الأخبار
لبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيّر بارز بإسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام(نيويورك تايمز) تكشف ملامح الصفقة المحتملة.. تهدئة وتبادل للأسرى على خمس مراحلعشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر دامية على مناطق متفرقة من قطاع غزة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شروط للتعزيز وشروط للتطبيع

تاريخ النشر : 2023-08-12
شروط للتعزيز وشروط للتطبيع

د. أحمد رفيق عوض

شروط للتعزيز وشروط للتطبيع

بقلم: د. أحمد رفيق عوض -  رئيس مركز الدراسات المستقبلية / جامعة القدس

تتعامل إسرائيل معنا – نحن العرب – بكثير من الاستخفاف والاستهانة ولا اريد أن أقول الاحتقار، ذلك أن اسرائيل لا تخفي خططها ولا حتى أهدافها، بل هي تجاهر بها وتعلنها على الملأ جهاراً نهاراً، فما تعلنه إسرائيل عن ما تسميه تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، هكذا في صَلَف عجيب ووضوح غريب، إنما تهدف من ورائه إلى تفجير المجتمع الفلسطيني وتمزيق النسيج الاجتماعي دون أن تكلف نفسها بأن تعطي هذه السلطة أي طوق للنجاة أو هامش للحركة أو حتى قدرة على التمثيل، وتبدو هذه الخطوة – خطوة التعزيز- وكأنها جزء من علاقات عامة وذَرٍ للرماد في العيون وحملة اعلامية ترضي بها الولايات المتحدة وتغضب بها الشعب الفلسطيني، هذه الخطوة الاسرائيلية التي لن يتحق منها بشيء – برأيي المتواضع- تأتي للتهرب من الاستحقاقات الاكثر أهمية وضرورية منها التفاوض حول إنهاء الاحتلال أو حتى التفاوض على أقل من ذلك بكثير، تبدو مسألة التعزيز وكأنها اعادة تأهيل أو انتاج للعلاقة باكثر اشكالها سوءاً، اسرائيل وبدلاً من الجلوس الى مائدة مفاوضات حقيقية للتفاوض حول مستقبل احتلالها للشعب الفلسطيني فانها تريد ان تستعيد ما ثبت فشله ، هذا يذكرني بتقرير اللورد  الانجليزي دوفرين الذي ارسله الى حكومته في السنة الاولى لاحتلال مصر حيث ورد ان على انكلترا ان تحكم مصر من خلال طرف مصري موالٍ ومراقب ومطيع ، حتى تقع اخطاء الحكم على رؤوس المصريين انفسهم.

لقد جربت إسرائيل الاستعانة بطرف فلسطيني مقبول "يساعدها" في ادارة احتلالها، ولكنها فشلت جميعاً منذ أوائل السبعينات وحتى يومنا هذا، فشلت فكرة الاعتماد على التشكيلات العشائرية أو الجهوية أو المصقولة أو المصنوعة، وهي تفشل لسبب بسيط جداً، أن اسرائيل لا تريد ان تعطي شيئاً، لا لتلك الجهات ولا للشعب الفلسطيني ايضاً، اسرائيل تريد أن تأخذ كل شيء، الأمن والسلام والتطبيع والهدوء ودوام الاحتلال، لهذا، فإن فكرة تعزيز  السلطة الوطنية الفلسطينية بهذه الفجاجة والفظاظة التي تطرحها حكومة الاحتلال إنما تعمل على تفجير الشارع الفلسطيني لا أكثر، ونربأ حقاً بالسلطة الوطنية الفلسطينية أن لا تتعامل مع هكذا خطو ة، فإسرائيل لا تريد من ورائها سوى تلميع وجهها والخروج من ازمتها، هذا فضلاً عن أن حكومة إسرائيل ذاتها غير متفقة على هكذا خطوة، إذ صرنا نسمع أن وزير المالية لا يريد أن يوقع على رزمة تلك المساعدات للسلطة، وان نتنياهو سوف يجد طريقة الى التسوية ، فاذا كانت حكومة الاحتلال غير متفقة ولا منسجمة، فلماذا نقوم نحن باخراج هذه الحكومة من دوامتها، ولان هذه الخطوة كاذبة واعلامية ولها اهداف خطيرة، فان رئيس وزرائنا قال ببساطة: اعيدوا الينا اموالنا أولاً . ان كل ما تتحدثون عنه هو اموالنا المنهوبة. وهي جملة كافية لنسف كل ما قيل.

ولكن، ولأن اسرائيل تستخف بنا نحن العرب، فإن إسرائيل تتجبرحتى في شروط تطبيعها مع العالم  العربي، فإسرائيل لن تتنازل في الموضوع الفلسطيني ولن تقبل بمساعدات عسكرية لأي طرف عربي قد تشكل خطراً عليها ولن تقبل التطبيع باي ثمن، اكثر من ذلك، قال نتنياهو ساخراً إن الكلام عن القضية الفلسطينية اصبح جزءاً لا بد عنه في اي لقاءات مع اطراف عربية، ولا يجب الامر ان يكون كذلك "نحن نستطيع ان نقيم علاقات مقبولة بدون اتفاق" نتنياهو يقول ذلك باعتبار ان العالم العربي فارغ وليس فيه شعوب ولا كرامات ولا حقوق . استخفاف اسرائيل بنا واستهتاره بمشاعرنا ومصالحنا تشبه في بعض اوجهها تكرار حرق مصحفنا في العواصم الغربية وسكوت الصحافة والساسة والنخب في الغرب او حتى دفاعها عن ذلك . هناك استخفاف حقيقي بنا .. والأمر كله لله من قبل ومن بعد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف