بسم الله الرحمن الرحيم
كل شي فرنجي برنجي.....( يا حمااااااااااس)...!!
بقلم : منذر ارشيد
كتبنا منذ أعوام الكثير عن الواقع الفلسطيني وأنتقدنا حركتنا فتح في كثير من الأمور سواءً السياسية أو التنظيمية وحتى المسلكية
وكنا دائما نكتب من باب الحرص على حركتنا التي هي الديناموا المحرك لئآلية الصراع
وكم أشفقنا على حماس وهي تدخل الى دهاليز السلطة ومن أوسع الأبواب وكان ظننا أنها وقعت في فخٍ ٍمحكمْ , وكم دهشنا
ونحن نرى هذا النهم المتسارع للسلطة وكأن الحال كما يقال....((هجين ووقع بسلة تين )) ونحن نرى هذا الهجوم على الأدارات والمؤسسات والوزارات بأطقم ٍ جاهزة وكأن كل شيءٍ كان معدا ً سلفا لبسط السيادة والنفوذ .
ولكن الأيام والشواهد أثبتت أنها كانت تنتظر اللحظة "وكأن نتائج الأنتخابات المفاجئة كانت ضمن سياق مرسوم ومخطط له ...!!!
والا ..! الم يكن الأجدر والأصلح والأنفع لحركة مقاومة مثل حماس أن تكون الأغلبية في المجلس التشريعي كسلطة تشريعية تراقب وتؤسس لوضع جديد يتلائم مع نهجها على جميع المستويات (وهذا حال الأحزاب في كل العالم )...!!!
دخلت حماس الى مربع أوسلوا .""((الخيانة والتفريظ والبيع والتنازل ووالخ )) وهو كما كانت تقول...!!
واستمر الجدال بينها وبين فتح حول القبول بشرعية منظمة التحرير والموافقة على الألتزامات الموقعة والأنخراط في النهج السلمي ,
الا اننا رأينا هذا الوضع الغريب في حكومة فلسطينية وقد سُمِيَت حكومة الوحدة الوطنية , والغريب هنا أن هذه الحكومة كانت تضم
وزراء من طرفي المعادلة السياسية فتح وحماس وكل طرف ينتهج نهجاً متناقضاً مع الطرف الآخر " وكأن الحال كقارب فيه فريقان
كل فريق يجذف بعكس الآخر مما جمد الوضع الفلسطيني لدرجة الدمار حتى ..(فلا مقاومة حققت ولا مفاوضات اثمرت) .!
عامين بالتمام والكمال مضى على هذا الوضع الذي تُوِجَ بالأنقلاب الدموي والذي أودى بما تبقى من أرض وشعب فانقسم الوطن وتشتت شمل الأحبة والمناضلين ناهيك عما تركه الوضع من أحقاد وضغائن بين أبناء الشعب الواحد غيبت الحقد على العدو الرئيسي..!؟
كل هذا بسبب أن حماس لم تنسجم مع فتح التي تنازلت وأعطت اسرائيل دون ان تأخذ شيء ولأن حماس تريد تحريرها من البحر الى النهر .!
((أهل غزة عنوان فخر للفلسطينيين ))
بدون أدنى شك أن الحصار والدمار والأهلاك كان له اثر كبير على وضع الشعب الفلسطيني في غزة وحسب رأيي المتواضع
فان الشعب الفلسطيني في غزة أثبت بطلان مقولة كانت دارجة عن سلوك وعادات وطباع حاول الكثيرون وصمها لأهلنا في غزة
فشعب غزة وخلال العامين المنصرمين أثبت أنه شعب عظيم كريم صابر محتسب وكما يقال في المثل (تموت الحرة ولا تأكل من ثدييها)
بدليل هذا الضغط الأقتصادي والنفسي لشعب يعيش في سجن حُرِمَ من أدنى متطلبات الحياة فكان مثالاً للخلق والأنضباط وكان دليلنا عند فتح المعبر على العريش وكيفية تعامل النصف مليون جائع محطم ومخنوق من الذين ذهبوا لشراء بعض متطلباتهم وعادوا دون أن نسمع عن سرقة أو مشكلة صغيرة وشهد العالم بأن هذا الشعب العظيم يستحق أن يُنصف لما يتمتع به من وعي وخلق رغم الحالة النفسية المزرية .
حماس وقياداتها ورغم الظروف التي يعيشها شعبنا الكريم كانت تسير على أقل من مهلها مثلما يقال على اعتبار أن الناس لا تمل ولن تصرخ من شدة الألم بمعنى ((لا استسلام )) الثوابت وغيرها من الأمور
جاء كارتر ولا ندري ما الذي أحيا هذه الجثة التي كانت هامدة وتنتظر مراسم الدفن لا ندري كيف نهضت من جديد (يحي العظام وهي رميم)
وجاء بكل ثقله الغير رسمي وبجولة مكوكية (( ولا كسنجر بزمانه )) ليفتح حواراً مع حماس والذي تسرب منه ما تسرب من تفاهمات حول قضايا جوهرية يمكن العمل عليها من خلال الدبلوماسية الغربية والتي كان كارتر بمثابة مفكك شيفرتها
وهنا نتسائل... يا هل ترى ألم يكن لحماس رؤيا واضحة ومنذ سنوات وقبل دخولها المعترك السياسي ..!!
وكنا قد حذرنا من خلال أقلامنا وآرائنا العلنية بأن الدخول في المعترك السياسي يعني أما القبول بكذا وكذا أو الدمار والحصار
ومن يعُد الى أحدى مقالاتي ومقالات ومناشدات كثيرة تنصح وترشد وتحذر
بعنوان (فتح وحماس احذرو النجاس )
واليكم هذه الفقرة من مقالي بعنوان (فتح وحماس احذرو النجاس )
بتاريخ ... 6—5—2005
اقتباس ......
....
واقول لأخوتنا في حماس نصيحة المحب"لا تبالغوا كثيرا للوصول الى السلطة فما زالت الأمور في غاية التعقيد وانظروا الى الجزائر , فالحزب الاسلامي بقيادة عباس مدني فاز بغالبية المقاعد قبل عشر سنوات ولم تكون لأمورمثل هذه الايام,وها هي الجزائر تدفع الثمن جراء الحنق الدولي الصليبي الصهيوني على المسلمين والاسلام وانتم خير من يعرف ان الدين باق والله حامي كتابه وهو ناصر امته ولو بعد حين..! وأن قضيتنا ما زالت في بداياتها وامرها بيد المولى عز وجل ,وليس لنا الا الصبر والصمود والعمل من اجل الارتقاء الى استحقاقات المستقبل المشرق الذي وعدنا الله به حيث قال.....
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذيم من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا )صدق الله العظيم
فعليكم بخير الامور في ان تكونوا على توازي مع طموحات شعبكم بالحصول على مقاعد متكافئه يكون لكم دورا رياديا في بناء الوطن وليس الحكم شرطا وكما ان تولي السلطة سيضعكم امام استحقاقات لستم مهيئين لها بل هي من اخطر الاستحقاقت التاريخية ولا تنسوا انكم ستواجهون قوى كثيرة وخطيرة اكثر من اسرائيل
وأخيرا اقول :(( لا ادري هل هي نصيحة !! والكل يعرف ان النصيحة كانت بجمل ))
انتهى الأقتباس ...
((الأفرنجي برِنْجي ... والعربي كَرَخَنجي ))
ولنقل أن الأمر خرج عن السيطرة وما عاد أحد يستطيع اعادة عقارب الساعة الى الوراء
فكانت النصائح تأتي تباعاً لرأب الصدع " سواءً مصر أو الأردن او السعودية واليمن وسوريا وووالخ
وكانت أكثر النصائح من اجل الوصول الى تفاهم الداخلي للخروج بقرار وطني فلسطيني موحد وعلى برنامج مشترك في معظم القضايا "وكانت وثيقة الأسرى وحراك فلسطيني عربي لحل المشاكل بين الأخوة
حتى يكون لنا احترام ومصدر قوة من خلال وحدة القرار ..!
ولم يكن لأحد أن يلزمكم على غير قناعاتكم ونهجكم "ولكن كان بالأمكان الأتفاق على معظم القضايا
وترك ما لا يتم التوافق عليه للمستقبل حتى لا تبقى كالعصي بالدواليب .!
وبقي الصراع الداخلي سيد الموقف.....تراشق اعلامي.....اتهامات بالتفرط ...تخوين ...لدرجة أن الشارع العربي
ورغم اتفاق صنعاء الذي كان الناس ينتظروا بشائره على أحر من الجمر " اصاب الناس الملل وألأحباط وما عاد الشارع العربي يكترث بنا ولا بقضيتنا... فما بالك بالغرب .!!!
وكان الأمر كا يحتاج الى كل هذا الصراع والدماء والضياع الذي وحسب المعلومات المؤكدة " ما أن تفتح الحدود حتى سنجد الآلآف ممن يهاجرون من الوطن بلا رجعة جراء العذاب والقهر والظلم (( ونتغنى بحق العودة..!!))
عقد وما يزيد من الزمن والردح على فتح بأنها فرطت""
وها هي حماس تدخل بيت الطاعة الأفرنجي لأن اللغة العربية بين الأشقاء ما كانت مفهومة لأنه وعلى رأي المثل.. (كل شيء فرنجي برنجي )
ويبدوا أن طبخة الجولان قد استوت على نار هادئة وكأن المضيف ما عاد يلزمه الضيف
والرسالة كأنها قد وصلت ...ومفادها (( دبروا حالكم فأقامتكم ستنتهي قريباً ))
ونرى هذا السباق المحموم في تغير الزاوية بعكس ما كانت " وما كان مرفوضاً بالأمس أصبح مقبولا اليوم
وما عادت فلسطين وقف اسلامي " وتم أكتشافٌ جديد مفاده ... ان الصراع مع العدو هو صراع على حدود ال67
ونقطة وسطر جديد ...! ويبدوا أنا سنسمع الأسطوانة ذاتها التي رددها السابقون" فالتحررها الأجيال القادمة "
وأخيراً....."نطق الحجر"ولكن ليس كما أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام وهي الشعار الأجمل في النهاية الحتمية
لصراع الأمة مع اعداء الله ..!
بل كما أراد كارتر الذي قال .... تعال يا مشعل... هذا يهودي ورائي تقدم وسلمه !!!؟؟
وسمعنا تصريحات مشعل وهنية حول كيفية التفاهم وعبر وسطاء وكلام مثل لعب الثلاث ورقات
( هاي الكم وتلك لنا .... ولا اعتراف ولا ما يحزنون....وكلها عبارة عن نقاط وآراء للتفاهم ....هدنة متزامنه
يجري عليها الأتفاق ....ودخول المنظمة وتحديثها والمجلس الوطني.....استفتاء شعبي ...!!! )
خلاص جاء الأفرنجي أخيراً وأعطانا الترياق ..!!؟
وهنا يخطر لدينا سؤآلاً ....هل هذا كان نتاج ما فعلته حماس عندما حشرت نفسها في قطاع غزة ، وصار فك الحصار هو الهدف ، مع أن الجميع يدرك أن غزة ليست هي لب الصراع وهي تشكل واحد ونصف في المئة من فلسطين ،وأي استفتاء تدعيه وهي تدرك ان وضعها في الضفة ما عاد كسابق عهده وكيف تقبل الاستفتاء على اتفاق لم يُعرف تفاصيله ....!!
أعتقد أن حماس وقعت في الفخ للمرة الثالثة خلال العامين الماضيين ...فخ السلطة.....فخ غزة.... فخ كارتر البرنجي
بدليل أنها وهي تحاول ا لخروج من عنق الزجاجة وبدون مساعدة من أحد على رأي(( الي شبكنا يخلصنا ))
وهذا سيعرضها لكثير من المهالك الأضافية وخاصة اذا التقفت فتح والسلطة معاً هذه البنود والتي من الممكن أن تُقر وتعتمد دولياً
وحينها ماذا لو قرروا عرضه على فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 67 دون سواهم..!!
وماذا لو كانت النتيجة هي الموافقة في حال كان الاتفاق على اسلوب أوسلو فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي ، بينما يكرس الدولة المؤقتة قبل ذلك.!
وهذا يعني ان على حماس أن تقبل بخارطة الطريق الخيانية ((وقف المقاومة ))
وبعد ذلك تذهب لانتخابات نتيجتها معروفة ، لأن نظام القائمة النسبية لن يمنحها أكثر مما منحها في المرة السابقة وهي
40 نتيجة هي عودة القطاع إلى سلطة أوسلو ، ولكن بعد خسارة الكثير.
أليس من الأفضل في ضوء ذلك أن يعود القطاع إلى السلطة بطريقة مختلفة ، في ظل التمسك بالثوابت الأساسية..! أن عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني هو بند مهم ما زالت تصر عليه حماس ، ولكن ما قيمة ذلك بعد الاستفتاء في حال نجح ، وهو سينجح بتوفر الغطاء العربي وأين فتح في هذه المعادلة
والتي هي من سبق في قبولها مع أوسلو وقبل اربعة عشر عاماً " وهل تعتقد حماس أنها بأمكانها أن تكون بديلاً عن الجميع بعد أن تعلن موافقتها على ما وافقت عليه فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية قبل عشرين عاماً ...!
أن الجنوح السياسي وحتى الميداني لحركة حماس من خلال قفزها عن كل الخطوط الحمراء ينبيء بما لا يُحمد عقباه وخاصة أن الطرف الأسرائيلي
سيكون الفائز الوحيد فيما اذا استغل التفرد في الساحة الفلسطينية ليعيدنا الى المربع الصفر حتى يحقق برامجه ونحن نتظر الفرج ..!
وأخيرا أقول كلمة فوالله انها ان لم تخرج ستكون كالجمرة في قلبي" وأقولها وأشهد الله عليها على أن يحاسبني حساباً عسيرا
أن تجنيت او ادعيت أو حتى تعديت حدود الله
أقول....نعم سينطق الشجر والحجر.... ولكن ليس في هذا الزمان "فكيف سيقول الشجر والحجر يا عبد الله ....!!
ولمن ...!!؟؟
ونحن في زمن السنوات الخداعات ...زمن الرويبضة ...زمن الكذب والدجل والنفاق ...زمن الخائن الذي اصبح هوالمؤتمن
والأمين اصبح هو الخائن أنها فعلا مرحلة النفاق السياسي والأخلاقي والدين منه براء
سينطق الشجر والحجر ....نعم .....ولكن بعد زوال الجميع
منذر ارشيد 24-4-2008
كل شي فرنجي برنجي..( ياحمااااس)...!
بقلم : منذر ارشيد
تاريخ النشر : 2008-04-24
