السير البهية في كتاب شخصيات موصلية

نظرة في كتاب( شخصيات موصلية )للأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

يسار محمد الدرزي

لكل صرح عال مهندسون وبناءون يذكرون بذكره فيعلوا شأنهم على مدى إسهامهم برفعته ... وصرحنا الزاهي الشاهق هي الموصل الحدباء درة العراق وقلبه النابض ، هذه المدينة المعطاءة التي أنجبت كوكبة من رجال أفذاذ ، استطاعوا أن يتركوا بصمات واضحة في مسيرة العراق التاريخية من نهاية القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين ، فكان لهم دور ريادي في نضال العراق للتخلص من الاستعمار وإقامة دولته المستقلة ومن ثم الإسهام في إعماره بشتى المجالات السياسية والتربوية والفنية والعسكرية والتاريخية والاقتصادية والصحفية ، مما يدل على خصوبة البيئة الموصلية الثقافية التي تعد أبناءها وتهيء لهم الجو الملائم لينطلقوا بأعمالهم الفذة إلى مصاف الرموز الحية صانعين تاريخا محليا وطنيا ذا بعد عروبي إسلامي يسر محبيها ويغيض الحاقدين عليها .

فتقدم الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف، ليلقي الضوء على جوانب من تأريخ المدينة بالكتابة عن كوكبة من أعلامها في فترات زمنية مختلفة تدلنا على ديمومة واستمرارية التألق لرجال المدينة وأبنائها النجباء ... فأهدانا مشكورا نسخة من كتابه: ( شخصيات موصلية )، الذي ضم أكثر من تسعين شخصية موصلية ذات تأثير واضح في كثير من المجالات السياسية، والعسكرية، والدينية، والتربوية، والتاريخية، والفنية ،والإدارية والاقتصادية، والاجتماعية ،والثقافية ، وهم :

إبراهيم كمال ، إبراهيم ألجلبي ، إبراهيم جلبي عطار باشي ، الدكتور أكرم ضياء العمري ، أكرم فاضل الصيدلي ، احمد سعد الدين زيادة ، احمد علي الصوفي ، امجد العمري ، إدريس عبد المجيد الذنون ، ارشد العمري ، احمد سامي ألجلبي ، بشير حمودات ، الشيخ بشير الصقال ،بشير اللوس ، بهجت قليان ، الدكتور توفيق سلطان اليوزبكي ، توفيق الدباغ ، الدكتور جلال صبري الخياط ، الضابط جمال جميل ، حازم المفتي ، حسن العمري ، الدكتور حسن علي الذنون ، حمادي الناهي ، حسن ألنجفي ، حسن أفندي ، حمدي جلميران ، خيري أمين العمري ، خير الدين العمري ، داؤد يوسفاني ، رزوق عيسى ، الدكتورة رمزية الاطرقجي ، زهاء محمد حديد ، سعد الدين خضر ، سليمان الصائغ ، سعيد الحاج ثابت ، سعيد الديوه جي ، سيف الدين سعيد آل يحيى ، سليم حسون ، سليمان فيضي ، شاذل طاقة ، الدكتور صالح احمد العلي ، صديق بكر أغوان ، ضياء يونس ، عبد المنعم الغلامي ، عبد الباسط يونس ، عبد الجبار الجو مرد ، عثمان الموصلي ، عبد الرحمن صالح ، الدكتور عادل نجم عبو ، الدكتور عبد المنعم رشاد ، الدكتور عبد الواحد لؤلؤة ، عبد الرزاق آل كداوي ، عبد الغني الملاح ، اللواء عبد العزيز العقيلي ،الشيخ عبد الله النعمة ، الشيخ علي حامد الراوي ،غانم الدباغ ، غانم حمودات ، غربي الحاج احمد ، فاروق عمر فوزي ، فاضل زكي محمد ، فاضل محمد عبد الله ، فتح الله سرسم ، فخري جميل الفخري ، فؤاد سفر ، قاسم المفتي ، الدكتور كريكور استرجيان ، محمد شريف الفاروقي العمري ، معروف الرصافي ، محمد العبد لي الطبيب ، الطبيب محمد ألجلبي ، محمود ألجلبي ، مصطفى الصابونجي ، محمود شيت خطاب ، الدكتور مجيد خدوري ، ميسر صالح الأمين ، الدكتور محمود ألجليلي ، محمد رءوف ألغلامي ، محي الدين أبو الخطاب ، محمد سعيد ألجليلي ، محمود مفتي الشافعية ، محمد صديق شنشل ، محمود الملاح ، محمد رشيد الفيل ، نجيب يونس ، نجيب فاضل ، نزار محمد المختار ، نعوم الصائغ ، هاشم الحاج يونس ، ياسين القطان ، ولم ينس الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أن يترجم لنفسه .

أصل الكتاب مقالات كان قد نشرها المؤلف في الصحف ومنها( جريدة فتى العراق )التي يشغل فيها منصـب ( مستشار التحرير ) ،و(جريدة الحدباء)، و(جريدة نينوى)، وفي( موسوعة أعلام العرب والمسلمين)، وفي( مجلة موصليات) وغيرها ، لذا فكل شخصية هي موضوع مستقل بذاته من حيث التقديم والخاتمة مما يسهل على القارئ استيعابه ويهيئ له المتعة والإفادة معا وهو يرى إنجازات أبناء مدينته العامرة في التاريخ الحديث ، فتستحث في نفسه روح الاقتداء والتقييم لأولئك الأبناء النجباء الذي جعلوا من أقلامهم ومشاعرهم وأموالهم وأعمالهم زيتا يوقدون به شعلة تألق الموصل الحدباء(( رأس العراق وتاجه)) كما وصفها الملك فيصل الأول(1921-1933) رحمه الله ، وكان محقا بهذا الوصف فلا يقيم الرجال إلا الرجال .

أدعو من الله العلي القدير أن يوفق الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف في دراساته وبحوثه القيمة المفيدة التي عنيت بتأريخ الموصل معالما ورجالا ، والى مزيد من العطاء الثر لصديقنا العلاف مؤلف الكتاب وأحد شخصياته اللامعة ، إنه نعم المولى ونعم النصير .