سطور شاعر .. مع الكاتب الباحث : ابراهيم خليل ابراهيم
تاريخ النشر : 2008-01-25
سطور شاعر .. مع الكاتب الباحث : ابراهيم خليل ابراهيم


من المبدعين الذين عشقوا فن العربية الاول .. وطوف داخل النفس البشرية والعديد من الدول .. وعاد لنا بجميل الكلم .. الشاعر الموهوب ( خالد مشالى ) لم تكن طفولته مثل كل الأطفال ولم تكن باكورة شبابه مثل كل الشباب فقد كان يعمل أثناء الدراسة واعتمد علي الله تعالي وعلي كفاحه وواصل السير في درب العلم الذي عشقه . ومن هنا نقدم لكم هذه السطور :

الشاعر ( خالد مصطفى عبد القادر مشالي ) الشهير بـ ( خالد مشالى ) من مواليد الثالث عشر من شهر يناير عام 1966 بالاسماعيلية بجمهورية مصر العربية .. ولان محافظة الاسماعيلية من محافظات القناة فقد عايش ماقامت به اسرائيل من عدوان على مصر فى عام 1967 وهاجر مع اسرته وشعب الاسماعيلية واستقر مع الاسرة بحى السيدة زينب بالقاهرة بجمهورية مصر العربية

حصل المبدع الشاعر ( خالد مشالى ) علي الشهادة الابتدائية من مدرسة السلطان مصطفي والشهادة الإعدادية من مدرسة علم الدين بالسيدة زينب .. في عام 1987 حصل علي شهادة التلمذة الصناعية من مصر .. كما حصل على شهادت الدراسات الأمنية البترولية من مركز الخليج الفني الإماراتي بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1990 كما حصل العديد من الشهادات الفنية البترولية المعتمدة من المعهد الأمريكي للبترول عام 1995 وحصل على شهادت الدراسات الأمنية البترولية 1990

اعتمد الشاعر الموهوب ( خالد مشالى ) في دراساته الأدبية علي الدراسة الذاتية وتتلمذ علي علم الصحفي والمراجع اللغوي بمؤسسة روزاليوسف وأستاذ النقد واللغة ( أحمد رجب الطيار )

منذ نعومة أظافره تأثر بأشعار الشاعر الكبير ( نزار قباني ) نظرا لسهولة وسرعة فهم أشعاره .. كما تأثر بالكاتبة ( فتحية العسال ) التي احتضنتنه وشجعتنه علي الكتابة في الشعر وظهر إلى جانبها وهي تتطأبط ذراعييه كأبنها في نشرة أخبار التليفزيون الهولندي عام 1987 كما تأثر بزوجها الروائي ( عبد الله الطوخي ) وأيضا تأثر بالسياسي ( خالد محيي الدين ) أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952 .. ووجدت ذاته في مدرسة الشاعر الكبير ( أمل دنقل ) .. كما تأثر بالكاتب الكبير ( عباس محمود العقاد ) وهو حاليا يكتب عبقريات العقاد بالشعر .. وفي أدب الرحلات تأثر الشاعر ( خالد مشالى ) بالكاتب الكبير ( أنيس منصور ) ..كما تأثر بالأديب السوري ( جورجي زيدان ) ومن أدباء الغرب تأثر بجان بول سارتر .و.اكثر من ترك تأثرا عليه هو .. تاريخ الشعوب والبلدان والتاريخ الإسلامي ، والان يجيد التأثر بكل مايقرؤه حتى يكون متنوع الأسلوب .. .وهذا يعود لتاثره بامير الشعراء ( احمد شوقي ) عندما يقرأ له فيشعر ان ( احمد شوقي ) مائة شاعر وليس شاعرا واحدا

الشاعر الموهوب ( خالد مشالى ) نشر كتاباته واشعاره في جريدة ( مصر الجديدة ) هذا بالاضافة الي النشر الالكتروني .

اصداراته :

______

صدر للشاعر ( خالد مشالى ) :

ديوان ( القصائد البركانية ) .. عن مؤسسة روزاليوسف وهو مسجل بدرا الكتب والوثائق القومية المصرية برقم إيداع : 11572/ 2006 و الترقيم الدولي 977-201-149-2

ديوان ( ست الحسن ) .. عن مؤسسة روزاليوسف للنشر والطبع وهو مسجل بدار الكتب والوثائق القومية المصرية برقم إيداع 1142/2007 و الترقيم الدولي : 4-182-201-977

ديوان ( البقرة الشقراء ) وهو مسجل بدار الكتب والوثائق القومية المصرية برقم ايداع رقم إيداع : 2548 / 2007

وله تحت الطبع :

ديوان ( امرأة من حجر )

كتاب في ادب الرحلات بعنوان ( سندباد )

تناول كتابات واشعار الشاعر ( خالد مشالى ) بالدراسة والنقد الأستاذ الصحفي ( أحمد رجب الطيار ) مراجع تحرير بمؤسسة روز اليوسف - الرأي الكويتية "حاليا" ورئيس قسم التدقيق اللغوي في جريدة البلاد السعودية "سابقًا" وهو من المساهمين الذين قاموا بالتحقيق في أكثر من مائة كتاب منها " فتح الباري لابن حجر العسقلاني " 32 جزءًا , ط. لبنان 1988م .... وقد أطلق علي الشاعر ( خالد مشالى ) لقب ( سندباد العرب ) وذلك من منطلق كثرة اسفاره وكتاباته الشعرية عن محن الدول العربية ففي معظم أشعاره يتحدث علي لسان العرب .. كما تناول اشعاره الصحفى الدكتور ( سمير محمود ) والصحفي ( علي النويشي ) بجريدة الاهرام المسائي فقد جاء في صفحة ( عالم الكتب ) بجريدة الاهرام المسائي الصادرة في الرابع عشر من شهر سبتمبر عام 2006 : ( ينطلق خالد مشالي في القصائد البركانية من هم شخصي لا القومي عندما يحمل مأساة الإنسان العربي علي كتفيه ويسير ليعلم كل الناس في بلاد العارية والمستعرية الخطر القادم عليه .. ينبئهم لمسيرهم المخيف عندما سيعودون اسرى وقتلى وليدخل الأحياء منهم المتحف بعد أن يكون قد تم تجاههم اشهر حملة إبادة في التاريخ الحديث .. فهو ينعي القدس وبغداد وينعي الارض والعباد .. الارض التي تكون غدا بلا عباد .. وينعي نفسه عندما يكتب عن موته ويقول :

موتى في أحضاني بلا آه بلا أحزان

أن الموت جميل في بذخ الأحضان

واعظم موتا للولهان

حين يكون الشوق أسير الأحضان

يرتوي عناق الحنان

وفي قصيدة ( حوار الشاعر واسراء ) يقول :

القلم سيف والصفحة ميدان

أنصتي قبل أن يأتي ديدبان

واغلق باب اللسان

فهو يتحدث مع إسراء .. وإسراء ليست ابنة أو حبيبة للشاعر ولكنها إسراء التي اختطفها الصهاينة منذ حوالي 60 عاما ولم يعيدها أحد ولم يعيدها اليهود انتهاء إسراء رسولنا الكريم فما كان في مقدور الصهاينة أخذوه والإسراء علي الأرض احتلوه واغتصبوا مكان خطوات الحبيب صلي الله عليه وسلم ، أما المعراج فلا يملكه أحد ألا الله ولا يقدر عليه إنسان ولا جان فما هو ملكنا ضيعناه وضيعنا رسالة رسولنا وضيعنا رسالة الله .. فهل ننتظر من الله بعد ذلك أن ينصرنا ؟ هل ننتظر من الله بعد ذلك أن يحفظنا ؟

ويقول :

أصبحت اكره الأقلام

تذكرني أننا لا نملك غير الكلام

ونعي الشهداء وتهنئة الحكام

ثرثرة الشعراء لا تملك الحسام

وينعي مع شهداء العرب وفلسطين وينعي أيضا شهداء الإهمال والقتل بالمجان في مصرنا المحروسة وهو يهدي قصيدته الي شهداء عبارة الموت .. السلام .. وكانت مصر تحتفل بدورة الألعاب الأفريقية ومازالت جثث الموتى يعبث بها الموت في كل أنحاء البحر الأحمر

والشاعر الموهوب ( خالد مشالى ) زار اليونان وجنوب أفريقيا واليمن والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية .. ومر بحرا على أقرب من خمسة بلدان

والاخ العزيز الشاعر المبدع ( خالد مشالى ) يعتز بكل كتاباته لأنه لا يكتب ألا ما يشعر به ولكن هناك قصائد تمس معاناة الشعب العربي وهي الأقرب إلى قلبه .. وخاصة قصيدة ( احكي يا أم خالد ) والتي ضمها ديوانه ( البقرة الشقراء ) فقد ذهب والده عندما كان يبلغ من العمر عاما واحدا إلى ارض المعارك دفاعا عن الأرض المصرية .. وهذه القصيدة كتبها بدموع أمه وهي تروي له رحلة الهجرة نحو المجهول.. وتقول كلمات القصيدة :

احْكِي يَا أُمَّ خَالِدِ

المَاضِي مزُّ الحِكَايَات المُتَوَجِّعَات

الزَاحِفَات اللاسعاتِ

الحَاضِرُ بِالذكرياتِ

رَحَلْتُ عَنْكِ يَا إِسْمَاعِيلِيةَ الفُؤَادِ

لَمْ أَشْبَعْ مِنْ ثَدْيكِ المَنْجو

وَسَقَطَ مِنَ العُمْرِ الْمَشْهَدُ

لِنتُوءِ البسمةِ

للبَطَّيخِ و الشَّمَّامِ فِي الخصرِ

لِقَفْزِ الأسْمَاكِ فِي الحِجْرِ

انْزَوَتْ الخُطُوَاتُ فِي خُفّ النَّكْسَةِ

مُهَاجِرٌ والمَهْدُ غَارِقٌ فِي الدَّمَاء ِ

/

احكِي يَا أُمَ خالدٍ

عَنْ نَعِيبِ صَافِرَاتِِ الإِنْذَارِ

/

كُنَّا يَا وَلَدِي فِي المَسَاءِ نَكْتُمُ العِطَاسَ

نخنقُ السُّعَالَ

رَدَمنَا ضِحْكَةَ الوَلِيدِِ

ذَبَحْنَا صِيَاحَ الدَّيكِ

زَاحِمْنَا فِي الخَنَادِقِ الجُرْذَانَ

رَجَونَا القَمَرَ أَنْ يَغِيبَ فِي المَحَاقِ

أَسْمَلْنَا عَيْنَ المِصْباَح الجَازِ

عِشْنَا كَالْخُفَّاشِ

/

احْكِي يَا أُمٌ عَنْ مَوْتِنَا

عَنْ دَارِنَا

عَنْ جَوْعِنَا

/

وَهَل للمَوْتِ بصمةٌ غير رحيل القناةِ ؟

والموتُ المرسوم ..

عَلَى زُجَاجِ النَّافِذَةِ المَكْسُور

وماتتْ نظرةُ العيونِ

والدَّارُ فيها فارقَ البابُ الحياةَ

مشروخًا يئزُ .. يَنِزُّ المُسْمَارَ

وانْفِجَارُ ثَدْيي بِالهُمُوم ِ

فَاسْتَحَالَ مِنْهُ الرضاعُ

فَكَانَ لَكَ الفِطَامُ

عَنْ الدَّفْءِ والأمَانِ والحَلِيبِ

/

قُولِي لَهُم : كَيْفَ ثَقَبَتْ المَدَافعُ الجِدَار َ

والآمَالَ وجَمْعَنَا السَّعِيدِ ؟

/

القنابلُ بالشَّظَايَا بالَتْ بالسَّدِير

وَرَعْشَةُ الحَربِ

تُشْعلُ رَقْصَةَ الرُّعبِ فِي العُرُوقِ

فَالأَمَانُ دِفْئُها الوَحِيدُ

وَعَرَائِسُ أُخْتِكَ القُطْنُ تَمُوتُ

تَنْزِفُ الُخيُوط

/

كَيْفَ كَانَ يَا أُمٌ يَوْمُ الرَّحَيلِ ؟

/

يَا وَلَدِي تُذَكِّرُنِي بِحُمَّى النَّزُوحِ الشَّرِيدِ

حَمَلْتُكَ بِالزندِ الكليلِ

أُجَرْجِرُ اثْنَتَيْن مِنَ البناتِ

بِخَمْسَةِ أَصَابعِ عُجَافٍ

وَدَوِيُّ المَوْتِ خَلْفِي

فَجَهَلتُ كَيْفَ الجَري

وَصَرَختُ مَعَ الصَّارِخِينَ

نَمُوتُ نَمُوتُ وَتَحْيَا هِيَ

الإِسْمَاعِيلِيَّة ( أُمُّ الخُلُولِ )

وَكُنَّا فِي القِطَارِ كَالعَجِينِ

يُزَمْجرُ بِالبُكَاءِِِِِِِِِِِِِِِِِ يُعْلِنُ الرحيلَ

يَحْضِنُ القُضْبَانَ فِي الوَدَاعِ الأَخِيرِ

فَهُو ذَاهِبٌ يَا إِسْمَاعِيلِيَّةٌ وَلَنْ يَعُودَ

وَالقَاهِرَةُ العَجُوزُ تَلَقَّتْنَا بِالوَجْهِ العَبُوسِ

كُنَّا .. وَالكِلابُ سَوَاءً نَدْخُلُ ذَاتَ الَخلاءِ

اشْتَهَيْنَا طَعْمَ الرَّغِيفِ

وَلَحِسْنَا مَلْحَ العَذَابِ

نِمْنَا في العَرَاءِ

والغِطَاءُ صَبْرُ المُرْغَمِين

القَادِمِيَن مِنْ عِزِ الفِرَاشِ الوَثِيرِ

لِذُلِّ الخِيَامِ والحَصِيرِ

وَطَفْو الأَخْبثَينِ عَلَى المَصِيرِ

/

جَلَسْتُ فِي مَنَابِرِ الشَّرُودِ

وَالدَّمُوعُ تُرتِِّلُ البُكَاءَ

وَمِِصْرُ تَفُورُ بِالرَّجاءِ

تَثُورُ بِالنَّدَاءِ

لا تَتَنَحَّى يَا نَاصِرَ الفَلاحِين

يَا تَمْرَ المَسَاكِين

/

خَرَجْتُ مِن عُطُوفِ الوَلْوَلةِ

دَخَلْتُ الشَّوَارِعَ الثَّائِرَةِ

لا تَتَنَحَّى وَإِنْ أُتُهِمْتَ بِالتَّقْصِيرِ

كَيْفَ تختلي بالانْزِوَاءِ الرجيم

تَرَكْنَا سَدْفَةَ الدَّارِ لِسَدْفَةِِ الرَّحِيلِ

عُدْ يَا نَاصرُ لَيْسَ لِلقَصْرِِِِِ أَمِيرُ

يَهُونُ عَلَيْنَا طِيَن الُمنْهَزِم عَلَى الرِّؤوسِ

يَهُونُ نَهْرُ الدَّمَاءِ في سِينَاءِ والقِطَاعِ

وَالْضَّفَةِ والجَنُوبِ

للآن نبكي صَلاَحَ الدَّين

لا نريد أن نندب الفارسَ النبيل

أنا أم خالد

أم كل المصريين

عد يا ابن البلد الأمين

يا فرزدق الصعيد

و ( قطز ) الشعوب

والشاعر المبدع ( خالد مشالى ) له منتدى وهو ( منتدى الشاعر خالد مشالى ) وهدفه تمثل فى فتح هذا المنتدى ليكون عونا له ولكل من يخط بقلمه المبدع الكلمة الهادفة

http://www.kh-mashaly.com/vb/index.php

و يحتضن نخبة من المواهب الواعدة من مصر والدول العربية الشقيقة ونذكر منهم .. من مصر : الشاعر محمود الشيشيني والشاعر محمد معاطي والشاعر محمد رشدي والشاعر أبو العلاء حرز والشاعرة سامية سلوم والشاعرة ليلى السرجاني والشاعرة والناقدة جهاد مشالي .. ومن المملكة المغربية : الشاعرة نادين عبد الله ، ومن فلسطين : الشاعر رائد ياسين الشهير برائد الرسام