اليهود الشرقيين السفارديم بقلم:د.حنان اخميس
تاريخ النشر : 2004-11-20
اليهود الشرقيين السفارديم بقلم:د.حنان اخميس


اليهود الشرقيين "السفارديم".

د. حنان اخميس

وزارة الخارجية الفلسطينية

الدائرة السياسية

*ماذا تعني كلمة سفارديم:-

كلمة سفارديم: سفراد تعني اسبانيا و سفاردي تعني الإسباني وجمعها بالعبرية سفارديم وتطلق على اليهود الذين انحدروا من أصل اليهود الذين هاجروا إلى شبه الجزيرة الإبرية خصوصاً بعد فتح المسلمين لها سنة 711م والتي طردت من اسبانيا والبرتغال على أثر محاكم التفتيش وتطلق على يهود البلاد العربية أسماء مختلفة منها: سفارديم وأبناء الطوائف الشرقية ويهود الشرق ويهود آسيا وإفريقيا و كان هؤلاء يتكلمون في اسبانيا في أول الأمر باللغة العربية حتى القرن الثالث عشر ثم أخذوا يتكلمون باللغة الأسبانية التي تمسكوا بها و اعتبروها لغتهم التقليدية، إذ كانوا في آخر عهدهم قبل أن يطردوا عن اسبانيا سنة 1492 ثم إلى سنة 1496 (مارانيين) أي يتظاهرون بالمسيحية وهم يقومون بالعبادات و الطقوس الدينية اليهودية سراً ثم عادوا إلى اليهودية بعد خروجهم من اسبانيا و قد هاجروا هؤلاء إلى جنوب أوروبا و شمال إفريقي و بلدان الشرق الأوسط و ذهب بعضهم إلى لندن وأمستردام وهامبورغ ثم هاجروا إلى أماكن أخرى من العالم و تعرف لغة السفارديم (التيي) لا يزالون يتكلمونها (باللادينو) الإسبانية و هي اللغة الشائعة عند اليهود الفلسطينيين.

*تاريخ اليهودية:-

أن اليهودية كدين لم تكن في البداية مقتصرة على قوم موسى فقد انتشر الدين اليهودي بين مختلف الأمم و الأجناس وهذه الأمم اعتنقت الدين اليهودي وهي تعيش في ديارها وأوطانها تتكلم بلغاتها وتمارس عاداتها وتقاليدها التي نشأت في بيئتها إذ بدأ التبشير بالدين اليهودي منذ تكوين الديانة اليهودية بعد كتابة التوراة، واستمر حتى العصور الوسطى عندما أغلق باب التبشير به في أواسط القرن الثالث عشر الميلادي فقد قضى اليهود أكثر من عشرين قرناً يعملون بجد و نشاط لنشر ديانتهم بين شعوب وأمم لا تمت إلى قوم موسى بأدنى صلة وليست لهم علاقة بفلسطين أو سكان فلسطين كما أن اليهودية انتشرت بواسطة من اعتنقها من مختلف الأجناس والشعوب، فانتشر هذا الدين في القارات الثلاثة واعتنقته أمم متباعدة الأوطان مثل سكان اليمن والحبشة، والجزيرة العربية وبلاد القفقاس ( الخزر) وأواسط أوروبا و بلاد المغرب و شعوب مختلفة في الدولة الرومانية و في الأقطار المجاورة لها، هذا إلى جانب العناصر التي دخلت اليهودية عن طريق الزواج أو أمور أخرى، لقد عاش اليهود في الجزيرة العربية معيشة أهلها فلبسوا لباسهم وتكلموا لغتهم ومارسوا عاداتهم وتقاليدهم و تصاهروا معهم، فتزوج اليهود عربيات و تزوج العرب يهوديات والفرق الوحيد الذي كان بين العرب و اليهود في الجزيرة العربية هو الدين و هذا ما يؤكد أن اليهود في الجزيرة العربية عرب متهودون لا يهود مهاجرون، اعتنقوا اليهودية عن طريق التبشير وأن اليهود العرب في الجزيرة العربية لم تلتزم بالتلمود لأنهم كانوا يؤمنون بالتوراة.

قال مستر جفريز مؤلف كتاب( فلسطين – الحقيقية) أن فكرة استعمار فلسطين على يد الصهاينة ترجع إلى ما قبل نابليون بحوالي ستة قرون وذلك عندما جاء ثلاثمائة حبر من أحبار اليهود إلى صلاح الدين الأيوبي لتوفير الإمكانيات لهجرة اليهود إلى فلسطين فيقول " لما استعاد صلاح الدين الأيوبي مملكة الإسلام وجد اليهود عطفاً منه وكانوا عندئذ قلة في فلسطين وهناك حادثة تاريخية غريبة (وهو أن صلاح الدين الأيوبي استقبل في سنة 1211 م ثلاثمائة حبر من أحبار اليهود جاؤوا من إنكلترا وفرنسا وقد جاءوا هؤلاء سعياً وراء الاستقصاء عن إمكانية هجرة اليهود إلى فلسطين غير أن مهمة هؤلاء الأحبار لم تسفر عن أية نتيجة.

و لقد سبق أن أصدرت جماعة مؤلفة من 500 شاب من يهود خاركون في روسيا و هم من أعضاء منظمة عشاق صهيون، بياناً في اسطنبول سنة 1882على أثر المذابح الموجهة ضد اليهود سنة 1881 في روسيا يعرف باسم (بيان بيلو) تدعو فيه إلى تنظيم حركة العودة إلى فلسطين و تطالب اليهود بالعودة إلى فلسطين التي منحها الرب لليهود حسب الوثائق التاريخية.

تعني كلمة بيلو مأخوذة من التوراة و تعني (يا بيت يعقوب هلم فنسلك في نور الرب).

و على أثر ذلك انعقد عام 1897 أول مؤتمر دولي للصهاينة في مدينة بازل بسويسرا حضره نحو ثلاثمائة شخص يمثلون خمسين جمعية يهودية تمخض عنه تأسيس المنظمة الصهيونية العالمية وقد انتخب المؤتمر تيودور هرتزل لها.

* وقد حدد مؤتمر بازل أهداف المنظمة الصهيونية أهمها: -

1- إن غاية الصهيونية العالمية هي خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين.

2- العمل على استعمار فلسطين بواسطة العمال الزراعيين و الصناعيين اليهود.

3- تنظيم اليهودية العالمية، وربطها بواسطة منظمات محلية ودولية تتلائم مع القوانين المتبعة في كل بلد.

4- تقوية الشعور و الوعي القومي اليهودي و تغذيتها.

5- اعتبار اللغة العبرية لغة رسمية للتخاطب بين اليهود في جميع أنحاء العالم.

فسميت هذه الوثائق (بروتوكولات حكماء صهيون ) و أن مواد هذا المخطط مستقاه من التلمود و التي تنص على تمكين اليهود من السيطرة على العالم أجمع لمصلحة اليهود وحدهم وتأسيس حكومة ملكية استبدادية يهودية مقرها أورشليم أولاً ثم تستقر إلى الأبد في روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية ( المقصود فيها الفاتيكان و الذي قام بترجمة هذه الوثائق الكاهن سرجي نيلوس و هو روسي من رجال الكنيسة الأرثوذكسية فترجم الكتاب ونقلها إلى الروسية عام 1902 بعد أن سرقت وعلى أثر ذلك عمت المذابح ضد اليهود في روسيا و قد سماها (بروتوكولات حكماء صهيون) و أعيد نشرها عام1917.

*اليهود الشرقيين و ثقافتهم في المؤلفات الأدبية.

إن انفتاح السفارديم على العالم أدى إلى أن أصبحت ثقافتهم مزيجاً من التوراة والتلمود والفلسفة والحضارات الإسلامية والبابلية والرومانية فقد جمع تراث السفارديم ما بين الصوفية والفلسفة التلمودية والشعر و اشتهر بموسيقاهم وتراثهم الذي تحول الى جزء من الصلوات.

لقد وصف اليهود الشرقيين في قصص وروايات عديدة بصفات سيئة يندى لها الجبين ترتكز في أساسها على الآراء السلبية المسبقة مثل السذاجة والجهل والتخلف والعنف والتلوث والمرض و الإجرام والإدمان على السكر واستغلال الزوجة والأولاد من قبل الأب و الكسل ونقص الوعي بأهمية العلم، ويوصف اليهودي الشرقي والتي تتعلق بمظهره الخارجي مثل قصير القامة نحيف ويرتدي ملابس مرقعة وعاري القدمين وعلى رأسه طربوش أحمر.

لون البشرة: عند اليهود الشرقيين تميل بشرتهم الى اللون الغامق القمحي.

الزي: يرتدي اليهود الشرقيين الجاكيت الأسود القصير وشعر لحاهم قصير و هم بدون سوالف ( ما عدا اليمينيين) ويعضون قبعة على الرأس واليهود المتدينون المتزمتون يضعون قبعة سوداء واليهود المحافظون يضعون قبعة مخيطة بألوان متنوعة.

اللغة و اللهجة ليهود السفارديم.

لا يزال كبار السن من المهاجرين اليهود يتحدثون بلغة الأم (اللغة العربية) ولا يتقنون اللغة العبرية، ولا يزال 8% من اليهود الشرقيين يتحدثن اللغة العربية والشرقيون تميل لهجتهم الى العربية ويشددون على الأصوات الحلقية كالحاء والعين.

*الفرائض الدينية عند اليهود الشرقيين.

هناك فروق في الصلوات والفرائض الدينية بين اليهود الذين بقوا في البلاد وبين اليهود الذين سبوا الى بابل أيام نبوخذ نصر، ويعتقد البعض أن السفارديم اتبعوا طريقة يهود بابل و أنهم يسيرون حسب تعاليم التلمود البابلي.

1- اليهود الشرقيون يقتبسون أبياتاً من تأليف الشعراء ليهود في الأندلس مشبعة بالثقافة العربية وفي الصلاة تستخدم آيات من التوراة في فصول مختلفة.

2- التجويد عند السفارديم في تلاوة التوراة يغلب عليها اللحن الشرقي.

3- تحفظ التوراة عند السفارديم في صندوق خشبي مطلي بالفضة والذهب، ويفتح السفارديم التوراة قبل قراءة الفصل الأسبوعي الذي يتلى في الكنيست يوم السبت.

4- تتلى قصة عيد الفصح بمناسبة خروج بني إسرائيل من مصر ليلة العيد للسفارديم نصان واحد بالعربية والآخر بالعبرية وكبار السن يتلون هذه لقصة عادة بالعربية والشباب بالعبرية.

5- يعتبرون السفارديم ليلة رأس السنة الميلادية عادية وينكبون على دراسة التوراة.

*المأكولات عند اليهود الشرقيين.

انتشرت المأكولات العربية عند اليهود الشرقيين مثل الفلافل و الحمص والزعتر والفول المصري وعند اليهود المغربيين الكوسكوس ويحلل اليهود السفارديم أكل الرز أيام عيد الفصح وأكل الخس.

*الغناء والرقص عند اليهود الشرقيين: إن انتشار الأغاني والموسيقى الشرقية العربية عند اليهود السفارديم مثل أم كلثوم وفريد الأطرش فيهود العراق أسسوا مدرسة فنية عريقة في الغناء والطرب وتأليف المقامات و الأغاني الشعبية العراقية، والفلكلور العراقي، وهنك لون آخر يميز اليهود الشرقيين و هو الرقص الشرقي وهناك مجموعة من الفتيات اليهوديات تمارس الرقص الشرقي في الملاهي والأعراس وتبنت الطائفة اليمينية المكونة من شباب وشابات لوناً خاصاً من الرقص الشعبي و اسمه الدارح في اليمن، و الزي اليمني التقليدي وتحيي حفلات في إسرائيل وخارجها.

*الأعياد و المناسبات.

يشارك السفارديم في جميع هذه الأعياد دون استثناء على مدار السنة بأعياد و مناسبات كثيرة ارتبطت بالمناسبات التاريخية والدينية التي مر بها اليهود مثل رأس السنة العبرية، يوم الغفران، عيد المظلة، عيد الأنوار، عيد المسافر، عيد الفصح، وعيد العنصرة، وعيد الاستقلال، وهذه الأعياد كلها دينية ما عيد الاستقلال.

*هجرة اليهود الشرقيين الى إسرائيل كما يلي: -

1- لقد اقتلعوا من مدنهم وقراهم بشكل مفاجئ بسبب الحاجة إليهم بشكل فوري لبناء دولة إسرائيل لم يكونوا شركاء في التخطيط لها، بل كانوا منقطعين تماماً عن العالم اليهودي والحركة الصهيونية راضين عن بيئتهم و ثقافتهم وأن هجرة اليهود الشرقيين الى إسرائيل جاء تستخدم بناة الدولة الاشكنازية فهجرتهم كانت بمثابة تحقيق الرغبات الدينية ( الخلاص) الذي وعدوا به في الكتب الدينية المقدسة وقد طمح معظم الشرقيين في الأمة اليهودية المتجددة فهجرتهم كانت محفوفة بالخيبة والإهانات وكانت نظرة اليهود الاشكناز اتجاه السفارديم نظرة الاحتقار والجفاء سواء تعلق الأمر بثقافتهم وبقيادتهم او بعابدتهم.

2- إن مكانة اليهود الشرقيين الاجتماعية والاقتصادية والطبقية في المجتمع الإسرائيلي أدنى من مكانة اليهود الاشكناز وينعكس ذلك في بمنى العمل و الدخل بناءاً على دراسة المعطيات الاشكناز الطبقات الوسطى، والعليا ومع ذلك صل اليهود الشرقيين الى مراكز قوة سياسية خاصة في السلطات المحلية حيث أصبحوا رؤساء بلديات و في الفترة الأخيرة بدأوا يحتلون مراكز مرموقة في السياسة القطرية والحكومة والكنيست إضافة الى إدماجهم في الجيش أما وجودهم في المؤسسات الأكاديمية وفي المراكز الاقتصادية العليا فقليل جداً.

وأن للمؤسسة دوراً كبيراً في إحداث واستمرار الفجوات العميقة بين الاشكناز والشرقيين بدءاً من سياسة التوطين في الخمسينات في المناطق النائية، وصولنا إلى يومنا هذا في مجالات الحياة المختلفة رغم أن اليهود الشرقيين أعلى نسبة من اليهود الغربيين فإن الهيمنة الاشكنازية موجودة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية و رغم التخوف لدى اليهود الاشكناز من أن اليهود الشرقيين سيحولون إسرائيل الى دولة شرقية لذا كانت هناك محاولات كبيرة لتطهير الشخصية العربية من اليهود الشرقيين وكانت بوتقة انصهارهم هي الحركة الصهيونية.

*توطين اليهود السفارديم الذين هاجروا خلال الخمسينات الى فلسطين في مدن و قرى منفصلة كان يهدف الى تحقيق الأهداف التالية:-

1- توطين السفارديم الذي نظر إليهم الاشكناز كلاجئين خرجوا من الدول العربية والإسلامية و يجب استيعابهم في المناطق التي تتشابه فيها ظروف المناخ من الدول التي خرجوا منها.

2- شكلت الهجرة اليهودية الشرقية مورداً بشرياً كبيراً مكن من تحقيق سياسة توزيع السكان اليهود في الأطراف ليحلوا مكان السكان الفلسطينيين وبذلك تم تأمين السيطرة والوجود اليهودي على هذه المناطق.

3- لقد نظر اليهود الاشكناز الى السفارديم نظرة سلبية كمجموعة غير حضارية جاء من دول متخلفة و لم يرغبوا بالاختلاط بهم و من هنا سعوا الى فصلهم سكنياً عن المجتمع الاشكنازي المتحدر من الدول الصناعية المتقدمة من خلال توطينهم في مدن وأحياء نائية خاصة بهم ومنفصلة عن مواقع سكن الاشكناز.

4- بعد أن هاجر الفلسطينيون من ديارهم بقيت مساكنهم فارغة فقامت القيادة الاشكنازية بإحلال اليهود السفارديم محل الفلسطينيون و ذلك لتهويد هذه المناطق وضع إمكانية عودة الفلسطينيين إليها.

5- حرصت الحكومة الإسرائيلية على استيعاب سريع لموجات الهجرة الكبيرة التي جاءت الى إسرائيل من الدول العربية والآسيوية بواسطة توطينها في بيوت الفلسطينيين من مدن الأطراف مثل بئر السبع وبيسان والخالصة وعكا أو بواسطة أحياء مؤقتة ومعسرات سميت ( معبروت).

6- أرادت الحكومة الإسرائيلية أن تسيطر على الأراضي والعقارات التي تركها الفلسطينيون بعد تهجيرهم وذلك من خلال توطين يهود فيها، وبذلك شكل اليهود السفارديم أداة طيعة بيد الحكومة الإسرائيلية لتحقيق السيطرة على الأراضي.

7- الحرص على توطين السفارديم في مناطق الحدود ليكونوا السياج الواقي لإسرائيل أمام هجمات الدول العربية من أجل تنمية عدائهم لدول المخرج العربية و بذلك يزداد انتمائهم الى الدولة الجديدة – إسرائيل.

*عوامل التمييز البنيوية – ضد اليهود الشرقيين في إسرائيل في مجالات التربية و التعليم.

1- لم تعترف دولة إسرائيل منذ قيامها باليهود الشرقيين كمجموعة اثنية ذات خصوصية سياسية وثقافية بيهود فلسطين ويهود البلاد العربية من قبل المؤسسات الصهيونية في فترة الاستيطان الصهيوني في فلسطين ولم يكن يحق لهم إقامة مدارس خاصة بهم ذات منهاج تعليمي خاص، انعدم الاعتراف بحق اليهود الشرقيين في الحفاظ على خصوصياتهم كان له تأثير كبير فيتسرب الطلاب من المدارس و تعتمد المعاهد العليا في إسرائيل والتي هي في أغلبها من اليهود الاشكناز في تفسير الفجوة بين الطالب الشرقي، والاشكنازي وعلى مصطلحات عنصرية مثل ثقافة شرقية بدائية مقابل ثقافة غربية عصرية، وعدم قدرة الطالب اليهودي الشرقي على التفكير المجدد وغيرها من المصطلحات التي تعبر عن استعلاء الثقافة الغربية، واحتقار الثقافة الشرقية.

2- تبنت وزارة التربية و التعليم الإسرائيلي سياسة تصنيف الطلاب الشرقيين كمجموعة سكانية ضعيفة تحتاج الى رعاية خاصة من الناحية الثقافية من قبل مؤسسات التربوية في إسرائيل كما عملت على إعداد منهاج تناسب العقلية الغربية وتعتني بتاريخ اليهود الغربيين وتقلل من شأن تاريخ يهود البلاد العربية مثالاً، فكتاب تاريخ شعب إسرائيل، الذي يعتبر كتاباً أساسياً وإلزاماياً لمراحل الدراسة الابتدائية والثانوية يحتوي على أربعمائة صفحة فقط منها مخصصة تسع صفحات فقط لليهود الشرقيين والباقي ليهود أوروبا وأمريكا و أدت هذه السياسة الى دفع الطلاب الشرقيين الى المدارس المهنية والزراعية و تأهيلهم بالخبرات المهنية الأمر الذي يدفعهم الى سوق العمل مبكراً بدلاً من التحاقهم بالجامعات و المعاهد العليا في إسرائيل.

3- فحوى المواد الدراسية كعقبة أمام تحصيل الدراسي لدى الطلاب الشرقيين و التي تعمل على تهميش اليهود الشرقيين و على تغريبهم أي على دفعهم وتذويبهم في الثقافة الغربية الاشكنازية و إهمال ثقافتهم الشرقية و خلق مشكلة عدم استيعاب المعلمين للتدريس في هذه المناطق.

4- كما واجه اليهود الشرقيين سياسة التمييز في الإسكان فقد سكنوا في الأحياء الهامشية الفقيرة بينما تم إسكان اليهود الاشكناز في بيوت جاهزة في المدن الكبرى بينما تم إرسال اليهود الشرقيين إلى المناطق النائية في النقب أو المناطق الحدودية وثم إسكانها في الأحياء الفقيرة مثل أدى الصليب في حيفا، و ظل الاكتظاظ السكاني اليهود الشرقيين أكبر بكثير من الاشكناز.

5- التمييز في الجيش: و وقد امتدت سياسة التمييز اليهود الشرقيين في الجيش الذي اعتبر الأداة الرئيسية لبلورة هوية المجتمع الإسرائيلي وأهم عامل تطور الفرد وصعوده السلم الطبقي بالإضافة الى المأثور الديني ولهذه العوامل تأثيراً واضحاً في مجمل الوعي الديني والتاريخي لليهود و لها تأثير على تطورهم والتي تمتد منذ الهيكل الثاني وحتى ظهور الحركة الصهيونية في أوروبا و هو تبني مفهوم اللاعنف أي عدم استخدام القوة في خلافاتهم مع الأغيار، إن سياسة التمييز تجاه اليهود الشرقيين في جميع مجالات الحياة و تهميشهم في المجتمع الإسرائيلي كانت الأرض الخصبة التي نمت ترعرعت عليها حركة شاس) فقد جاءت هذه الحركة لتمنع هذا الظلم وتناضل من أجل المساواة لقد أصبحت ظاهرة التفرقة والتمييز ضد اليهود الشرقيين ظاهرة ثابتة وتنتقل من جيل إلى آخر بشكل تدريجي وتتركز بشكل تدريجي سنة بعد أخرى وتزيد من الحقد والكراهية بين الطائفتين لأن الفجوة كبيرة بينهم ترجع أساساً لظروف موضوعية فرضتها سياسة الدولة و التي تسيطر عليها اليهود الغربيين الاشكناز و التي تتعلق بالجذور الفكرية الصهيونية المنحدرة من مخلفات الفكر العنصري الأوروبي.

6- وبموجب دراسة مدروسة و معلنة كان من نتيجة إقصاء اليهود الشرقيين عن المركز الثقافي والمركز العلمي والمركز الاقتصادي والمركز العسكري وحتى عن المركز الديني وعن مركز صناعة القرار، وعن المركز الديني وتدني مستوى معيشة اليهود الشرقي إضافة الى تدني مستوى تحصيله العلمي.

7- من الناحية السياسية: ظل اليهود الشرقيون تابعون للأحزاب والحركات السياسية الصهيونية التي يتزعمها اليهود الاشكناز ولم ينشئوا أحزاباً وحرات سياسي مستقلة إضافة الى ذلك ظلت المؤسسة الدينية الاشكنازية صاحبة القرار وصاحب الفصل وظل المتدينون السفارديم تابعين لها و خاضعين لسيطرتها.

8- لقد مرت عملية تحرير اليهود السفارديم و بخاصة يهود المغربي العربي من الهيمنة السياسية الدينية لليهود الاشكناز بعدة مراحل: -

أ?- منذ بداية الخمسينات و حتى حرب عام 973 كانوا تحت الهيمنة لحزب الماباي ( حزب العمل لاحقاً ).

ب?- بعد الحرب عندما استلم اليمين في إسرائيل انجذبوا الى الأحزاب اليمينية و على رأسها حزب الليكود وكان دعم اليهود السفارديم للأحزاب اليمينية في إسرائيل الضمانة الرئيسية لاستمرار حكم الليكود وحلفائه لمدة طويلة.

ت?- أن ما يعطي الأحزاب والحركات السياسية والدينية لليهود السفارديم طابعها المميز ليس مواقفها او برامجها السياسية بقدر ما هو مواقفها أو برامجها الاقتصادية والدينية و الثقافية فالتحالف مع اليمين في إسرائيل لم يكن أساساً بسبب تطرف اليمين تجاه الفلسطينيين خاصة واتجاه العرب عامة وإنما ارتبط منذ البدء بنقمة واستياء من حزب العمل وحلفائه من اليسار الذين اعتبروا مسؤولين عن الوضع المتدني لليهود الشرقيين لقد رفع اليمين المتطرف الظلم عنهم وخلصهم من واقع التبعية لحزب العمل وبسبب النقمة عليهم (زاد ن العلمانية في الدولة، تلك العلمنة التي ينفر منها اليهود الشرقيين كونهم متدينين تقليديين أي غير متزمتين دينياً.

ث?- أن اليهود الشرقيين كانوا وما زالوا أكثر عداءاً للعرب والفلسطينيين سواء داخل الخط الأخضر أو المناطق المحتلة هذا العداء عبر عنه الرابي يوسف زعيم حركة شاس.

*الفوارق والفجوات بين الاشكناز و السفارديم ما زالت قائمة تشمل التعليم و الاقتصاد، والإسكان والهوية الذاتية الانتمائية يمكن إيجازها في النقاط التالية:-

1- فجوات ثقافية واقتصادية بين الاشكناز والسفارديم فقد تحدر الاشكناز من دول صناعية لدوافع إيديولوجية صهيونية لبناء وطن قومي يهودي في فلسطين ولذا رأى الاشكناز في النموذجين الصناعي والعلمي الأوروبي والأمريكي نموذجاً يقلدونه لأنهم جاءوا من قلب النموذج أما السفارديم فجاءوا من دول إفريقيا والدول العربية وهذه الدول متخلفة اجتماعياً و اقتصادياً وتعليماً بل هاجروا الى إسرائيل نتيجة ترغيب وترهيب الحركة الصهيونية لهم عند الإعلان عن قيام دولة إسرائيل.

2- سيطرة النخب الاشكنازية على المنطقة الصهيونية العالمية ونقابة العمال العامة ولاحقاً الحكومة الإسرائيلية و على الجيش و الأحزاب هذه السيطرة قلصت الفرص أمام النخب السفاردي وحدت من إمكانية الدخول الى النخب الاشكنازية.

3- الهيمنة الاشكنازية على السفارديم كانت من الأسباب التي ساهمت في إبقاء الفارق والفجوات حيث نظر الاشكناز الى السفارديم بازدراء وتعاملوا معهم على أنهم دون.

4- شكل حجم الأسرة و حجم الدخل سبباً بنيوياً في استمرار الفجوات بين الاشكناز والسفارديم فقد كان معد لحجم أسرة السفاردي أقل من حجم أسرة الاشكنازي ودخل السفاردي أقل من دخل الاشكنازي و سكن السفاردي في المناطق النائية وفي مدن و قرى لا تتوافر فيها المقومات الاقتصادية.

*كيف عاملت الصهيونية العالمية اليهود الشرقيين: -

تاريخياً: كانت الصهيونية في بدايتها قومية اثنية تقوم على أساطير وحكايات تمجد الماضي التاريخي لليهود كتعويض عن تخلف ومذلة اليهود في الواقع الأوروبي والشرقي في تلك المرحلة ولكن بعد انعقاد الكونغرس اليهودي الأول الذي انعقد في بازل 1897 وبداية الاستيطان اليهودي في فلسطين بدأ يتعمق طابع الصهيونية الكولونيالية الغربي.

و في أعقاب الاحتلال البريطاني (وعد بلفور عام 1917) غلب الاتجاه الكولونيالي المؤبد لبريطانيا و لم يعد مركز الثقل البعث القومي ليهود شرق أوروبا بل إقامة وتدعيم الاستيطان الصهيوني في فلسطين في ظروف الكلونيالية الجديدة في فلسطين الانتدابية تبلور جوهر وثقافة الاستيطان الصهيوني منذ بداية القرن العشرين وحتى إقامة الدولة عام 1948 بواسطة الاستيطان في البلاد ومناهضة القومية الفلسطينية العربية.

عاملت الصهيونية العالمية اليهود الشرقيين على أساس استعلائي من بداية الاستيطان في فلسطين فقد أقام اليهود الاشكناز المستوطنات الأولى في فلسطين منعزلة عن أماكن سكان يهود فلسطين الذين كان لهم شبه حكم ذاتي ثقافي ديني حيث كان لهم محاكم دينية و قوانين ومدارس ومعابد خاصة بهم و احتلوا مراكز قيادية عالية بالإضافة إلى كونهم جزءاً من اللغة العربية و الحضارة العربية وكانت أول محاولة ليهود فلسطين للانخراط في المشروع الصهيوني بمبادرة لإقامة هستدروت الشباب السفاردي عام 1917 بعد صدور وعد بلفور و الاحتلال البريطاني هما بمثابة أجراس الخلاص، مما دفع الانضمام للكتيبة العبرية الأولى في تجني الشباب الشرقيين وتشجيعهم الى الانضمام الى مؤسسات الحركة الصهيونية و كان أول مؤتمر عالمي للشبيبة السفاردية سنة 1920 باشتراك عدة تنظيمات أخرى من أوروبا و تم تغييرها فيما بعد الى اسم نقابة طلائعي الشرق بهدف تحييد النزعة الطائفية في اسم التنظيم و كان هدف هذا التنظيم هو بث الروح الصهيونية بين هذه الطوائف اليهودية في البلاد العربية وفلسطين وكان هذا التنظيم من أوائل أعضاء الهاغانا التي ارتكبت مجازر ضد الفلسطيني وأقسموا على أن يتكلموا اللغة العبرية في كل مكان وإصدار جريدة باللغة العبقرية لشرح أهداف الاستيطان في فلسطين.

لقد كانت الفكرة الصهيونية في أحد الركائز الأساسية في بناء المجتمع الصهيوني وكان إنشاء دولة يهودية معاصرة من بين الأركان الأساسية للحركة الصهيونية و قد أقامت الصهيونية الجماعية اليهودية الحديثة على أساس جديد للقومية اليهودية (بدلاً من الدين) وأكدت الأسس المشتركة لجميع الصهاينة أن الشعب اليهودي وأرض إسرائيل والاستيطان اليهودي والدولة اليهودية كلها ركائز للصهيونية وكان الاستيطان اليهودي في فلسطين إحدى العوامل الأساسية في بناء الجماعية اليهودية الجديدة فقد شكل هدفاً موحداً لليهود الذين أتوا من خلفيات مختلفة من أنحاء العالم، وقد نبتت الدولة اليهودية وقيادة بناء دولة إسرائيل والتي تمت على أيدي الاشكناز.

إن واقع اليهود الشرقيين في إسرائيل أكثر ترتيباً هناك من وصل مراكز قيادية في الدولة العبرية تشمل رئاسة الدولة ورئاسة البرلمان و الوزارات وقيادة الجيش وهناك يهود شرقيين في مواقع تأثير حتى في حزب العمل والأحزاب اليسارية كما أن هناك تمايز لا يمكن تجاهله بين مجموعات اليهود الشرقيين ذاتها فيهود العراق مثلاً كانوا أوفر حظاً من يهود اليمن أو يهود المغرب العربي، وكانوا أسرع إلى الاندماج في المجتمع وفي الأحزاب القائمة ولم يجدوا أنفسهم مضطرين لتشكيل أحزاب مستقلة كما أنهم أقل تديناً أو أكثر جنوحاً نحو العلمانية من اليهود المغاربة، مثالاً ويحتل اليوم أعلى منصب في الجيش، جنرال من أصل شرقي إيراني (فارسي الأصل).

*نظرة القيادات الصهيونية الاشكنازية إلى

يهود البلاد العربية: -

لقد نشأ اليهود الشرقيون وترعرعوا على لعادات و التقاليد والقيم الشرقية وبالذات العربية ولكن عندما أقيمت دولة إسرائيل تبنى زعماء الدولة الفكر الصهيوني الذي رسمه هرتسل تجاه الثقافة الشرقية وعملوا على تنفيذ سياسته ثم تم جلب اليهود من البلاد العربية إلى فلسطين كان بعد قتل يهود أوروبا على أيدي ألمانيا النازية وذلك لسبب التخوف من أن يصبح اليهود الشرقيين أكبر عدداً من يهود أوروبا الاشكناز يمكن الاستنتاج بأن هدف الحركة الصهيونية قبل الحرب العالمية الثانية كان إقامة كيان وطن لليهود الاشكناز في فلسطين بالإضافة إلى الأيدي العاملة الرخيصة من يهود فلسطين ويهود اليمن الذين جلبوا عام 1911 وتصريحات بن غوريون أن المعنى الحقيقي لهذه الكارثة يمكن في أن هتلر أعاق إقامة الدولة اليهودية التي لم يعاصرها: -

1- وقد وصف بن غوريون يهود البلاد العربية بالبرابرة كما أنه قارن بين هجرتهم وتهجيرهم إلى فلسطين وبين تهجير الزنوج الذين جيء بهم إلى أمريكا كعبيد وقال لهم أحذروا الشرقنة.

2- وقال اشكول عن اليهود الشرقيين وهو يرى التذمر بأن الوظائف تعطى للاشكنازيين الذين يعرفون لغة اليديش ولا تعطى لليهود الشرقيين، ليست المسألة بسبب كونهم لا يعرفون اليديش إنما بسبب كونهم لا يعرفون شيئاً وإنما اليهود المهاجرون الاشكناز المفضلون عن اليهود الشرقيين.

3- قالت غولدا مائير ( عن يهود مهاجرو البلاد العربية لا يمكن أن يترقوا إلى مستوى مناسب للحضارة.

4- و قال أبا ايبان:" إن نصف السكان في إسرائيل قد أتوا من بلدان لا تعرف التعليم منذ زوال الحضارة الإسلامية.

5- قال افرايم هارمان:" سفير إسرائيل في نيويورك في حديث له مع السيد بيرغر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية:" أعطيك عشرة يهود من العرب مقابل يهودي أمريكي واحد.

6- وقال ديفيد بن غوريون أول رئيس لدولة إسرائيل:" لا نريد أن يتحول الإسرائيليون إلى عرب أننا ملزمون بأن نعمل ضد الفكر الشرقي الذي أفسد أفراداً وجماعات وعلينا المحافظة على القيم اليهودية الأصلية التي تبلورت في الشتات أي في أوروبا.

7- يقول يوحنان بيرس أحد علماء الاجتماع الإسرائيليين أن اليهود الشرقيين يرفضون أن يعرفوا أنفسهم كيهود عرب ويتعدون عن ثوابت الثقافة العربية وإنكارهم لجذورهم العربية نابع من دوافع نفسية فهم متشددون في آرائهم السياسة تجاه الدول العربية إذ يرفضون الانسحاب من الدول العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ويساندون اليمين الإسرائيلي الاشكناز فيعالجون القضية السياسية بقدر أكبر من الواقعية والعقلانية.

1- يزداد تخوف القيادات الصهيونية على مستقبل طابع إسرائيل الثقافي والاثني وأن اليهود الشرقيين سيلصقون بها كل النواقص بسبب مستواهم المتدني وبسبب ازدياد عدد اليهود الشرقيين في إسرائيل ورغم أن اليهود الاشكناز ليسوا بأغلبية عددية إلا أن هيمنتهم واضحة في كل مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والحضارية والسياسية فهم يتبوأون مناصب مهمة في الدولة.

2- رغم أن رئيس الدولة و رئيس هيئة الأركان و وزير الدفاع والمالية من اليهود الشرقيين إلا أن متخذي القرارات المركزيين في السياسة المركزي من اليهود الاشكناز فقيادة الحزبين الكبيرين العمل والليكود هي تحت سيطرة اليهود الاشكناز.

3- عدم تلبية حاجات اليهود الشرقيين في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية أدى بهم إلى اللجوء إلى سياسة خارج البرلمان أي إلى المظاهرات و الاحتجاج ضد السلطة تعبيراً عن ضائقتهم الاجتماعية والاقتصادية والحضارية.

4- نرى أن لليهود الشرقيين أكثر تشدداً من العرب من مواقف اليهود الغربيين فهم يدافعون عن سياسة خارجية غير مرنة ضد العرب بصورة عامة، ويعارض اليهود الشرقيين على وجه الخصوص أية تسوية تنطوي على تنازلات سياسية بعيدة المدى للفلسطينيين وهناك ميل كبير عند اليهود الشرقيين للتصويت للأحزاب اليمينية والتصويت لحزب الليكود والتصويت لحزب شاس الطائفي، وهناك ميل كبير عند اليهود الاشكناز للتصويت لحزب العمل و حزب ميرتس والأحزاب العلمانية الأخرى.

5- أن المكانة المهمشية المتدينة لليهود الشرقيين هي نتيجة حتمية للمشروع الكولونيالي الاستيطاني الإسرائيلي يقوم أساساً على التوجه الجغرافي والاجتماعي ويعتقد لارون أن المهاجرون الشرقيون نقلوا إلى المناطق الحدودية استمراراً للعملية الكولونيالية الاستيطانية التي تم من خلالها طرد و سلب ممتلكات الفلسطينيين الأصليين لهذه الأرض.

و تم توزيع اليهود الشرقيين في لواء الجنوب النقب والشمال و الجليل.

يقول الكاتب اليهودي سامي ميخائيل و هو يهودي عراقي الأصل يتحدث في كتابه عن قضية الهجرة إلى إسرائيل، ويقول بدون تحفظ أن كل يهودي قدم إلى إسرائيل هو بمثابة لاجئ في القرن العشرين قليلون قدموا إلى إسرائيل، بدافع المحبة إلى إسرائيل الشخص، العادي لا يترك بيته وأملاكه ولغة أمه والمكان الذي ترعرع فيه من أجل المبادئ، لقد عملت الحركة الصهيونية على إقناع اليهود في الخارج بأن دولة إسرائيل هي دولة آمنة وأنها المكان الوحيد الذي يشعر فيه اليهود بأنه إنسان طبيعي ومنتصب القامة.

*المراجع و المصادر: -

1- جامعة بغداد – مركز الدراسات الفلسطينية (سراب حميد عبودي)- "أوضاع اليهود الشرقيين في إسرائيل".

2- مركز دراسات الوحدة العربية (اليهود الشرقيين في إسرائيل – الواقع واحتمالات المستقبل )عدة مؤلفين.

3- العرب و اليهود في التاريخ – حقائق تاريخية - د. أحمد سوسة.

4- مركز البحوث والدراسات الفلسطيني دائرة الدراسات الإسرائيلية اليهود الشرقيون وحركة شاس، مروان درويش – نابلس – فلسطين.

5- مصادر أخرى.