب وحماس من جانب آخر بالعمل جادين من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية والعمل معاً لنصرة القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وتحقيق المصالح الفلسطينية الداعية إلى تحقيق السلام والامن والاستقرار العام في المنظقة .
بقلم هشام أبو عوض
كاتب وباحث وعضو قيادي في اللجان الشعبية الفلسطينية 22/6/2008
بريد الكتروني [email protected]
[email protected]
الحوار المخرج الوحيد لشعبنا بقلم:هشام أبو عوض
تاريخ النشر : 2008-06-22