الأخبار
فضيحة.. فرنسا ترفع علم الأولمبياد معكوساً في الافتتاحقناة: لقاء روما يهدف لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة"الصحة العالمية" ترسل لغزة مليون لقاح ضد شلل الأطفالفي إنتظار رد إسرائيل.. روما تستضيف جولة جديدة لمفاوضات وقف النار بغزةشهداء وإصابات في قصف منزل شمال رفحبالصور: الاحتلال يطالب بإخلاء المناطق الجنوبية لخان يونسأسعار العملات مقابل الشيكل السبتطقس فلسطين: استمرار الأجواء الحارةمجلس الأمن يبحث اليوم الوضع الإنساني بغزةالاتحاد الأوروبي: وصم "أونروا" بالإرهاب اعتداء على الاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانيةدير القديس هلاريون بالنصيرات على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكوأستراليا ونيوزيلندا وكندا: المعاناة الإنسانية في غزة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمرعشية انطلاق الأولمبياد.. هجوم كبير على منظومة السكك الحديدية الفرنسيةقبيل لقاء نتياهو اليوم.. ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب بسرعةريال مدريد يفاوض مدافع الانتر
2024/7/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيدة انتظار

تاريخ النشر : 2023-09-12
قصة قصيرة: سيدة انتظار 

بقلم: رحال لحسيني

تجلس وحيدة وسطهم. 

رجال يتناوبون على كراسي مثبتة في زاوية فضاء ضيق لوكالة بنكية في الشارع الرئيسي.

المستخدم يبتسم ويواصل عمله دون اكتراث بما يحدث بعيدا عنه. تركيزه على الزبون الذي أمامه. 

يتفادى السقوط في خطأ ما قد يكلفه كثيرا.

من كان قبله هنا تعرض لموقف صعب نتيجة عدم التركيز، وجد نفسه متهما بين عشية وضحاها.

متلاعبون في كل المهن تقريبا جعلوا من وقوع أخطاء محتملة جدا شبهة، وحتى دونها،.. 

ومشكوك في أصحابها.

* * *

الساعة تشير إلى منتصف النهار. 

الوصول إلى "الصندوق" يتم بالدور.

عون الأمن الخاص يرشد الملتحقين لوضع بطائقهم الوطنية خلف بعضها.

لم تنتبه لذلك قبل اليوم، لم تعلم أن جهاز سحب ترتيب الأدوار معطل أو غير متوفر تماما. 

أغلب معاملاتها كانت تتم بمساعدة مستخدم لا يوجد الآن.

لم تستسغ طول الانتظار.

وقفت في مكانها لثوان، فارهة الطول بالمقارنة مع فتيات أو سيدات مثلها، مكتنزة قليلا.

وضعت نظارات شمسية فوق رأسها وهمت بالانصراف.

أعناق تشرئب لمتابعتها. 

وشوشت لحارس الأمن بلطف شديد.

ينحني ويهز رأسه موافقا على شيء ما.

يبدو سعيدا جدا.

قدمها الأولى خارج فضاء البنك، ريح خفيفة تداعب أطراف تنورتها الحمراء الطويلة.

أنفاس اضطربت وحركات شبه خفية للبعض.

***

الصمت يعم المكان من جديد.

لم يتقدم أحد لملإ مقعدها الشاغر. 

ربما توقع أو تمنى الواقفون عودتها بسرعة، أو حاصرت مخيلاتهم نظرات الآخرين لهم.

- رذاذ... رذاذ

ربما هذا اسمها،، يناديه البنكي مرتين. 

أغلب الزبناء ينظرون في اتجاه واحد.

إنها هي "رذاذ"... 

تدخل في الوقت المناسب!


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف