الأخبار
شهداء وجرحى في قصف لطائرات الاحتلال على خانيونس ودير البلحاشتية: ما يقوم به الاحتلال بدفع المواطنين باتجاه رفح أكبر دليل على نية التهجيرحماس: جرائم الاحتلال وجيشه بحق شعبنا ستبقى لعنة تطاردهم ولن يفلحوا في تهجير شعبناتفاصيل اتصال هاتفي بين الرئيس عباس ونائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريسطائرات الاحتلال تستهدف شمال وشرق خانيونس بأحزمة ناريةالحية: الاحتلال يهدف في المرحلة المقبلة للدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصرحماس: ما لم تحققه إسرائيل طيلة 50 يوماً قبل الهدنة لن تحققه بعدهامكتب نتنياهو: مع تجدد القتال الحكومة ملتزمة بتحقيق أهداف الحرببعد هدنة سبعة أيام.. شهداء وجرحى إثر عودة القصف الإسرائيلي على القطاعانتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزةتفاصيل اجتماع الرئيس عباس ووزير الخارجية الأميركي في رام اللهبدء صرف سلف للمعتقلين وأسر الشهداء عبر البريدصحيفة: إسرائيل أبلغت الوسطاء بأنها غير معنية باستعادة جثث بالمرحلة الحالية من الهدنةهيئة الأسرى:الاحتلال اعتقل أعداداً كبيرة بغزة منهم أطباء ونساء.. واعتقال 3365 بالضفة منذ 7أكتوبرالاحتلال يعتقل 41 مواطناً في الضفة الغربية
2023/12/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إسرائيل تستبدل حل الدولتين بحل الأربع دول

تاريخ النشر : 2023-09-23
إسرائيل تستبدل حل الدولتين بحل الأربع دول

د. محمود الفروخ

إسرائيل تستبدل حل الدولتين بحل الأربع دول 

بقلم: د. محمود الفروخ

لا ينطلي على أحد أن حل الدولتين بات درباً من دروب الخيال لاسيما وأن الوقائع على الأرض أصبحت واضحة وضوح الشمس وهي أن إسرائيل لا تريد بل ولن تسمح لهذا الحل بالولادة أبدًا، ورغم المطالبات الباهتة العربية والأميركية والأوروبية والدولية التي تنادي طرفي النزاع وتحديداً إسرائيل بالعمل على تطبيق هذا الحل منذ عشرات السنين إلا أن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة كانت "تطنش" سماع هذه الدعوات والمطالبات وكانت تعمل على أرض الواقع عكس ذلك تماما.

لقد أصبح حل الدولتين مستحيلا أو بعيد المنال في ظل مصادرة الاف الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية (الدولة الفلسطينية العتيدة) من قبل الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين المتطرفين، وكذلك تسارع وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات والاستيطان الاسرائيلي، خصوصا في المنطقة المصنفة "ج" التي تسارع حكومة بنيامين نتنياهو وأقطابها المتطرفين من أمثال ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتيرتش الى سرقة ومصادرة ما تبقى من هذا الأراضي، ناهيك عن مواصلة الحكومة الإسرائيلية الحالية لسياساتها العنصرية والابارتهايدية المتمثلة في هدم البيوت والاخطارات بالهدم والمصادرات لأغراض المحميات الطبيعية وما يسمى اراضي الدولة والشوارع الالتفافية الاستيطانية ومزارع ابقار وأغنام المستوطنين المتزمتين في البؤر الاستيطانية العشوائية...الخ، كل ذلك أسقط برأيي حلم " الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ". أي حل الدولتين، اضافة الى أن حل الدولة الواحدة ثنائية القومية من المستحيل أن تقبله أي حكومة في ظل نظام ودولة عنصرية كإسرائيل تسعى لطرد ما تبقى لديها من فلسطينيين داخل الاراضي المحتلة عام ٤٨ وفرض سياسة وصفة يهودية الدولة عليها.

وبالتالي فاذا أمعنا النظر في الوقائع على الأرض فإن المعطيات تشير الى ان اسرائيل وبعد اسقاطها لحل الدولتين من أجنداتها السياسية والتفاوضية فإنها ماضية إلى تطبيق "حل الدول الأربع" ما بين البحر والنهر كبديل عن حل الدولتين أولا وكفرض أمر واقع جديد على الارض استباقا لأي مفاوضات مستقبلية من شأنها اعطاء حتى ما تبقى من فتات للفلسطينيين ثانيا. والاربع دول هي على النحو الآتي:

-دولة غزة: وهي قائمة منذ " ١٦عاما" وولدت بفعل الانقسام البغيض بين أخوة الدم الفلسطيني وعلى أيدي الفلسطينيين أنفسهم دون تعب أوعناء من اسرائيل وتسيطر عليها حركة "حماس"، وهي محاصرة وتتحكم اسرائيل بجميع منافذها البرية والبحرية والجوية.

-دولة رام الله " دولة السلطة الفلسطينية": وهي عبارة عن كنتونات غير متواصلة جغرافيا و تقطع أوصالها حواجز عسكرية اسرائيلية، والسيادة فيها منقوصة ومرتبطة بإسرائيل اقتصاديا وأمنيا، وتسيطر عليها حركة "فتح" منذ انشاء السلطة عام ٩٤ بعد توقيع اتفاق أوسلو وفيها مقار ووزارات السلطة.

-دولة إسرائيل " تل أبيب" : وحدودها هي الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام ٤٨ ويسيطرعليها العلمانيون من اليهود أو اليسار غير المتدينين وفيها مؤسسات دولة الاحتلال وكافة تناقضات اسرائيل اجتماعيا.

-دولة المستوطنين المتطرفين اليهود بالضفة الغربية: وهي تجمع كافة المستوطنين الذين يقطنون في المستوطنات الاسرائيلية الجاثمة على أراضي المواطنين بالضفة ويسيطر عليها غلاة المتطرفين اليهود أو الصهيونية الدينية، ويبلغ عدد سكان هذه الدولة الوليدة بفعل التراخي السياسي والدبلوماسي الفلسطيني من جهة وكذلك بفعل جنوح الحكومات والمواطنين الاسرائيليين "اليهود" نحو التطرف واليمين من الجهة الاخرى، أكثر من نصف مليون مستوطن حاليا ويسكنون في مئات المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي تتمدد كالسرطان داخل الجسم والهيكل الجغرافي للضفة الغربية، نتيجة المخططات الاسرائيلية وآخرها كان المخطط الذي كشف عنه رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات "السامرة"، يوسي داغان، لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والذي يشمل زيادة عدد المستوطنين بالضفة إلى مليون مستوطن في العام 2050، حيث يشمل المخطط إقامة "مدن" اسرائيلية جديدة، ومناطق صناعية، ومستشفيات ، وسكة حديد ومطار، وتوسيع عدد من المستوطنات وتحويلها إلى "مدن"، ومد سكك حديد باتجاه وسط وشمال وجنوب إسرائيل، وتوسيع الشوارع الالتفافية الاستيطانية، وإقامة مراكز طبية وجامعات، ومراكز ثقافية لاسيما في شمال الضفة الغربية التي بات الاستيطان ينهشها بشراسة غير معهودة أكثر من أي وقت مضى.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف