الأخبار
الرباط الصليبي يضرب دفاع اتحاد جدةمواعيد أهم مباريات الجمعة والقنوات الناقلة لهارفع علم فلسطين في قرية الرياضيين بدورة الألعاب الآسيويةكبار المسؤولين التنفيذيين في العديد من المدن يطلقون برنامج الابتكار المشترك في المدن الذكية المدعوم بنموذج Huawei Pangu Governmentأسعار صرف العملات مقابل الشيكل الجمعةأسعار الخضروات والدجاج واللحوم في أسواق غزة الجمعةشهيد برصاص الاحتلال في كفر دان غرب جنينطقس فلسطين: أجواء صافية وارتفاع طفيف على درجات الحرارةإصابات خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة حي رفيديا في نابلسمجدلاني: خطاب الرئيس عباس بالأمم المتحدة اتسم بالواقعية السياسية ووجه رسائل متعددةغزة: مجمع الشفاء الطبي يصدر توضيحاً بخصوص وفاة ثلاثة توائمملك الأردن: نحذر من تجاوز الفلسطينيين في أي اتفاق سلامحماس: عملية القدس إمعان في التحدي وإصرار للرد على جرائم الاحتلالHuasun تحتل المرتبة الثالثة في قائمة وحدات الطاقة الشمسية التجارية الأكثر كفاءة في TaiyangNews لشهر سبتمبر 2023دعوات مقدسية للرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال
2023/9/22
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحكومات العراقية المتعاقبة.. ولاءات بلا كفاءات

تاريخ النشر : 2023-09-12
الحكومات العراقية المتعاقبة.. ولاءات بلا كفاءات

أثير الشرع

الحكومات العراقية المتعاقبة.. ولاءات بلا كفاءات

بقلم: أثير الشرع

خاضت معظم الأحزاب العراقية خمس دورات انتخابية، وما أن تظهر نتائج الانتخابات حتى تتولد صراعات بين الأحزاب الشيعية الكبيرة للظفر بفرصة تشكيل الكتلة الأكبر، التي يمكنها تشكيل الحكومة والاستحواذ على الغنيمة الأكبر وهي منصب رئاسة مجلس الوزراء، والسنة يتصارعون على رئاسة البرلمان والكورد على رئاسة الجمهورية، لتتحول الساحة السياسية إلى منصة صراع العروش؛ والحلقة الأضعف هنا والمتضرر الوحيد هو المواطن الذي صوّت لهؤلاء المتصارعين والمواطن الذي فرّط بحقه عن التصويت، والإنتخابات القادمة قد تكون كما يعتقد البعض هي الفرصة الأخيرة للطبقة السياسية الحالية، وحسب إحصائية لمفوضية الإنتخابات فإن أكثر من 5 ملايين ناخب ما زالوا يمتنعون عن تحديث بطاقاتهم البايومترية الإنتخابية لأنهم غير مؤمنين بالعملية الإنتخابية ولا بمن يشارك بها!

لماذا ندم ضابط الإستخبارات الأمريكي السابق سكوت ريتر على غزو العراق ولماذا أعترف جورج دبليو بوش الرئيس الأمريكي الأسبق بخطأه،  كذلك توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق الذي إعترف بأن إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ماهي إلا أكذوبة إبتدعت لغايات وأهداف بعضها تحقق والهدف الأسمى لم يتحقق بعد وهذا فشل إستراتيجي غير مسبوق.

توريط النظام العراقي السابق بغزو الكويت كانت نقطة بداية ما يحصل الآن، رغم أن معظم الشعوب العربية تعتقد بأن النظام السابق يتمتع بالحنكة السياسية والدهاء، لكن التوريط حصل بنهاية المطاف وإستطاعت أبريل غلاسبي السفيرة الأميركية في العراق آنذاك إيصال رسالة اللامبالاة إلى صدام حسين وكان المفروض أن يحسب ويدرس نتائج الغزو كي لا يكون ذلك ذريعة لإستقدام الأساطيل الحربية إلى المنطقة وما حصل بعد عام ٢٠٠٣ في الشرق الأوسط ما هو إلاّ مخطط متوسط الأمد الغاية منه السيطرة على المنطقة وإبعاد من يعاند ويدعو إلى الثأر والثورة من الاحتلال والتواجد الأمريكي والأجنبي في العراق والمنطقة.

بعد ٣٣ عام ما الذي جنته دول المنطقة وهل شعرت الأمم المتحدة بورطة وتسرع بإتخاذ قرارات جائرة ضد العراق في تسعينات القرن الماضي وهل قرار ترسيم الحدود البحرية والبرية بين العراق والكويت كان ذر الرماد في عيون الكويتين وبعض قادة دول المنطقة ممن تمسكوا بكرسي السلطة؟ نعتقد بأن زيارة وزير الخارجية الكويتي الأخيرة إلى بغداد لم تكن سوى بداية النهاية ونصح بعض قادة العالم الكويتيين بحسم المشكلات العالقة مع العراق إستنادا على القرارات الأممية السابقة، لأن العراق نفذ معظم ما عليه من قرارات وإن كانت جائرة وصعبة؛ لكن العراق نفذها وجاء اليوم كي يعود العراق دولة يسودها الإستقرار على جميع الصعد.

الطبقة السياسية الحاكمة لم تتعامل مع الكفاءات بل تعاملت مع الولاءات، وكان تعاملها مع الكفاءات والمتخصصين محنطاً، وكل ما ينقص الحكومات المتعاقبة متخصصين تكنوقراط في جميع المجالات لهم حرية إختيار الفريق الذي يعمل معهم بعيدا عن الإملاءات وفرض الإرادات الداخلية والخارجية والإقليمية، كذلك لم يتسنى للحكومات المتعاقبة تعيين وتكليف مفاوضين حقيقيين يتمتعون بقدرة تفاوضية عالية مع الدول المجاورة والإقليمية لصالح بلدهم، وكل المآسي التي حصلت على بلادنا كانت نتاج ضعف السياسات والمفاوض، وما يؤسفنا أن نقول بأن بعض الأطراف كانت مؤدجلة لصالح دول أجنبية ولم تعمل من أجل الوطن الأم.

ختاماً نود أن نصحح مفهوم ما زال سائدا لدى معظم الماسكين والمتمسكين بالسلطة بأن العراق ليس عراق النظام السابق، والشعب العراقي بات يرفض وجود معظم الماسكين والمتمسكين بالسلطة، وليس كل من ينقد الطبقة السياسية هو (بعثياً) أو مناصراً للنظام السابق؛ وعليكم عاجلاً وليس آجلاً تصحيح المسارات والسياسات والعودة إلى جادة الصواب، وكفى هدراً بالمال العام وكفى تخبطاً وجوراً لأن الجيل الجديد سوف لن يرحمكم، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد..

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف