لأصحاب العقول النيرة الراقية أفتح قلبي

بقلم: زاهي السمردلي

توقف عزيزي القارىء عن إفساد وذل نفسك، وتوقف عن القول إنك فقير لا تملك شيئا وأنك تكسب القليل. وهذا القليل لا يكفي متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وطعام و كساء للأطفال لأنك إذا كنت تعيش إعلان حالة الفقر وحالة العجز فإن الفقر هو ما ستحصل عليه في نهاية الأمر.

تخلص من هذه العادة السيئة في لعب دور الضحية دور المواطن الغلبان  حتى تتحسن أفكارك وتتحسن أحوالك، أول شيء تحتاج إلى تغييره هو المفهوم الذاتي. أنت لست فقيرا، أنت لست مفلس. سيأتي المال، وسوف تحصل عليه. لكن أولاً يجب أن تحصل على حالة ذهنية جديدة. 

تذكر أن حالتك المالية ليست سوى انعكاس لحالتك العقلية العاجزة  لذلك إذا كنت ترى المال في ذهنك، ترى الثروة، ترى الفرص، ترى التقدم، قريبًا  ترى الكبرياء، وعزة النفس ترى الفخر بعملك مهما كان . الثاني الذي يجب تحسينه هو تقييمك. لا ترضى بالأشياء الصغيرة، اذهب للأشياء الكبيرة. تعلم كيفية الإدارة عندما يكون لديك، لا تنفق. حدد أولوياتك جيدًا الشيء الثالث الذي يجب تحسينه هو لغتك. غير كلماتك. 

هناك أشخاص يتحدثون طوال اليوم عن الأمراض عن البؤس عن الذل عن الفقر عن مد يدهم للاخرين أو أنهم لا يحصلون على ما يكفي. تسألهم عن أحوالهم، ويجيبون على مضض:  نحن  على حافة العوز".   فهذه عبارات تصبح بذور احتياج أكثر.. غيّر كلماتك، وانتقل إلى حارة الثروة. عندما يسألونك كيف حالك، أجب بشموخ الحمد الله على كل شيء وضعي ووضع بلدي احسن بمليون مرة من وضع  الآخرين وأوضاع بلادهم.. لا تقف وتتسمر عند رصيف الفقر ولا تخاف من ازدحام السيارات انظر يمينا وانظر شمالا وكن شجاعا واقطع الشارع سعيا وراء رزقك. 

ما معنى أن يعيش حولك وفي وطنك  أكثر من مليون مصري يرسلون إلى مصر شهريا ملايين الدنانير  لأسرهم وغيرهم آلاف عديدة من الآسيويين ومعظمهم من النساء اللواتي تركن خلفهن  أطفالهم، بيوتهم وأزواجهن  عبر المحيطات في سبيل لقمة العيش بعز الحلال وكبرياء النفوس.