نماذج موجودة ..للأسف ..في بلاد العرب الجزء الأول بقلم:عاطف رضا زيد الكيلاني
تاريخ النشر : 2008-06-21
نماذج موحودة للأسف في بلاد العرب /// الجزء الأول ...بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني [email protected]
(((1)))
*** النموذج الأول : عميل المخابرات .......
ها انت تقاعدت منذ خمسة سنوات من عملك القذر ...وها انت تجلس رعم انفك في بيتك بعد ان كنت تصول وتجول وتكاد تقول للناس : انا ربكم الأعلى فاعبدون ....فعلى مدى سنوات ....حاربت الفكر الحر ...وصادرت ادمغة الناس ...وقمعت مظاهر التعبير السلمية عند الشعب ...وقتلت وقمعت وحاربت اصحاب الكلمة الحرة والوطنيين الشرفاء ...كنت من زائري الليل ومن اصدقاء الظلم و الظلام ...كنت صديق الأستبداد والقهر ..تستلذ لرائحة الدم الطازج والصديد ينزف من جراح الأحرار ..كنت كلبا وفيا لسيدك الدكتاتور ...ألذ موسيقى عندك كانت أنين السجناء بعد يوم طويل من حفلات التعذيب ...لم يكن هناك اكثر من لسانك القذر سخاء وكرما في البذاءة والقذارة والشتائم ..كنت تخترعها اختراعا ...لن تزول صورتك المرعبة من مخيلات ضحاياك واهاليهم ...حتى انت لا تحترم نفسك ...اذ ان احد اطفالك قد ضبطك ذات يوم ( بعد التقاعد ) تقف امام المرآة بكامل هندامك وبكل وساخاتك ...ورآك تبصق في وجه صورتك في المرآة ...قل لي : ما ذنب الصورة ؟ اما كان حريا بك ان تبصق في وجه نفسك ؟
ملاحظة : احد الحكام الدكتاتوريين العرب افرج عن 1000 معتقل سياسي
بمناسبة طهور احد ابناءه ....
(((2)))
***النموذج الثاني : يعرفك الشعب تمام المعرفة ..وانت ايضا تعرف نفسك ...طفيلي ..متسلق ...مداهن ...منافق...مساح جوخ ..تجيد اللعب بالثلاث ورقات ...فاسد ..مرتشي ...نهبت ما فوق الأرض وما تحتها ...بيضت الأموال ...وراكمت الملايين فوق الملايين لتصبح من اثرى اثرياء البلد ...لولا اموالك ونفوذك ما وجدت احدا يطرح عليك السلام ...افعل كصاحبك النموذج الأول ...قف امام المرآة ..تمعن في وجهك القبيح ...اموالك كثيرة ...تستطيع ان تستأجر من يبصق على سحنتك القميئة وعلى صورتك في المرآة ...انا لو استدعيتني لفعلتها لك مجانا دون اجر ...صدقة لوجه الله تعالى يجعلها في ميزان حسناتي يوم القيامة ...
ملاحظة : حسب احصائيات رسمية ...كانت الدول العربية في رأس قائمة الدول التي تفشى فيها الفساد من كل نوع ...
(((3)))
***النموذج الثالث : تعرف انك كرست من نفسك وصيا على البشر من قبل الله نعالى ...وكأن الله قد اوكل اليك امور العباد نيابة عنه ...كنت متطرفا في كل ما يمس الدين ...لم تعرف الأعتدال يوما ...كنت ترى نفسك المصيب وباقي البشر على ضلال ...حكمت بأن لا احد منهم يستحق الحياة ...وصلت بك الأمور ان وضعت نفسك ربا بدلا من الرب الذي نعرفه ...ولكنك كنت ربا ارهابيا بامتياز ...بغضت الجميع ..لم يكن في قلبك مكانا للرحمة او للحب ...كنت اول اله يحمل السلاح لمجرد القتل ...قتلت وفجرت واغتلت وفخخت السيارات والمباني ...فخخت حتى الأطفال ..كل هذا كان باسم الدين ...والدين منك براء ...كنت تتفاخر بالدماء التي سفكتها وبالأرواح التي ازهقتها ...اسأل نفسك ايها الأله المجرم ...اين ستهرب من حشرجات الضحايا التي ستظل تطاردك ما تبقى من عمرك ؟ ستبقى اقذر نوعية انجبتها البشرية على مدى عصورها ...عندما تقف امام المرآة ...ستجد امامك صورة لمخلوق مشوه ...مخلوق لا يشبه حتى الحيوانات البرية ...مخلوق رخيص وجاهل واحمق ...هذه اللحية الغبية لا يكفيها البصاق ....يليق بها شيء آخر اتعفف عن ذكره ...
***ملاحظة : مئات عديدة من المواطنين العرب تزهق ارواحها يوميا اعتمادا على فتاوى من اشباه النموذج الثالث ...
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني [email protected]