الأخبار
فضيحة.. فرنسا ترفع علم الأولمبياد معكوساً في الافتتاحقناة: لقاء روما يهدف لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة"الصحة العالمية" ترسل لغزة مليون لقاح ضد شلل الأطفالفي إنتظار رد إسرائيل.. روما تستضيف جولة جديدة لمفاوضات وقف النار بغزةشهداء وإصابات في قصف منزل شمال رفحبالصور: الاحتلال يطالب بإخلاء المناطق الجنوبية لخان يونسأسعار العملات مقابل الشيكل السبتطقس فلسطين: استمرار الأجواء الحارةمجلس الأمن يبحث اليوم الوضع الإنساني بغزةالاتحاد الأوروبي: وصم "أونروا" بالإرهاب اعتداء على الاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانيةدير القديس هلاريون بالنصيرات على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكوأستراليا ونيوزيلندا وكندا: المعاناة الإنسانية في غزة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمرعشية انطلاق الأولمبياد.. هجوم كبير على منظومة السكك الحديدية الفرنسيةقبيل لقاء نتياهو اليوم.. ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب بسرعةريال مدريد يفاوض مدافع الانتر
2024/7/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

راهبات الأم تيريزا وسورية

تاريخ النشر : 2023-09-10
راهبات الأم تيريزا وسورية
"راهبات الأم تيريزا وسورية"

بقلم: المهندس باسل قس نصر الله

داخل السيارة التي كنتُ أقودها باتجاه كنيسة سمعان العمودي قرب "حلب"، كانت تجلس في المقعد الخلفي ثلاثة راهبات من رهبانية "مرسلات المحبة" التي أسستها الأم تيريزا.

أما بجانبي فكانت تجلس الرئيسة العامة "الأخت نيرمالا" وكانت صديقة وخليفة الأم تيريزا.

أنا لأ أدّعي أنني أمارس الشعائر الدينية بشكلٍ مستمر، ولكنني لم أتخيّل نفسي أن أقود سيارة من حلب الى كنيسة سمعان ومعي أربع راهبات وهم يَتْلون الصلوات بلغة أجنبية وانا أشاركهم بما أعرفه.

جاءت الرئيسة العامة لمتابعة أمور ديرهم في "حلب" الذي يقوم بخدمة الأشخاص والعَجَزة الذين تخلّى أهلهم عنهم أو ان حالتهم كانت صعبة جداً.

كنّا ببدايات الأز مة في سورية وكانت مشتقات النفط شحيحة، وراهبات الدير كانو بحاجة إلى تدفئة الدير، فما كان من الشيخ د. أحمد حسون مفتي سورية، إلا أن تابع الموضوع بنفسه وقام بشراء ٢٥٠٠ ليتر وقدّمه هدية للدير.

قدّم مفتي سورية المسلم مازوت التدفئة، وسألني إن كانوا بحاجة إلى أي شيء مثل الغسالات الأوتوماتيكية، ولدى سؤالهم أجابتني الراهبة  قائلة:
"إن فقراء الهند ليس لديهم غسالات أوتوماتية وهم يقومون بالغسيل بأيديهم، ونحن أيضاً".

صُعقت من إجابتهم وتفكيرهم .. إنهم يقومون بغسيل تبديلات داخلية قذرة جداً لِما لا يقل عن أربعين شخصاُ بشكل يدوي.

تعلمت الكثير من تواضعهِم وخدمتهم، وفهمت ماذا تعني أن يخدموا بكلّ إخلاص.

عندما سافرت إلى "تيرانا" عاصمة البانيا، كان اسم المطار هو "تيريزا" فاعتقدتُ أن هذا هو اسم زوجة الرئيس كعادتنا في بعض الدول العربية وتفاجأت على مدخل المطار تمثالاً للأم تيريزا .. ولدى تجوالي في "تيرانا" - وتعني طهران - تفاجأت اكثر بوجود أماكن صلاة  وشموع في الكثير من الشوارع والساحات.

فقراء وصلوات وخدمة هي من رموز الأم تيريزا

خدمة وعطاء هي من رموز الشيخ د. أحمد حسون
ياليت البعض يخدم بمثل تواضع راهبات "الأم تيريزا.

اللهم اشهد إني بلّغت


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف