الأخبار
2024/7/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطين تحمل وجع الأرض وعذابات الأشقاء

تاريخ النشر : 2023-09-17
فلسطين تحمل وجع الأرض وعذابات الأشقاء

جلال نشوان

فلسطين تحمل وجع الأرض وعذابات الأشقاء

بقلم: الكاتب الصحفي جلال نشوان

فلسطين أمل وفرح
قناديلها البيضاء، تهدي الأشقاء، روحها الطاهرة النقية
أنها فلسطين الباقية ما بقى الأشقاء
أنها أيقونة أمة، تصر على البقاء
ومحال أن تطفئها عبث أيادي المحتل الصهيوني السوداء،
كما شاركت فلسطين الحبيبة في أعمال الإغائة، والإنقاذ في الشمال السوري، على إثر الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف.
 
هي اليوم تشارك في عمليات الاغاثة المستمرة والمكثفة في المغرب وليبيا والتي أصبحت مناطق منكوبة، وسط مناشدات للعالم بالإسراع في تقديم المساعادات.

الكثير ممن تقطعت بهم السبل ومازالوا تحت الأنقاض وفرق الانقاض يقومون بانتشال الأفراد، في ظل عجر طواقم الدفاع المدني على احتواء الكارثة.

الفرق الفلسطينية المكونة من الأطباء والمهندسين والخبراء تعمل وعلى مدار الساعة جنباً إلى جنب مع فرق الانقاذ العربية والدولية
وقد التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية السيد عبد الحميد الدبيبة،، فريق فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة، ووجه شكره للشعب الفلسطيني قيادة وحكومة، على إيفاد فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة بهذا الظرف الصعب الذي تمر به ليبيا.

كما أشار الدبيبة على أن وجود فريق دولة فلسطين في هذه الظروف الصعبة له دلالة كبيرة وهو تأكيد أيضاً على أواصر الأخوة بين البلدين وشعبيهما، واضاف أن ليبيا تعتبر أبناء الجالية الفلسطينية من أهم شرائح المجتمع الليبي، مضيفاً أن لا فرق بين الليبي والفلسطيني فجميعهم ابناؤنا، مؤكداً أن ليبيا لن ولم تنسى فلسطين وشعبها. كما تمنى السلامة والتوفيق لأعضاء الفريق في مهامهم الإغاثية الصعبة
ملحمة بطولية عظيمة يسجلها أبناء شعبنا بكل قوة وبكل عنفوان وهذا ما أذهل العالم كله
 
مشهد فلسطين، مشهد عز وفخر وشموخ ، انتصرت الإرادة التي سكنت جموع الثائرين وغدت الوقود الرئيسي لصمودهم وتحديهم فكانت القوة والتفاؤل والأمل.

إنها شجرة الأمل تُزرع في كل بيت وحارة فى قلوب من ينتظرون فرحة اللقاء بأقاربهم الذي أخذهم الزلزال وإعصار دانيال الصعب
من فلسطين الشموخ يستلهم الأشقاء وقود التضحية والصبر والصمود، لتسرى من روحها القوة والعزيمة، والعزة وشعبنا شعب الشهداء سيواصل كفكفة جراح الأشقاء ومراحل الألم التي عاشتها درنة من الألم والجراح وفقد الأحبة.

هي فلسطين التي أثرت الإنسانية بزادها الفكري المتنور الى كل مجروح وموجوع
آهات درنة اليوم حارة ومؤلمة وحزينة. عائلات بكاملها جرفها طوفان دانيال ردم بعضها تحت الطين، وبعضها قذفه في أعماق البحر الأبيض المتوسط. لكن رغم حجم المأساة، ستعود درنة وترفع هامتها التي تسكنها روح الحياة المبدعة، القادرة على مقارعة ومقاومة نوازل الزمن.

درنة الشقيقة تمتلك سر الصبر المقاوم . ستنهض بإذن الله وستشعل أنوار إبداعها وفكرها في أرجاء المعمورة
فلسطين تكفكف الجراح رغم أن المصاب جلل ومرعب، والحزن الذي يسري في أعطاف الوطن الليبي شرقه وغربه وجنوبه،
حقاً
أنها فلسطين التي تثري الإنسانية
وتصنع الهاماً وطنياً وعروبياً لتوقظ المطبعين الذين ضلوا الطريق
في درنة و في أماكن بالجبال الشاهقة في ضواحي مدن أمزميز وشيشاوة يلتقي الفلسطينيون مع الأشقاء في
هذه الأوقات الصعبة الذين فقدوا اآلاف الأحبة ، حيث أصبح الفلسطيني الصوت الذي يسري حيَّاً في كل إنسان عربي ، بمن فيهم من طالته غشاوة التطبيع.

الصوت الفلسطيني شاهق يردد بأعلى الصوت رغم كل حياة، والموت رغم هوله وثقله ومآسيه، سيعبر، وستعود دائما فلسطين حديقة الوطن الجميلة، تزف عطر إبداعها من القدس عاصمتنا الأبدية إلى فجاج المدن العربية بجبالها وشواطئها وصحرائها.
القدس تنفث عطرها الى حلقة الألم وآهة الحرقة معلنة أنه لن يتكدس طمي النسيان مهما كثرت نوازل الزمن.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف