مشاهدة التعليق
الإسم
كمال عارف"كاميو"
الدولة
عربى
عنوان التعليق
المعقول واللا معقول!!
الأخت الأديبة الكريمة سلمى .. بداية أعتذر عن طول الرد ، رغم أننى أهوى الإقتضاب .القصة حقيقية ..كتبتها كما سمعتها بعد إضافة قليلا من الأدب ..والراوى ليس من حقه أن يدلى برأيه ، فهو يروى حدث ، ويرسم ملامح النفوس كما يجب أن يراها المتلقى ، و المتلقى هوالوحيد الذى يحلل الحدث .
أنت وجدت فى القصة عدم واقعية ، وإعتمدتى على موضعين :الأول كيف تحرق نفسها ؟ ..
النساء منهن الواقعية ، ومنهن الرومانسية .. وبطلتنا رومانسية إنتحرت لأنها وجدت امراة أخرى فى شقته . وإعتبرت ذلك خيانة عظمى ومهانة ؛فإنتحرت ..رغم مايربطها به هى قصة حب فقط ، وليس خطوبة وليس زواج ..ولو كل إمرأة فعلت مثلها لأن "حبيبها "على علاقة اخرى ،لإنتحرت كل النساء !!.. ولكنها رومانسية تقدس الحبيب ، بل هى مسحورة به .. وتحلق مع نفسها فى نظريات صنعتها برومانسيتها .. وهذا هو سبب إختلاف شقيقتها [مها]معها . لأن مها واقعية رأيها مثل رأيك تماما.
وبالتأكيد سمعنا كثيرا عن إنتحار فتيات لأنها أحبت ، ثم الذى احبته .حبّ غيرها !!..
والموضع الثانى الذى جعلك تظنين أن القصة غير واقعية .كيف وصلت ربطة الخطابات إلى سترته والتى كانت على قبر حبيبته ؟ ! .. هل هى اشباح ؟.. هل هى روح المرحومة ؟ .. كلا .. لا أشباح ولا روح .. ولكنها دست فى سترته لإيهامه بذلك .. دست فى سترته لإعمال ضميره .. دست لتعذيبه .. والذى دسها يريد أن ينتقم منه ..ومن ينطبق عليه هذه الأوصاف فى قصتنا هى [مها].. لاحظى أنها أخفت الخطابات الغرامية من عيون الشرطة ، وأنكرت أن أختها على علاقة حب ، من منطلق الحفاظ على سمعة أختها ، ومن ثم الحفاظ على سمعة الأسرة والعائلة ..
لاحظى أنها الوحيدة التى تعلم ان اختها إنتحرت ولسبب ما ، لا تعلمه ، ولكنه متعلق بسفرية القاهرة ، ولم تفصح عنه نادية قبل إنتحارها ..
ولاحظى عبارة فى سياق القصة لم ترد هباءً ، وهى ((وأقسم الحبيب لمها إنه لم يرى نادية فى القاهرة ..وكان صادقا ..
أما مها فلم تصدقه .. ومازالت لا تصدّقه !!)).. مازالت لا تصدقه . إذا ً هى تنظر له على أنه قاتل اختها الحبيبة الصديقة ..
وكان حتما أن تعذبه .. وهى فعلا عذبته ..
وكما إتفقنا فى البداية لايمكن للراوى أن يحلل الأحداث . ولكنى أنا الآن كمشارك أستطيع أن أحلل و أمنطق الللا معقول ليصير معقول ..
والموضع الثالث الذى لم تذكريه فى تعليقك ، ويبدو أنك نسيتيه هو : كيف يسمع تلك الغنوة التى ربطت بينهما [فاكراك ومش حانساك] .. وهو يهم بمغادرة قبرها .. ثم يسمعها دوما فى شهر مارس من كل عام ، رغم ندرة إذاعة الأغنية ؟!
ربما أتى ذلك نتيجة الخطة الثابتة لإذاعة الأغنيات ، والتى تضعها الإذاعة ، كما نراها فى مجلة مثل ( الإذاعة والتلفزيون المصرية).. ويتصادف دور إذاعة الأغنية خلال شهر مارس طبقا للخطة الثابتة لقدامى الطرب ، بغرض صرف حق الأداء العلنى لورثة المطربين والمطربات كنوع من المعاش الشهرى .هل صار التفسير معقول ؟..
عذرا أختى الأديبة سلمى مرة أخرى عن الإطالة ، وأشكرك لإعطائى فرصة التحليل للأحداث ، والتى حُرمت منها قصرا وأنا أروى الحدث .ولك كل التحايا. كمال عارف"كاميو"
اغلاق النافذة التعليق التالي التعليق السابق ابلغ عن تعليق مخالف