مقال مليء بالتناقضات: يقول عبد الباري عطوان أن القاسم المشترك بين حماس وايران، اي الاسلام، يوحد دول الغرب جميعاً ضده.. ولكنه من ناحية ثانية يقول ما يفيد أن العداء ليس للإسلام، عندما يفيجنا أن درجة التوافق مع مشاريع هيمنة الغرب والتحول اداة في خدمة هذه المشاريع، هو الذي يحدد سياسة الغرب.

وهكذا فإنه - وكما يقول عطوان - عندما قبل الجعفري بشروط أمريكا لم يعد عدوًا ومع ذلك لم يتنازل عن إسلامه، وكذلك الأمر بالنسبة لتواطؤ إيران مع سياسات أمريكا في العراق.. كيف إذن تكون إيران وحماس في الخانة نفسها من ناحية الغرب؟!! خاصة وأن بوش نفسه صرح بعد أن أعلنت إيران تخصيبها النووي، أن توقعات إعلان الحرب على العراق من قبل المحللين هي "تحليلات جامحة"! واكتفى بالقول حضرته أن "إيران تسير في الطريق الخطأ" - لم نسمع مثلاً تصريحًا أن إيران تهدد السلم العالمي، مثلما سمعنا عن العراق قبل احتلاله!! فعن أية حروب صليبية يتحدث عطوان وأي صدام حضارات؟!! المسألة أوضح من أن تقال وهو قالها بنفسه ونقضها بنفسه: كلها صراع مصالح!