عروسة من بلدي
عروسة من بلدي
كانت تجلس على محطة الانتظار
تنتظر القطار القادم من العراق
قلت لها لقد هاجر الجميع من هنا
تحول المكان ولم يتبقى غيري الآن
سألتني من أين أنت و لماذا توقفت
كثيراً مروا ولم أجد أحداً وجه لي سؤال
صمت الكلام داخلي ورفعت لها الكوفية
قالت ما أجمل ردك في صنع البدايات
تاريخ واحد يشرق والشمس لن تغرب
ستحرق الأخضر واليابس وستمطر فرحاً
استغربت وزادت حيرتي من قصد البيت
ما هذا الكون العجيب وقت ما يختارنا هو
في لقاء عابر يحمل نزف الأساطير المهدورة
ضحكت بعد البكاء ورسمت خارطة كبيرة جداً
أصابتني الدهشة وتخيلت كم كنا صغاراً حقاً
ندرس الكتب المقدمة ونلعب في شوارع العروبة
تتمرد الأرض والطبيعة وتخاطب السماء المقدسة
هل من تفسير يعيد للإنسان كرامة الوطن المسلوب
الشام تتحدث وهل يوجد معارك تحاك في السر الباطن
ما هو المعلن ومن المستفيد وهل سيعود أهل فلسطين
لا تقلق وجميعنا عائدون الى غير رجعة بعد التحرير
لن أختلف معك وأعلم صدق الأمر المبين ولكنه الانتظار اللعين
باسم الدين والسياسة وخرافات بعيدة عن الخلود والتمجيد الحقيقي
تحرك أيها القديس ولا تجعل من نفسك عريس تنتظره عروسة من بلدي