الأخبار
أسعار صرف العملات مقابل الشيكل الجمعةأسعار الخضروات والدجاج واللحوم في أسواق غزة الجمعةشهيد برصاص الاحتلال في كفر دان غرب جنينطقس فلسطين: أجواء صافية وارتفاع طفيف على درجات الحرارةإصابات خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة حي رفيديا في نابلسمجدلاني: خطاب الرئيس عباس بالأمم المتحدة اتسم بالواقعية السياسية ووجه رسائل متعددةغزة: مجمع الشفاء الطبي يصدر توضيحاً بخصوص وفاة ثلاثة توائمملك الأردن: نحذر من تجاوز الفلسطينيين في أي اتفاق سلامحماس: عملية القدس إمعان في التحدي وإصرار للرد على جرائم الاحتلالHuasun تحتل المرتبة الثالثة في قائمة وحدات الطاقة الشمسية التجارية الأكثر كفاءة في TaiyangNews لشهر سبتمبر 2023دعوات مقدسية للرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلالفلسطين ترحب بالبيان الصادر عن السعودية بشأن التوصل لخارطة طريق لدعم السلام باليمنأول تعليق من فتح على خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدةالرئيس عباس: لا سلام في الشرق الأوسط دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقهإصابة شاب برصاص الاحتلال بزعم تنفيذه عملية طعن في القدس المحتلة
2023/9/22
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيدة انتظار

تاريخ النشر : 2023-09-12
قصة قصيرة: سيدة انتظار 

بقلم: رحال لحسيني

تجلس وحيدة وسطهم. 

رجال يتناوبون على كراسي مثبتة في زاوية فضاء ضيق لوكالة بنكية في الشارع الرئيسي.

المستخدم يبتسم ويواصل عمله دون اكتراث بما يحدث بعيدا عنه. تركيزه على الزبون الذي أمامه. 

يتفادى السقوط في خطأ ما قد يكلفه كثيرا.

من كان قبله هنا تعرض لموقف صعب نتيجة عدم التركيز، وجد نفسه متهما بين عشية وضحاها.

متلاعبون في كل المهن تقريبا جعلوا من وقوع أخطاء محتملة جدا شبهة، وحتى دونها،.. 

ومشكوك في أصحابها.

* * *

الساعة تشير إلى منتصف النهار. 

الوصول إلى "الصندوق" يتم بالدور.

عون الأمن الخاص يرشد الملتحقين لوضع بطائقهم الوطنية خلف بعضها.

لم تنتبه لذلك قبل اليوم، لم تعلم أن جهاز سحب ترتيب الأدوار معطل أو غير متوفر تماما. 

أغلب معاملاتها كانت تتم بمساعدة مستخدم لا يوجد الآن.

لم تستسغ طول الانتظار.

وقفت في مكانها لثوان، فارهة الطول بالمقارنة مع فتيات أو سيدات مثلها، مكتنزة قليلا.

وضعت نظارات شمسية فوق رأسها وهمت بالانصراف.

أعناق تشرئب لمتابعتها. 

وشوشت لحارس الأمن بلطف شديد.

ينحني ويهز رأسه موافقا على شيء ما.

يبدو سعيدا جدا.

قدمها الأولى خارج فضاء البنك، ريح خفيفة تداعب أطراف تنورتها الحمراء الطويلة.

أنفاس اضطربت وحركات شبه خفية للبعض.

***

الصمت يعم المكان من جديد.

لم يتقدم أحد لملإ مقعدها الشاغر. 

ربما توقع أو تمنى الواقفون عودتها بسرعة، أو حاصرت مخيلاتهم نظرات الآخرين لهم.

- رذاذ... رذاذ

ربما هذا اسمها،، يناديه البنكي مرتين. 

أغلب الزبناء ينظرون في اتجاه واحد.

إنها هي "رذاذ"... 

تدخل في الوقت المناسب!


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف