شرعيات أم (( مساخر )) فلسطينية
أحمد دغلس
بالقول اننا شرعية لكن بالمفهوم العام اننا ( مسخرة ) بكل ما تعني الكلمة ، لعدة اسباب اود التطرق لأثنين فقط ، آخذ جديدها الطازج (التهدئة) لأنتقل الى خلفية وشرعية طازجة أخرى لسفير لا تقل اهمية بل هي مزراب من مزارب نكستنا الموغلة في وحلنا الوطني بصفاره وخضاره وحماره .
اولا : التهدئة مطلوبة وضرورية وطنية حتى يستطيع المواطن الفلسطيني ان يتشبت بأرضه بملكه بوطنه مدافعا عن حقوقه بالمتاح ، التهدئة اخذت معيارا واقيا بعد إنجازات الإنتفاضة ألأولى في تسعينيات القرن الماضي بما افرزته من إيجابيات وسلبيات اوسلو .... لكن !!!! من بعث ، من حَمَل روحا على كتف مناضل ( ليفجر) نفسه ومن حوله مستشهدا !! منتحرا ؟؟ ممانعا ، مقاوما ، هو نفسه طالب التهدئة ، فكيف للمانعة والمقاومة وللوزارة ، كيف حال التهدئة التي دفعت ثمنها الباهظ اوسلو وأخواتها ؟ أهل نحن من الكرم !! ممن يدفع الثمن اكثر من مرة ؟؟ ام نحن بالهبل ومسخرة الحاضر والزمن !!
قالوا اوسلو خيانة ، وإنتخاباتها زورا وبهتانا ، وإذا بها ( كوشر ) حلال ... قالوا الحكم والوزارة ( .... ) فإذا بهم بها ، قالوا مقاومة وإذا بهم بوسط ألعاب نارية تضيء للآخرين ( إسرائيل ) طريق ألإبادة والحصار والقتل والجوع والتشرد والإنقسام ، لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني ‘ بطرف ممزق بأكثر من 600 حاجز وبوابة وجدار عنصري والبقية ممن ينوف عن مليون ونصف غارق في الظلام يجوع يموت لا يملك سوى بشائر الفتوي , معزول في قفص تحت الشمس الحارة .... وعده الجنه بمياهها العذبة وجواريها الحسناء .
نعم للتهدئة ولكن بعملة من ؟؟ بعملة كامب ديفد ( مصر) ووادي عربة ( الأردن ).... !! أم بعملة اوسلو ( م. ت. ف ) الممثل الشرعي الوحيد للسعب العربي الفلسطيني ، ام بمحادثات أنقرة وإسطنبول والراعي ( التركي ) بين سوريا وإسرائيل (( لغسل )) كل الشام ، لينظَف العراق من راكبي الدراجات بإتجاه إيران !!
اليس اوسلو !! سادتي وسيداتي ، اقرب من كامب ديفد ووادي عربه ؟؟ اليس رام الله وغزة !!! اقرب الينا من القاهرة وعمان والدوحة ناهيك عن السنغال واليمن .... وكل ( المدن ) .
نعم للتهدئة بدون جدار وبدون معابر البوابات وتقطيع الأوصال ... نعم للتهدئة دون الثمن البخيس ثمن المعابر التي كانت ليست (بالحسبان) لكون مشكلتنا هي فقط الوطن والمستوطنات .. الحرية والإستقلال.
ثانيا : شرعية وطنية وحتى حركية لكنها (مسخرة ) ، ليطل علينا ذكر ميش ( نفر ) ينعتوه بالسفير ونحن ( لا زلنا ) بمشروع إمارة لإخوتنا في حماس غزة برئيس ومحاكم ووزراء وامناء وناطقين رضي الله عنهم أسكننا الله بجوارهم في الجنة لكون الدنيا في ( غزة) لا تشبعنا قربا منهم .....!!!! وبمشروع دولة في رام الله نطبل ونزمر لها ( لكن) .. برئيس ( أحترمه ) إن ( أكل ) أكثر من وجبتين تعدوا مشكلة وبوزراء ومدراء حدث وبدون حرج . .
السفيرعائد من الشتات بطل كان ( مبعد ) تمرد على اليهود في الوطن قبل اوسلو نزل على قائمة الإنتخابات المستقله ، لم يشاركه الحظ بالنجاح لكون أهلنا ( لربما ) ميش عارفين( أنه ) من عظمة الرقبه ، أصبح سفيرا في بلد المقاومين ومراكز الفدائيين المبعدين بعد إجتياح لبنان عام 1982 يسجن ... يقتحم ... يتلف ... ويفرض إقامه جبرية على أناس غلبانين من قيادة فتح لا مال ولا يحزنون ، ويعمل مؤتمرات وإنتخابات تنظيمية ، رغم أنه دبلوماسي فلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية ( فلسطين ) وليس لفتح ، يقول إنها شرعية بأوراق رسمية ...!! أي منها .. لا ادري !! أفدني افادك الله ، ( خربطت مخي فكرتك في غزه او رفح وخان يونس يا راجل ) مع انه يجزم (ويقول) ما فيش تنظيم أو حتى تنظيمات حركية !!!!! (لكون) لم يفهم المداعبة التي اتت من بعيد ....!!!!! الذي يفرض (سؤال ) بسيط جدا جدا ؟؟؟؟ لكوني ربيت بين الفلاحين في فلسطين وبسيط وإني بهذه ( الميمعه ) اكثر من اربعين سنه وعايش في دولة قانون ومؤسسات برئيس يعرف أدواره وبوزراء كل بتخصصه ، غير قادر ان استوعب رغم نكبتنا انه كل شيء عندنا لا زال ( واحد ) والقرار ايضا رغم تعارض ( زعم ) النظام لا زال (واحد )، لست ادري بعد التجربة الطويلة ومعرفتي بفتح .... واخواتها وجيرانها وأصدقائها والمتعربشين عليها .... !! ما بين (الملزم ) (وبين ) معاكسة الكبار (( ؟؟؟؟ )) الذين نجلهم و بين سفرائنا بوابات فلسطين الدبلوماسية والسجانين منهم في بلاد الميامين .
الحمد الله نشكره ونتمنى الرحمة طالبين منه الرضى ومقام الشهداء ، الحمد لله اننا في دولة قانون والحمد لله ان سفيرنا صديقنا لا يسجننا إلا بضيافته وقربه وخلقه .
شرعيات أم (( مساخر )) فلسطينية بقلم:
أحمد دغلس
تاريخ النشر : 2008-06-19