الأخبار
إصابات خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة حي رفيديا في نابلسمجدلاني: خطاب الرئيس عباس بالأمم المتحدة اتسم بالواقعية السياسية ووجه رسائل متعددةغزة: مجمع الشفاء الطبي يصدر توضيحاً بخصوص وفاة ثلاثة توائمملك الأردن: نحذر من تجاوز الفلسطينيين في أي اتفاق سلامحماس: عملية القدس إمعان في التحدي وإصرار للرد على جرائم الاحتلالHuasun تحتل المرتبة الثالثة في قائمة وحدات الطاقة الشمسية التجارية الأكثر كفاءة في TaiyangNews لشهر سبتمبر 2023دعوات مقدسية للرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلالفلسطين ترحب بالبيان الصادر عن السعودية بشأن التوصل لخارطة طريق لدعم السلام باليمنأول تعليق من فتح على خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدةالرئيس عباس: لا سلام في الشرق الأوسط دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقهإصابة شاب برصاص الاحتلال بزعم تنفيذه عملية طعن في القدس المحتلةجوائز أوتوميكانيكا دبي 2023 تستقطب عددًا قياسيًا من المشاركاتالمالكي يلتقي وزير الدولة للشؤون الخارجية لجمهورية المالديفميسي يتحدث عن إمكانية مشاركته في مونديال 2026القدس: الاحتلال يعتقل طفلاً ويفرض الحبس المنزلي على آخر
2023/9/22
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليكلف الأفضل لقيادة المؤسسات الوطنية

تاريخ النشر : 2023-09-17
ليكلف الأفضل لقيادة المؤسسات الوطنية

رامي الغف

ليكلف الأفضل لقيادة المؤسسات الوطنية

بقلم: رامي الغف - إعلامي وباحث سياسي

الجميع منا يعرف مقولة وضع الرجل المناسب بمكانه المناسب، وهذه المقوله تؤكد على أهمية الدقة في اختيار الاشخاص لقيادة الوزارات والمؤسسات والهيئات والسفارات الوطنية في وطننا، وذلك حسب الاختصاص والكفاءة والنزاهة والمهنية التي تتطلب هذا، وذلك من اجل ان يؤدي كل مسؤول أو قائد المهمة الوطنية الموكلة إليه على أكمل وجه من أجل ديمومة العمل.

إن ما نلاحظه ونلمسه أن هذا المبدأ هو السائد في حميع الدول المتقدمة الغربية منها وحتى في بعض الدول العربية، ما عدا وطننا الذي تشكلت به العديد من الحكومات تلو الحكومات منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينة وحتى يومنا هذا، وهذا كان من أهم الأسباب من وراء تأخر العملية التنموية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وحتى الخدماتية، إلى أن وصل الوضع الى ما نحن عليه الآن، حيث يتم اختيار الاشخاص لقيادة أغلب المؤسسات والهيئات والوزارات الوطنية، على أساس انتمائه لهذا الفصيل أو ذاك، أو نتيجة تقربه لصاحب القرار، بغض النظر عن امكانياته ومؤهلاته وقدراته، المهم هو مدى اخلاص وتملق هذا المسسول، وهذا ما يحدد أهمية المنصب الذي سيقودة هذا الموظف، فكلما بالغ في التمجيد والتعظيم والنفاق والتملق والتسحيج لولي نعمته ازدادت اهمية المنصب الذي سيتسلمة تبعا لذلك، فمصلحته عندئذ ستكون فوق أي اعتبار وحتى وطنه وشعبه وقضيته.

إن أي تطور ونماء سواء كان على المستوى الخدماتي أو العمراني وحتى الصحي والاقتصادي التنموي وهكذا بقية القطاعات الوطنية التي تتالف من الدولة لا ياتي من خلال الصدفة ولا من خلال ضربه حظ، وانما يحصل ذلك التطور والازدهار اذا ما اتفقنا جميعا وفق مقولة وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب، بغض النظر عن مكانته وافكارة ومعتقداته وخلفياته الدينية او المذهبية، فالمعيار الحقيقي لاختيار أي مسؤول أو قائد يتم ترشيحة لشغل أحد المناصب هو أولا واخيرا الكفاءة والنزاهة الوطنية والمهنية التي يتمتع بها، فالكفاءة الوطنية هي الاحساس الحقيقي بالانتماء للوطن والعمل من اجل خدمته وخدمه جماهيره دون اي تمييز بين هذا المواطن أو ذاك، أما الكفاءة المهنية هو أن يتم اختيار هذا المسؤول وفق المعايير الاكاديمية والمهنية من شهادات واختصاص وخبرة في مجال عمله، تمكنه بأن يكون اهلا لشغل ذلك المنصب، لا أن يتم اختيارة على أساس المجاملات المتبادلة والواسطات والمحسوبيات بين هذا وذاك.

إن ما نلاحظة أن معظم من يتبوؤن مناصب عليا وحساسة ليس لديهم خبرة في مجاله ورغم ذلك نجدهم في مواقع متقدمه وحساسة ومهمة، وبعضهم لا يمتلك المؤهل العلمي والاكاديمي والمهني الذي يمكنه من ادارة مؤسسة أو وزارة او حتى سفارة، ورغم ذلك نجدهم في مواقعهم منذ عشرات السنوات دون تغير في هيكلية هذه المؤسسات وتكليف من هو احق بالمنصب، اما العقول والكفاءات الحقيقية فهم يفترشون الأرصفة لتامين لقمة العيش لابنائهم وعوائلهم، وهناك من ترك الوطن وهاجر خارجه من اجل تامين حياه كريمة له ولعائلته.

إننا نقف أمام فرصه تاريخية ومفصلية لبناء نظام سياسي واقتصادي وتنموي ومؤسساتي ديمقراطي يعتمد التعددية والشراكة الحقيقية، يكون نامي ومستقر يتفيأ بظله المواطن بالحرية والكرامة والمساواة وتكافؤ الفرص والسعاده، بعيدا عن كل انواع التمييز وأن يتمتع الجميع بخيرات وطننا وبناءة، لذلك نحن جميعا بحاجة إلى تكاتف الأيادي والنوايا الصادقة من أجل بناء وطن قوي ومنيع، وطوي كل المراحل المظلمة التي عاشتها الجماهير خاصة في ظل هذا الانقسام اللعين الذي قضى على احلامنا وامالنا وتطلعاتنا بمستقبل مشرق، فوطننا وجماهيرنا يستحقون أن نضحي أكثر من التضحية نفسها بمنصب هو زائل لا يدوم لصاحبه ابدا.

آخر الكلام:
المؤسسات والوزارات والهيئات والسفارات الفلسطينية بحاجة إلى ثورة تغيير وتطوير وتطهير وتجديد دماء وتفكيك لمنظومة التوريث.


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف