الأخبار
مقتل نائب قائد البحرية الروسية بهجوم صاروخي أوكرانيغولان يتهم حكومة نتنياهو بالمماطلة السياسية في صفقة الأسرىتدهور الحالة الصحية للأسيرة فداء عساف وظروف مأساوية للأسيرات في "الدامون"البرلمان العربي يدين التصريحات الإسرائيلية الداعية لضم الضفة الغربية"الداخلية" بغزة: نحذّر من التعامل مع"مؤسسة غزة الإنسانية" وسنتخذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المتورطينتقرير أممي يكشف عن 60 شركة عالمية كبرى متورطة في دعم حرب الإبادة الإسرائيليةالاحتلال يعتقل 21 مواطنا بينهم طلبة ثانوية عامة من سلفيتاليابان تستعد لزلزال محتمل قد يودي بحياة 300 ألف شخصاستشهاد ثلاثة أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة بينهم مقدسيتفاصيل اتصال هاتفي بين ويتكوف ووزير الخارجية المصري بشأن الصفقة المرتقبة في غزة"العفو الدولية": إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزةلبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرم
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وقع رحيل كبير قادة الأمة ومحبوبها

تاريخ النشر : 2023-08-16
وقع رحيل كبير قادة الأمة ومحبوبها

بقلم: عبد حامد

رغم مرور كل هذه القرون، كان ولازال، لسقوط الأندلس، وقعا مدويا، زلزل الأرض تحت أقدام العرب، فجع كل القلوب وأدمى كل العيون، كانت مشاعر الأخوة العربية والقيم والشيم العربية في أوج فورانها وتفجرها، ولازال إلى اليوم، ما من مواطن عربي زار الأندلس إلا وبكى بكاء مريرا حارقا، ثم تلت ذلك كوارث وخطب عربية أخرى، من ضياع فلسطين وبغداد وليبيا ولبنان الى ما حل بسوريه واليمن.

لكن، رغم كل ذلك، كان وقع رحيل الملك الحسين -يرحمه الله -المقيم في القلوب والعيون، هو الأقسى والأفجع على كل العرب، ولازالوا يكابدون وقعه يوميا، بشكل لايمكن وصفه، على الاطلاق، لقد دخل بيوت وقلوب كل العرب، وكل مواطن عربي يشعر أنه والده يرعى كل شؤونه ويحمل كل همومه ومعاناته، ويسعى لتحقيق كل أحلامه وتطلعاته، لقد اجتمعت في شخصيته يرحمه الله كل السمات النبيلة والخصال الشريفه، عنوانه ملك، هذا صحيح، وعنوانه آب واخ وصديق حنون لطيف طيب كريم، في ذات الوقت، تجده متواضعا بسيطا حتى يشعرك أنك أعلى مقاما ومكانة منه.

وهذا منتهى الرقي والكرم والعظمة، وهذه هي أخلاق الأنبياء والرسل، وعباد الله الصالحين، ومن هنا يتأكد لنا باوضح وأجلى ما يكون القول المعروف كل يظهر بأصله، ومن المعروف عن قائد العراق الوطني، إنه صلبا جسورا لم تهزه قيد شعره كل زلازل وعواصف الواقع، حتى حين احتلال العراق، وسقوط بغداد ودخول جيوش الاحتلال كل بيوت ومدن العراق، لم تنزل له دمعه، وحين تم استشهاد الليثين، والحفيد البطل، لم تنزل له دمعة من عين، لكن حين أبلغ بوفاة الملك الحسين انخرط في البكاء، وبكل حرقه ومراره، وانطلق ينتحب بصوت عال حارق، لمرات عده، ويردد خسارة كبيره، يا أبا عبدالله، وقرر الذهاب إلى الأردن للمشاركة في تشيع جنازة الملك يرحمه الله.

وكان العراق في حينها مفروضاً عليه حصاراً مطبقاً، لم يشهد له العالم مثيلاً من قبل، حتى منع عليه استيراد أقلام الرصاص وحليب الأطفال، وكل المستلزمات الضرورية البسيطة، وكل أعداء الأمة يتحينون الفرص للانقضاض على قائد العراق الوطني، وذهب الرئيس ضمن وفد رسمي تم اختصاره، ولم يعلن عن حضوره، ولم يتحدث عنه بعد ذلك، كما لم يخبر أفراد عائلته بزيارته للأردن والمشاركة في التشييع، هذه،هي مكانة الملك الراحل الحسين المقيم في القلوب والعيون، وهذه، هي مكانة الأردن الحبيب، وأهلها الغوالي، في بيت العروبة وزادها، حفظهم الله، ورعاهم وأسعدهم.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف