مواقيت الصمت .. رواية جديدة للأديب خليل الجيزاوي بقلم : ابراهيم خليل ابراهيم
تاريخ النشر : 2007-10-19
مواقيت الصمت .. رواية جديدة للأديب خليل الجيزاوي  بقلم : ابراهيم خليل ابراهيم


صدرت رواية (مواقيت الصمت) للروائي خليل الجيزاوي عن الدار العربية للعلوم للنشر/ بيروت، بالاشتراك مع مكتبة مدبولى للتوزيع بالقاهرة. وهي الرواية الرابعة من مشروعه الإبداعي، بعد رواية "يوميات مدرس البنات" 2000، ورواية "أحلام العايشة" 2002، ورواية "الألاضيش" 2003، ومجموعتين قصصيتين "نشيد الخلاص" 2001، "أولاد الأفاعي" 2004.

وقد قدم الناقد الكبير د. عبد المنعم تليمة أستاذ الأدب العربي والنقد الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة الرواية في كلمته للغلاف الأخير قائلاً:

يصوغ هذا العمل الروائي ـ مواقيت الصمت ـ للكاتب خليل الجيزاوى اللحظة التاريخية الراهنة في المجتمع المصري، ويجعل هذا الراهن الماثل مركزاً يستدعي الماضي القريب الذي مهّد له وأنتجه، ويستشرف آفاق مستقبل يتجه إليه، ولهذا كله قاعدة من العوامل الاجتماعية الفعّالة والقوية والتناقضات والصراعات المُوارة؛ ولهذا الراهن من الرؤى والخطط والأداءات والسياسات ما ينتج المناسبات والملابسات والظروف والأسباب التي تُؤدي إلي تعطيل حركة الجماعة وتوسيع الهوة بين الفئات وإلي صور غريبة من الإحباطات والتي تؤدي في نفس الوقت إلي تفجير الأشواق نحو الوئام والعدل والدفع إلي أمام. ويستفيد الكاتب في صياغته لعمله الروائي هذا من جماليات اصطنعتها الأعمال الروائية العربية الراسخة التي وعي الكاتب ما استقر من أساليبها ومناهجها البنائية، وسيجد القارئ الراصد ـ في هذا العمل ـ أصداء قوية من إبداع التشكيل الزماني والمكاني، ومن تأسيس الشخصية بالحوار وتقنية السيرة، ومن طرائق الموروثات والمرويات الشعبية في القص والسرد والحكي.

في الرواية يحاول خليل الجيزاوى الاشتباك مع قضايا الواقع المعاصر، فيكشف بوعي عن آليات استلاب الوعي وانتشار صور الفساد والجهل والتزييف في حياتنا الإنسانية، ومن ثم يعلن تمرده على أشكال التسلط والقهر، وفي المقابل تطرح الرواية رؤية مستنيرة كي نعيد تشكيل وبناء ذواتنا بناءً حراً، يؤمن بالحوار؛ لنثرى تجربتنا مع الحياة، وأنه بالإمكان أن نتحاور ويتجاور الرأي والرأي الآخر مثل قضبان السكك الحديدية، ولا يحدث أي صدام وهنا تكمن أهمية الاختلاف.

تثير رواية مواقيت الصمت الكثير من الأسئلة بداية من سؤال الهوية ووصولا إلى السؤال الشائك الذي يتردد همساً علي ألسنة أبطال الرواية: هل نحن أحرار حقاً؟ وهل يمكننا البوح بحرية مطلقة؟

هذا السؤال المراوغ يطرحه الروائي خليل الجيزاوى من خلال عدة تقنيات ومفردات الكتابة، من خلال هذا التكثيف الشديد، وبلغة شاعرية ومواجهات حوارية تبوح بمكنونات النفس من خلال المولونوج الداخلي الذي يعطى مساحة للبوح الذي يمنح شخوص الرواية وجوداً حياً وحاضراً من خلال المشهد البصري الماثل عند قراءة تفاصيل المشهد الروائي، فيعطى مساحة للقارئ أن يتخيل المشاهد المروية وكأنها ماثلة أمامه وشاخصة وتتحرك مثل لقطات سينمائية، وهذه الطريقة تنتمي للمدرسة البصرية في الحكي التي تحقق للقارئ مزيداُ من التواصل الحميم مع الكاتب والرواية.

والجدير بالذكر ان المبدع ( خليل الجيزاوى ) هو :

* قاص وروائي وصحفي مصري من مواليد مدينة طنطا في عام 1961م

* مراسل مجلة دبي الثقافية بالقاهرة

* عضو اتحاد كتاب مصر

* عضو مجلس إدارة نادى القصة بالقاهرة، ومُقرر لجنة القيد

* عضو جمعية الأدباء

* تُرجمت بعض قصصه القصيرة إلى الإنجليزية والفرنسية

و صدر له :

- يوميات مدرس البنات : رواية. مكتبة مدبولى الصغير، 2000م

- نشيد الخلاص : مجموعة قصصية. هيئة قصور الثقافة، 2001م

- أحلام العايشة : رواية. الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2002م

- الألاضيش : رواية. الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2003م

- أولاد الأفاعي : مجموعة قصصية. الكتاب الفضي، نادى القصة، 2004م

- مسرح المواجهة : دراسة نقدية. الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2004م

وله إصدارات قيد الطبع وهى :

- حبل الوداد : قصص

- أيام عـز : قصص

اما التكريمات والجوائز التى حصل عليها فهى :

- الجائزة الأولى في مسابقة نادى القصة للرواية عام 1999، عن رواية يوميات مدرس البنات

- الجائزة الأولى في مسابقة نادى القصة للقصة القصيرة عام 1999، عن قصة نشيد الخلاص

- جائزة المجلس الأعلى للثقافة في مسابقة محمود تيمور عن المجموعة القصصية نشيد الخلاص

- شهادة تقدير من مؤسسة الصدى للصحافة بالإمارات عام 2005 لدوره في إغناء القصة والرواية العربية

- شهادة تقدير من ساقية الصاوي لمشاركته المتميزة بلجان تحكيم مسابقة القصة القصيرة 2005

- درع التفوق من دولة الإمارات، حكومة رأس الخيمة، للتميز في العمل الصحفي- القسم الثقافي، عام 2005م