الأخبار
تدهور الحالة الصحية للأسيرة فداء عساف وظروف مأساوية للأسيرات في "الدامون"البرلمان العربي يدين التصريحات الإسرائيلية الداعية لضم الضفة الغربية"الداخلية" بغزة: نحذّر من التعامل مع"مؤسسة غزة الإنسانية" وسنتخذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المتورطينتقرير أممي يكشف عن 60 شركة عالمية كبرى متورطة في دعم حرب الإبادة الإسرائيليةالاحتلال يعتقل 21 مواطنا بينهم طلبة ثانوية عامة من سلفيتاليابان تستعد لزلزال محتمل قد يودي بحياة 300 ألف شخصاستشهاد ثلاثة أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة بينهم مقدسيتفاصيل اتصال هاتفي بين ويتكوف ووزير الخارجية المصري بشأن الصفقة المرتقبة في غزة"العفو الدولية": إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزةلبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زكريا...

تاريخ النشر : 2023-08-16
زكريا...

رامي مهداوي

زكريا...

بقلم: رامي مهداوي

زكريا.. حينما يلتقي الشعر بالفلسفة ويتحرك المثقفون في دنياه الجميلة. إنها قصة شاعر وفيلسوف ومثقف عبقري يحمل في جعبته عوالم من الجمال والحكمة. زكريا محمد ابن قرية الزاوية، الذي توفي قبل أيام، لم يكن مجرد شخصية عادية، بل كان أيقونة منيرة في عالم الأدب والفكر.

ولد زكريا في عالمه الذي يعشق الثقافة والعلم، فكانت المكتبة ترفيهه الأول، والكتب كانت رفيقه الدائم، أبدع في كتابة القصائد الشعرية وعمق في فهم الفلسفة والأفكار العقلية. كانت كلماته تلامس أعماق النفوس، وأفكاره تثير الفضول والتأمل.

بينما كانت أفكاره تتقاطر من مداد قلمه، كان يعبر عن تعاقب المشاعر والأحاسيس في قصائده، فكان الحب والحنين والألم والأمل يتجسدون في كل بيت شعري. لم يكن يراعي القواعد الشعرية المألوفة فقط، بل كان يتجاوزها ليبدع أسلوبًا فريدًا من نوعه.

وكان لزكريا مهارة أخرى فريدة من نوعها، وهي توظيف الفلسفة في شعره وكتاباته. كان يعبّر عن فلسفته الخاصة بأسلوب شعري جميل، حيث يمزج بين الأفكار المعقدة والعبارات الساحرة ليصل إلى تأملات عميقة في طبائع الإنسان ومعنى الوجود.

كان زكريا شاعرًا يمتاز بلون شعري فريد، حيث كانت كلماته تصبح لوحات فنية تنبض بالحياة. كان يتغنى بالحب والجمال والطبيعة بأسلوب يلامس أعماق الروح. كتاباته الشعرية كانت تحمل روحًا عاطفية وثقافية تجذب القلوب وتلامس الوجدان.

لم يكن زكريا محصورًا في عالم الشعر فحسب، بل كان أيضًا فيلسوفًا بارعًا. كان يناقش القضايا الفلسفية المعقدة بأسلوبه السلس والممتع، مما يجعلها مفهومة وملهمة للعقول المستنيرة. كانت أفكاره ترتقي إلى أعلى المستويات الفكرية وتحدث نقاشًا حيويًا بين المثقفين وخصوصاً بموضوع الميثولوجيا والأديان القديمة.

كمثقف، كان زكريا يمتلك خزانة معرفية ضخمة، كان يتقن العديد من المعرفة العالمية الحديثة والتاريخ القديم ويطلع على الثقافات المختلفة. تجلى ذلك في كتاباته التي تجمع بين التراث الأدبي والفكري من مختلف البلدان. كان يتنقل بين الموضوعات بسلاسة ويُلقِّن الحكمة والمعرفة في أدق التفاصيل.

وإنه لمن المؤلم أن نفقد هذا العبقري الذي أثرى حياتنا بجمال الكلمة وعمق الفكر. إنها خسارة كبيرة للثقافة والفلسفة، ولكن إرثه الثقافي والأدبي سيظل حيًا في قلوب المثقفين والباحثين.

لقد ألهمنا زكريا برؤاه العميقة وفلسفته المبدعة. إنه كان نجمًا مضيئًا في سماء الأدب، وسيبقى اسمه يلمع كالشمس في عالم المثقفين الأكاديميين. رحم الله زكريا وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا جميعًا الاستمرار في نشر العلم والفكر والثقافة التي كان يحبها ويعمل من أجلها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف