الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أخشىٰ أنْ يُصيبني الغرور!

تاريخ النشر : 2023-08-13
أخشىٰ أنْ يُصيبني الغرور!
أخشىٰ أنْ يُصيبني الغرور!

بقلم: محمود حسونة أبو فيصل

1 )
أيليق هكذا؟

يليقُ…
على أنْ يكون أخضر!
أقصد…
على أنْ يكون أحمر
فقط أحمر!

ربما...
يليق أكثر
لو كان رماديًّا

لكنّي…
عُدت عن كل ذلك!

على اختياري للٱن
لم يقبض لونٌ!

مِن فترةٍ طويلةٍ
تركت تلك الأخطاء!

عليّ أنْ أنتظر
دعني...
أنصت لها أولًا !

لست أنا!
الأشياء...
مَنْ تختار ألوانها...

لن أكون
عليها وصيًّا!

2 )
لحظةٌ بلحظةٍ
تياراتٌ تدفعنا
على الحواف مسيرها!

ربّما…
نعرف أنّ لها نبعًا!

لكنْ…
نهايةً أو مصبًّا
لا نعرف!

إلّا…
لأعلىٰ لا نستطيع!

على الانحدار
لا نجرؤ!

سيحطّمنا...
ما نحمله!

منّا سيقتصُّ
قبل أن يتحطّم !

3 )
لن أجعل الطّريق
غوايتي!
رحلتي ستكون
بخطًىً مسرعةً

ربّما…
في نواحيها
بعضَ الهدايا
أترك!

اكتشافاتها…
ليس سكينًا قاطعًا!
يمكن إبدالها…
إرجاعها دائمـا
يمكن!

في طيّها...
لن أَُخفيني
لن أُُخفي أحدًا

في اللّيل فقط
دون أقمارٍ
مثل ذئب نبيل
يمكن أنْ أُطلق سراحي

أتيهُ معها
ربّما!

أو…
أنفصل
عنها أتوارىٰ!

4 )
بعينين وسيعتين…
أمرُّ بين الكلمات!

أحيانًا…
لا أألفها!
أراها كاذبةً!

نارًا…
عظيمةً أُشعل فيها!
أو
أتركها تبحث عن هاويةٍ
عنّي بعيدةً

ما يُخدّرني...
لا أطيقه!

5 )
هنا ليلٌ...
على طرفٍ ٱخر
نهارٌ...
يناجيه!

بالنّجوم زاخرٌ…
أنت ياليل!

نجمةً واحدةً
هَبْ لنا!

نجمةً
تُواسي…
شمسنا الوحيدة!

6 )
غريبةٌ أحوالها!
مِن النّهاية تبدأ الأحلام !
قبل الدّخول…
بالخروج تتعهّد !

أمرًا…
به تأمرنا !
ألهذا…
تتقنّع الأحلام؟

تُوْدع عُهدتها!
قبيل الرّحيل

أين الأحلام...
تذهب؟

7 )
ثمّ…
جاء صباحٌ
ليس كأيّ صباحٍ!


شمسه…
مِن عينيك أشرقت

على التوالي
مِن كلِّ واحدةٍ
أطلت!

مرتين أشرقت
شمس اليوم

مِن عينيك
أشرقت…

8 )
مِن كلّ شيء
تجرّدتُ!
أغلقت…
بإحكام النّوافذ
الأبواب أيضًا!

لا ليل هنا…
اللّيل في الخارج
كلُّ ما ليس لي
أبعدته!

إلّا حبّك…
ليس معي الٱن!
ببراعمٍ جديدةٍ
واعدني…
أنْ ينمو

يا حبّها
على أطراف أصابعك
اِقترب!
لن أستطيع أنْ أحادثك
إلّا بالهمس!
أو بالصّمت

أستطيع أنْ أقول ما قاله حبّك
لكنّي
ٱثرت أنْ يكون
طائرًا
في سماوات عينيك
يحلّق!

9 )
مع أنّي
لا أعرف
أين أنت الآن!
لكنّي…
بكِ أضأت ليلتي!

أنتِ مَنْ يجعلني
بجدارةٍ…
أعبث بسواد
هذا اللّيل!

10 )
حين تنتشر العتمة!
يكون...
للأمراء زيُّ علامة!
زيٌّ للعبيد أيضًا!

ثمّة...
عبدٍ بزيِّ أميرٍ!
افتدىٰ روحه

11 )
كي يهدأ…
امنحيه النّسيان!

إنْ شئت…
امنحيه موتًا
يليق بحبّه!

لكنْ ماذا
لو كنت في روحه
عالقةً!

حبّك سيصير
حكاياتٍ
تتناقلها الملائكة!
حكايات…
أنت قمرها

حبّك…
كأنّه وصيّةً!

12 )
في العين خبّيني...

وكيف هي؟ عن حارتنا القديمة سألتُ عن جارتنا الحاجة ( ثُريّا )
قالوا: تهدّم بيتها… مِن أمامه اقتُلعت شجرة الياسمين!

جارتنا ثُريا… مِن أعيان يافا كانت! لم تتخلَ يومًا عن نعومة لهجتها... بشغفٍ كنّا نستمع إلى حكايا ثُريّا… تحكي لنا وهي تدندن أغاني أسمهان كانت تشبهها تمامًا!

قالت أنّ نهر روبين كان يقطع بيارتهم! وأنّها وُلدت في بيتٍ من ثلاث طبقات في حي النّزهة… إنّها مِن الموت أفلتت مصادفةً! صغيرةٌ تنقّلت مع أهلها بين الضّحايا في ليالِ الخوف! قالت ثريّا مرّةً أنّ فساتينها للآن تعبق بزهر برتقال يافا...

ثُريا كانت تعترضنا صغارًا! تمسح على رؤوسنا! في عيوننا تتفقّد شيئًا ضاع منها! كنّا نرىٰ في زرقة عينيها دمعًا غائرًا! لكنّه بحزنٍ ناشفٍ يلتمع !

عند مدخل الحارة كلُّ مساءٍ تجلس ثريّا تسأل: هل قابل أحدكم حلمي؟ حلمي لم يهاجر! لم يغترب! حلمي فقط تأخّر...
ربّما… أخذه العطش ليرتوي مِن نهر روبين!! ربّما كان متعبًا و الٱن يستريح في ظلِّ شجرة برتقال!

قالوا: أنّ ثريا تزور بيوت الحارة كلّ ليلة! علىٰ أطفالها توزّع الحلوىٰ…
تسأل عن حلمي! عليه تنادي بين الأزقّة! أصواتٌ مجهولةٌ معها تردّد!

حلمي زوجها مات فجر يومٍ! مات مِن رصاصة غليظة فلقت صدر حلمها!

ثريّا لم تنجب!
ثريّا الرّاقية الجميلة لم تتزوّج بعده!
ظلّت ثريّا تنتظر حلمها!
رفضت أنٰ تلتحق بأهلها في أمريكا
لن أترك بيت حلمي قالت!

ماتت ثريّا
معها...
غاب حلمها
ثريّا ماتت
قبل أنْ تموت بأربعين عامًا؟!

13 )
★ ماذا نفعل فيما نقول... أو ماذا بنا يفعل؟ على أكتافي بلابلٌ حطّت كلماته!غصنًا ظنّتني! هزّتني رياحه مراتٍ ومراتٍ! كانت تظنّني شجرةً!

★الٱن نهارٌ… نهار هذا اليوم فقط!

★ أقل عمقًا كان المعنى! من رعبه… حلمه أضحىٰ جنازةً دائمة!
كي يعلّمه… لقابيل بعث الرّب غرابًا!

★ أخشىٰ أنْ يُصيبني الغرور! أعتقد أنّني كذا وكذا! العالم مليءِ بهؤلاء... أديسون اِخترع المصباح… لكنْ للضّوء كان المعنىٰ!
تشرين الأخير...

★عسليّةً بقيتِ يا عيناها! بقيتَ يا بحره أزرق! أحمر أحمر يا قلبه!

★ لم يكن يتقصّدك! فقط رأسه كان محشوًا! القرعة مَنْ أصابتك! غُسل موتىٰ عليك اِنسكب!

★لست ممن يعاقبون أسراهم! كثيرًا أتجاوزه… لكنّه يظنُّ حضوري توبيخًا له !

★ مَنْ الحمقاوتان يداك أمْ عيناك! ربّما كان شيئًا للٱن لا تعرفه ! أضاع منك الصّحو و النّوم أيضًا... مَنْ أفقدك هذه النِعم؟!
أعرف ما تريده! لكنّك جبان...بالإفصاح عنه لن تجرؤ !

★ ثمّ قال: أُشهدكم أنّ قلبي طالق بالثلاث! كبيرٌ شيطانه! أمرني أنْ أفعل كذا وكذا! اِبن حرام هذا القلب!

★ رفقا بك يا قلبها! يا قلبه به ترفّق! مَن قال أحب فقد أفتىٰ! ٱمنةً ستكون إن دخلت قلبه ! ماذا لو دخل قلبها؟

★ يقرُّ أنّك وردة!هكذا دائمًا يبتدئ حكايته! ألف اسمٍ ٱخرلك يدّخر!

★ عرفنا…كم هي واثقة! كم هي ناعمة! الٱن أتردّد قبل النّظر إليها! اندهاشي أريده متقطّعًا… ما عرفته كان سجنًا للضّحايا!

★عسليّةً بقيتِ يا عيناها! بقيتَ يا بحره أزرق! أحمر أحمر يا قلبه!

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف