الأخبار
تحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيّر بارز بإسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام(نيويورك تايمز) تكشف ملامح الصفقة المحتملة.. تهدئة وتبادل للأسرى على خمس مراحلعشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر دامية على مناطق متفرقة من قطاع غزةتنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربية
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يلا نحكي: آن الأوان لاستعادة الحياة في قطاع غزة

تاريخ النشر : 2023-08-13
يلا نحكي: آن الأوان لاستعادة الحياة في قطاع غزة

جهاد حرب

يلا نحكي: آن الأوان لاستعادة الحياة في قطاع غزة

بقلم: جهاد حرب

بعد سّنين حكم حركة حماس لقطاع غزة، هذه المدة "السبع عشرة سنة" قضت على أي مبررٍ أو ادعاءٍ يتعلق بشرعية الانتخابات التشريعية الفارطة أو عدم التمكين في الحكم، لم يعدّ ممكناً القبول بسيطرتها على الحكم أو الإبقاء على هيمنتها على مؤسساته فرضاً بقوة السلاح دون إعمال حق المواطنين باختيار ممثليهم في مؤسسات الحكم أيّ إجراء انتخابات عامة، ودون تقديم الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة وتوفير الكهرباء والمياه النظيفة والحق بالعمل بجودة عالية؛ لوقاية الناس من المرض، وتحميهم من الفقر والجوع والعوز، وتوفر لهم حياة كريمة يتمسكون في العيش بالقطاع يطورون فيه حياتهم، ويبنون فيه أحلامهم دون خوف على مستقبل أبنائهم وأسرهم كبقية الناس.

لم يعدّ مقبولاً منع الناس من حقهم في الاحتجاج على سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بما فيها سوء خدمة الكهرباء "العنوان الأبرز اليوم"، ومن ممارسة حرياتهم في مناهضة السياسات والإجراءات الحكومية التي تمارسها لجنة متابعة العمل الحكومي وأجهزتها الأمنية والمدنية.

ولم يعدّ مسموحاً تلاعب السياسيين بمصير المواطنين تاراً بإعمال مؤسسات الحكم كالمجلس التشريعي لإقرار موازنة لجنة متابعة العمل الحكومي، وتاراً أخرى بالقول إنّ الحكم في قطاع غزة لا يمتلك موازنة ولا يقدر على ذلك، وفي اليوم التالي القول إنّ موازنة مؤسسات الحكم تعاني من عجز يقدر بـ 116 مليوناً.

ولم تعدّ السلطة القائمة في قطاع غزة قادرة على إقناع المواطنين بدورها؛ أهي سلطة حكم راعية لشؤون المواطنين وحامية لحرياتهم، أم أنّها سلطة مقاومة تزيل الاحتلال وتذود عن حياة المواطنين. وفي كلا الحالتين فشلت في إدارة الحكم وإقامة مؤسسات فعالة ومساءلة وحماية حريات المواطنين وحقوقهم الدستورية، وفشلت بالذود عن حياة المواطنين ودحر الاستعمار.    
فعلى حدّ قول الرئيس الفارط للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إنّ المسألة تتعلق بالصراع بين الإخوة على الكعكة، فما المانع على الأقل احترام طبقات الكعكة والغنائم التي فيها إلى أن يأذن الله بتوفيق المتخاصمين عليها أو ما تبقى منها "لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا" باستعادة الحياة في قطاع غزة؛ فالحكم الذي يروم البقاء والاستمرار في تنفيذ سياسته يقصد الناس بحسن تقدم الخدمات، وبترشيد إنفاقه بما يحقق رفاهتهم ورفاهة أبنائهم في المستقبل. كما يتكئ عليهم في شرعيته من خلال الانتخابات العامة الأداة الأنسب اليوم في العالم المتحضر، ونيل رضاهم عبر حكمٍ رشيدٍ/صالحٍ في إدارة شؤون المواطنين يضمن وضوح آلية اتخاذ القرارات في مؤسسات الحكم لإدارة الشأن والمال العام، وإتاحة المجال لمشاركة المجتمع وفئاته المختلفة بشكل فعّال في رسم السياسات وتحديد الأولويات، والقبول بالمساءلة المجتمعية بأدواتها المختلفة بما فيها أشكال الاحتجاج الشعبي على السياسات والإجراءات والأعمال والأشخاص النافذين في الحكم والمتنفذين فيه.      
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف