ما إن انتهيت من شرب فنجان قهوة الصباح في مكتبي حتى هل علي الفراش عمو حيدر الباكستاني الأصيل وبحوزته صحف الصباح العشرة والتي أتصفحها يوميا حتى أنني أصبحت أعرف أين يوجد الفرح والطرح لدى كثير من عائلات هذا البلد الطيب وما أن وقع نظري في جريدة الشرق الأوسط على صورة حمار ملون وأسفله تعليق لذيذ .. حتى ألقيت ما بيدي واستدرت إلى الشباك المفتوح خلفي ونظرت إلى البشر التي تسير في الشوارع والى السماء التي رفعها الله بلا عمد وقلت في نفسي الإنسان والحمار ؟! وعلم الإنسان ما لم يعلم وهل هناك حمير تفهم .. وتأكل سندوتشات الشاورما وتشرب الكوكا كولا .. وضحكت .. ثم قمت بتحضير هذه الصواريخ من فوهة قلمي ... فاستحملوني .. يقولون بأن الشعوب على دين ملوكها ورؤسائها .. ومن يقول عكس ذلك حمار ملحد .. يا شيخ روح نذر علي إذا العالم العربي بطل يخاف من أمريكا والصهاينة غير أوزع خر نحل من المحيط إلى الخليج .. .. ( رد الحمار بتحلم ) .. صحصح معايا من هاجم الأنظمة العربية سال دمه .. يا شيخ روح .. دمنا سال من زمان بأيدي عربية قبل الأيدي الصهيونية ..آآخ .. آآخ يا دماغي .. سلامتك يا أستاذ خليني أكمل .. كمل يا قلم .. كسرت فيه كل الأقلام .. وكممت فيه كل الأفواه .. كمل .. بقلك قال وين بدك تروح لما يفتحوا الطريق بين غزة والضفة أو المعبر ..!!! قلهم الغزاوي عجهنم ... طيب يا سيدي وليش ضربته بالرصاص .. قال علشان معنديش جزمة أضربه فيها .. ابن الكنداليزارايس .. والحمد لله أنني لا أكتب مقال ضد أمريكا .. لأنو صديقي كتب مقالا بعنوان طز في أمريكا .. وعينك ما تشوف إلا النور .. شلحوه كلسونه في المطار وأصبح معروف لدى موظفي المطار أبو كلسون .. وعندما حاول حجز تذكرة للسفر مرة أخرى للخارج بواسطة التلفون أبلغته موظفة المطار .. بعدم وجود مقعد شاغر .. وعندما كشف لها عن اسمه الحركي .. قالت له تعال بسرعة أبو كلسون الطائرة ستقلع بعد ساعة .. وصباح الخير يا وطني .. .. أفيقوا أيها الموتى إن زمن الموتى قد زال ... ويحز في نفسي كمواطن عربي أن دولة عربية ضربتها دولة الكيان وتخربش بطباشيرها الأبيض في سمائها الزرقاء الصافية ليل نهار وما زالت تصر بأنها ستفضحها في كل وسائل الإعلام والصحف والمجلات العالمية .. فهل لو بعث صلاح الدين من جديد سيرضى بذلك ؟! ولسه بقلك البرغماتي يلي حماتو كومبرادورية لازم المقاومة الفلسطينية تسلم سلاحها واليهود عمالهم بغيروا معالم المسجد الأقصى .. وأنا لازم أغير شيخ الأزهر اللي لا بهش ولا بنش .. وعلى لسان العم حيدر الباكستاني بيقولوا السلطة الفلسطينية طورت برنامجها السياسي التفاوضي مع دولة الكيان الصهيوني وشكلت وفد علشان يطير لواشنطن ودول أخرى وأضاف يا سلام لو هالقيادة تطور نفسها ويصير إلها جناحين !! لقد ذكرتني يا عم حيدر بما قيل في تونس الخضراء لا مفاوضات .. لا صلح .. لا اعتراف .. إنسى يا راجل .. أنت نسيت إيش قالوا من أيام وعد بلفور .. بدنا نحرر فلسطين .. طلعوا بضحكوا علينا إخوات الشليته .. علشان كده أنا أقترح أن نحفر فسقية أفضل من القبر للخونة .. علشان الأرض تكفي للسواعد التي تحررها ومن عليها !!! مش غلط .. أتعرف أخي العربي ذهب قلمي لزيارة قبر جميلة أبو حريد وسألها ماذا تتمنين لو كنتي على قيد الحياة !! أتعرفون ماذا قالت !! أفجر نفسي من جديد في الأنظمة الإنبطاحية الإنهزامية المستسلمة .. وخليني أنهي مقالي بلاش واحد يطلع علينا ويقول ... والله عال أنت جاي تعطينا دروس في الوطنية ... واكتفي بما قاله سعد زغلول لصفية .. غطيني يا صفية و xxxx
وفركش ... فنكش
بقلم الكاتب والمحلل السياسي /
بسام أبو علي شريف
قطر – 25/12/2007م
[email protected]
نكشة راس .. ومفناش زعل (2) بقلم:بسام أبو علي شريف
تاريخ النشر : 2007-12-25