شمس الحياة
شعر: يوسف حمدان - نيويورك
رأيتُ ابتسامَتها..
شاهدتُ الشمسَ تبزغُ من مُحَيّاها
منذ ذاك الفجر لم تغِب شمسي
ولم أبصرْ ضياءً في سواها
كل أنوار القلب والروح
تأتي من سَناها
لا الليل يحجِبها
ولا تبدِّدُها أعاصيرُ الشتاءْ
هي التي طبعت على وجهي
أساريرَ المودة والهناءْ
وهي التي تهدي الأرضَ
ألوانَ المباهج في الصباح وفي المساء..
مذ أشرقت شمسي
أخْلى الشكُّ موقعَه
وحطَّ مكانه صخرُ اليقين..
هي أعطت الأفراحَ بهجتَها
وأخرجت من وكْرِه الحزن الدفينْ..
هي ما أتت لتحلّ مشاكل الدنيا
لكن ضياءها جَلَت الغموضَ
وأخضعت سُبل الحياة للنور المبينْ
بوضوحها وبنورها أسيرُ على هدىً
وأعرف أين يأخذني الطريقْ
أمشي بلا وجلٍ في غابةٍ كثيفةٍ..
أمشي وأعرف كيف أنجو
من مداهمة الجوارح والحريقْ
هي واحة الصحراء صافية المياه
من أجلها أحيا
وأهتف للحياةْ!