أيها الكتاب والكاتبات،أيها الأصدقاء والصديقات ، أيها الزملاء والزميلات ،أيها القراء والقارئات، إليكم جميعا أتوجه بكلماتي الفقيرة فكما تعلمون باني لست أديبا ولا شاعر ولكنى مجتهد وهوايتي فاقت توقعي..!!
لكم أن تغضبوا على منبركم الحر دنيا الوطن..فما تم تسريبه من كلمات تدخل في كتب العيب والرذيلة من أوسع أبوابه ولكنها هفوة مراقب ليس إلا، وقد تم حذف الإساءة فور الالتفات والتنبه إلى فظاعتها.. فلنا بل وحقنا أن نغضب.
حذف المقالات في زمن شديد التعقيد وقد نلتمس لهم عذرا في ذلك إن كانت المقالات تحريضية ولكنها كانت في صلب الوحدة والعتب فلماذا تحذف ؟ ومع هذا لنا وحقنا أن نغضب..
تكرار التعليقات المسيئة على صفحات بعض الأخوات خاصة عيب ولا يجوز ولو يسار إلى حذفه ولكن يبقى تشهيرا ليس في محله ومرفوضا جملة وتفصيلا ، ولنا وحقنا أن نغضب..
** ولكن:
لا تهربوا .. الآن تحت أي مبرر كان فكلها مبررات ضعيفة مقارنة بهول وفداحة ما هو حاصل وسيحصل بما هو حادث وسيحدث على ساحتنا الفلسطينية وخصوصا الغزية منها..فهل لنا أن نهرب ؟؟
لا تنسحبوا.. في غمرة الأحداث المهزلة وقلب الحقائق فهل استنكفتم عن المجابهة بقول الحق وفتح حوارات فيما بيننا لإظهار عيوب ومحاسن ما يحدث ؟ ولهذا قررتم الانسحاب ؟؟ وهل لنا أن ننسحب الآن في خضم المهازل الكبرى التى ستعصف شديدة بنا ؟؟ أم اعتقدتم بان ما يلمع ذهبا لا يا أحبتي نحن الآن بأمس الحاجة إلى القلم الحر والمستنير فلا غيره في الميدان !.
لا تنهزموا .. أمام من أراد بكم شرا وهروبا فالدببة وفخاخها قد أوقعتكم فيها فضحكت الدببة قبل اختفائها وراء الحدود تراقب الفرصة القادمة والتي لن تطول حتى تحولكم إلى قبائل متناحرة فتكر عليكم بكل سهولة ويسر فهل تنهزموا الآن ؟؟
لا عليكم .. جدوا ما يحلوا لكم من مبررات وكبروها في عقولكم وحولوها أيما شئتم ووجهوها أينما حلا لكم فإنا هنا صامدون.. صامدون .. فلا تتركونا لوحدنا نصارع إخطبوط متشعب هائج تملكه حب وشهوة الحكم بأي ثمن !! ولا تتركونا وحدنا نصارع الدخلاء علينا ممن ينكرون حقنا في الدولة والعيش الكريم على ارض إبائنا وأجدادنا..
وكلمة أخيرة إليكم جميعا :
تريدون استراحة مقاتل فاستريحوا... فقد استراح غيركم وألقى ببنادقه بعيدا عن العدو وأعادها بين الأزقة ؟؟ ولكن بعد انتهاء هذه الاستراحة لا تتعجبوا إن استحلتكم وبقيتم في إجازة مفتوحة.!! وان أردتم الاعتكاف عن هذا المنبر لاتساع انتشاره واستكفيتم بمنابر أخرى لا تبرح محيطها فهذا معناه تبرير فاضح لكم حتى لا تبينوا وتظهروا حقائق الوضع وخطورته لأوسع شريحة ممكنة من الناس أينما تواجدوا فبرروا لأنفسكم ما تشاءون..إنا هنا صامدون.. صامدون .
إلى اللقاء.
أيها الكتاب:اغضبوا ولكن لا تهربوا !. بقلم:م. زياد صيدم
تاريخ النشر : 2008-06-20
