( لا تعتقـد دين الروافــض إنهـم * * أهل المُحال وشيعة الشيطانِ )نقد كتاب " الكافي " عمدة الدين الرافضي بقلم العلامة البرقعي (2)بقلم:موسى بن سليمان السليمان
تاريخ النشر : 2008-01-16
( لا تعتقـد دين الروافــض إنهـم * * * أهل المُحال وشيعة الشيطانِ )

نقد كتاب " الكافي " عمدة الدين الرافضي بقلم العلامة البرقعي (2)


قال القحطاني الأندلسي المالكي في نونيته السُنية :

لا تعتقـد ديـن الروافــض إنهــم * * * أهل المُحال وشيعة الشيطـانِ

إن الروافض شر من وطيء الحصى * * * من كل إنس ناطق أو جانِ


هذه بعض الآثار عن علماء المسلمين في شأن الرافضة نقلتها من كتب علماء أهل السنة كمقدمة لكل مقال من هذه السلسة العلمية حول نقد كتاب الكافي للكليني الرافضي .

قال أبي بكر الخلال في كتاب السنة له ج3 ص 493 بسند صحيح عن الإمام أحمد بن حنبل – رضي الله عنه – فيمن يشتم الصحابة كابي بكر وعمر :

وأخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال : " من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين " .

وقال الخلال أيضاً : وأخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما أراه على الإسلام " .

وجاء في كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة لأبي القاسم اللالكائي الشافعي ج8 ص1544 في باب " سياق ما روي في مخازي الروافض الذين يسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتدينون بذلك وكفرهم وما نقل من حماقاتهم وتراهاتهم " عن الشافعي – رضي الله عنه – قال : " ما أحد أشهد على الله بالزور من الرافضة " .

والآن إلى تتمة كتاب " كسر الصنم " للبرقعي الفارسي السُني رحمه الله فيقول :

باب ثواب العالم والمتعلم :

حديث 1 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ، ولكني أقول : هو في غاية الفساد وذلك بسبب راويه الثاني سهل بن زياد الكذاب المغالي ، وراويه الآخر عبدالله بن ميمون القداح الذي كان فاسداً وفاسقاً وصانعاً للمذهب ومؤسس المذهب الإسماعيلي . وأما متنه : فقد جاء فيه جملة ( إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ) وهي تخالف مذهب الشيعة لأن علماء الشيعة يقولون إن فاطمة الزهراء رضي الله عنه ترث من أبيها كل شيء .

حديث 3 : سنده : يقول المجلسي إنهم يضعفون المشهور منه ويقول المؤلف سنده فاسد ، أحد رواته هو البرقي الذي كان شاكّاً في الدين وله روايات متناقضة ، والآخر علي بن حكم الذي يروي كثيراً من الخرافات ، كما سيأتي في باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله في كتاب الكافي ، والآخر علي بن أبي حمزة البطائني الملعون الخبيث الخائن الواقفي المذهب ورأس المذهب ، والآخر علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن.

حديث4 و5 : سندهما ضعيف وكلاهما مرفوعان .

حديث 6 : سنده ضعيف ، أحد رواته حفص بن غياث العامي المذهب وقاضي الكوفة وبغداد من قبل هارون الرشيد والآخر علي بن إبراهيم القائل بتحريف القرآن وفيه أبوه المجهول الحال ، وفيه كذلك سليمان بن داود المنقري الذي قال عنه ابن الغضائري والعلامة الحلي إنه في غاية الضعف ولا يلتفت إلى حديثه ، وله موضوعات كثيرة في المسائل المهمّة



باب صفة العلماء :

حديث 1 : سنده : أحد رواته حسن بن المحبوب وله أخبار كثيرة تخالف القرآن كما سيأتي في الكافي باب أن الأئمة نور الله ، والآخر معاوية بن وهب وهو مجهول الحال .

حديث 2 : سنده : لا اعتبار له لأن علي بن إبراهيم كان يقول بتحريف القرآن وحرث بن المغيرة مهملٌ .

حديث 3 : لا اعتبار لسنده ، وأحد رواته هو البرقي الذي كان شاكّاً في دينه ومذهبه ، والآخر إسماعيل بن مهران الذي نسبوه إلى الغلّو . وقال ابن الغضائري : إن حديثه غير طاهر . ومضطرب ويروي عن الضعفاء والآخر هو أبو سعيد القماط قال عنه العلامة وجماعة إنه مهم. حديث 4 : سنده : ساقط الاعتبار بسبب وجود محمد بن إسماعيل وهو مشترك ومجهول .

حديث 5 : سنده : مرفوع بإقرار الكليني نفسه ، وبالإضافة إلى ذلك لا اعتبار له بسبب أحمد بن محمد البرقي الذي كان شاكاً في الدين ، ويقول المجلسي بإرساله .

حديث 6 : سنده : ضعيف بسبب محمد بن الخالد الذي كان مجهولاً أو واقفي المذهب ، والآخر محمد بن سنان وهو من الكذابين المعروفين ومن الغلاة وفاسدي العقيدة .

حديث 7 : سنده : مرسل ومرفوع وفيه عيوب أخرى أيضاً .



باب حق العالم :

حديث 1 : سنده مرسل كما قال المجلسي أيضاً ، وبالإضافة إلى ذلك ، رواته ليسوا خالين من العيوب .

باب فقد العلماء :

حديث 1 : سنده ضعيف من جهات عديدة : أوّلاً بسبب أحمد بن محمد البرقي الذي كان شاكاً في الدين ، وثانياً بسبب عثمان بن عيسى الواقفي الذي اختلس أموال موسى بن جعفر .

حديث 2 : سنده مرفوع على قول الكليني نفسه ، وأما متنه فمخالف لعقيدة الشيعة لأن الشيعة يقولون إن موت عالم وشهادته كسيد الشهداء قد تُقدِّم الإسلام ودم الحسين رضي الله عنه أصبح سبباً في نشر دين الإسلام ، ولكنَّ هذا الحديث يقول إن موت العالم يحدث ثلمة وخسارة لا يسدُّها شيء .

حديث 3 : سنده ضعيف جداً ، بسبب علي بن حمزة البطائني الواقفي الملعون الذي لُعن من قبل الإمام .

حديث 4 : سنده فاسد بسبب ابن المحبوب الذي تخالف رواياته القرآن ، كما في باب ( أن الأئمة نور الله ) وسيأتي ذلك . والآخر سليمان بن خالد وهو من الغلاة بدليل الروايات المتعارضة مع القرآن التي نقلت عنه في المجلد الثاني من رجال الممقاني ص 75 .

حديث 5 : سنده ضعيف جداً ، بسب سهل بن زياد الكذاب المغالي وغيره .

حديث 6 : سنده مرفوع ومرسل . على قول المجلسي والكافي نفسه ، وأما متنه فإنّه أوّل الآية ( إنّا نأتي الأرض ننقُصُها من أطرافها ) فسرها بموت الإمام ، وهذا مخالف للقرآن ، لأنه يقول إن تأويل الآيات خاص بالله تعالى ( وما يعلم تأويله إلا الله ) وسيأتي بيان ذلك في باب ( أن الأئمة هم الراسخون ) .

باب مجالسة العلماء وصحبتهم :

حديث 1 : سنده مرفوع ومرسل بإقرار الكليني نفسه .

حديث 2 : لا يصح سنده من جهاتٍ عدة . لوجود درست بن منصور وغيره ، وضعفه المجلسي .

حديث 3 : سنده فاسد . بسبب أحمد بن محمد البرقي الشاك في الدين ، وبسبب شريف بن سابق الذي عده علماء الرجال ضعيفاً ومضطرب الأمر . وبسبب فضل بن أبي قرة الذي ضعفه معظم علماء الرجال ، على كل حال لا بد من التعجب كيف أن علماء الإمامية يثقون بالكافي مع أن رواته من هؤلاء .

حديث 4 : سنده : يقول المجلسي إنه مجهول ، أقول :ـ ربما يقصد المجلسي وجود منصور ابن حازم في سنده وهو الذي تعارض رواياته القرآن كثيراً ، كما نقل الممقاني عنه في ص 42 حديثاً فيه أنّ على القرآن قَيِّماً . واختلق أدلة خلافاً للقرآن كما ستأتي هذه الرواية في الكافي نفسه وسنبين إشكاله .

حديث 5 : سنده ضعيف كما يقول المجلسي في المرآة .



باب سؤال العالم وتذاكره :

حديث 1 : سنده غير صحيح ، لوجود كل من علي بن إبراهيم وأبيه المجهول الحال ، ولأنه قال في آخِر السند ( عن بعض أصحابنا ) وهذا الصاحب مجهول .

حديث 2 : لا يصح سنده برأينا . لوجود حريز الذي كانت له عصابة تغتال الناس وقد سل السيف آخر الأمر لقتال الخوارج وقد قتل مع أصحابه ولم يسمح سيدنا الصادق له بالدخول .

حديث 3 : سنده ضعيف لوجود سهل بن زياد الكذاب الفاسد المغالي وعبدالله بن ميمون مؤسس المذهب الإسماعيلي .

حديث 4 : لا يصح سنده : لوجود علي بن إبراهيم الذي كان يقول بتحريف سورة الفاتحة ، وكان يقرأ ( صراط الذين أنعمت عليهم ) ( صراط من أنعمت ) خلافاً لتواترها كما جاء في تفسيره ، وبالإضافة إلى أن متنه يأمر بما لا يطاق ويضيق على الناس في التكاليف خلافاً للقرآن.

حديث 5 : سنده مرسل كما يقول المجلسي في المرآة .

حديث 6 : سنده كسند الحديث 4 .

حديث 7 : سنده ضعيف لوجود محمد بن سنان وهو من الكذابين المشهورين ومن الغلاة ولوجود ابن الجارود الذي ضعّفه علماء الرجال وهو الذي ابتدع مذهب الجارودية .

حديث 8 : سنده مرفوع ومرسل كما قال المجلسي والكليني نفسه .

حديث 9 : سنده فاسد ؛ لوجود أحمد بن البرقي الشاك في الدين والمذهب .


موسى بن سليمان السليمان