الأخبار
تحقيق لـ(الغارديان) يكشف معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيّر بارز بإسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام(نيويورك تايمز) تكشف ملامح الصفقة المحتملة.. تهدئة وتبادل للأسرى على خمس مراحلعشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر دامية على مناطق متفرقة من قطاع غزةتنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربية
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإنصاف بغَيْرِ أخْذِ الصَّف

تاريخ النشر : 2023-08-03
الإنصاف بغَيْرِ أخْذِ الصَّف
الإنصاف بغَيْرِ أخْذِ الصَّف

سبتة: مصطفى مُنِيغْ

الإنصافُ حَصادٌ لمَا زُرِعَ بما تتطلَّب العملية مِن ضروريات أهمها التربة والبذور وماء الريّ وأسرار المزج  بينهنَّ بمقدارٍ لا يزيغ إحداها عن الاثنتين التي مَن أدركها لا يستعجِل أو يستقدِم مِن أيِّ مقام الانصراف، التنظيم يأتي بَعدَهُ من ضمن كمليات لا بأس إتمام الجوِّ العام بضبطه على مقياس ساعة العصر مهما عن اللاحق من حيث الحجم  المؤثر عمَّه الاختلاف، أما التطوُّر فشأنه تلقائي إذ الفهم مُسيطِرٌ بالعِلمِ النَّافع مُحَصَّلٌ من المَهْدِ يَسُرُّ لو عَلِمَ به الأسْلاف ، التاركين بداية الإشعاع الفكري المُستَغَل ممن خُلِقوا لإخراج مكارم الأخلاق مُبسَّطة للإسهام في وضع القوانين المشروعة وليس الاكتفاء بها عادات شائعة أو الخاصة من الأعْراف . التدبير سلس يكون إذ كما لكل مقام مقال لكل مهمة عقل غير مكتفي بهالة الهِمَّة على قَدرِ تكوينه كواجب اجتهد لتقديمه أضاف ما يستوجب إحضار الأصل دون اقتطاع إذ كل عناصر القوائم من الأشراف، الأحسن والأفضل  والأخْيَر استقاموا كحالهم لغاية مآلهم بالإنصاف ، ذاك المنصَّة الحاملة  الملايين من النساء والرجال منها يتنافسون لإبراز مواهبهم المصقولة بالمعرفة الأكاديمية مهما كان التخصُّص وليس بمحاربة الأمِيَّة أو رحلات الاستكشاف ، المنظمة لجبر خواطر المتأخرين بكثير عن الألفية الثالثة أساس ما يبحثون عنه مَن يُصدِّق فيهم كثرة الأحلاف ، لا يهم مع مَن في مضمونه يتحالفون إذ ما لديهم مثلهم  لا يُقاوِم لهشاشته الإتلاف.

الفقر ليس من الانصاف في بلاد قادرة  والإنصاف لا يقبل بالفقر في بلاد هو أقدر منها إذ به تصبح غنية أو بدونه كل متحرك فوقها يُعَدُّ من الأطياف، الانصاف ليس المساواة هو ثابت جوهريّ من أركان الحياة وقوانينها الفطرية  وهي متقلِّبة سطحية مِن حلفاء سياسة لا تصمد على قرار دائم مصيرها دنيوياً كتجربة ينقصها الاحتراف.

هل الانصاف يستوطن ديار العرب أم استقر حيث الغرب منذ اندحار النازية وهو المحارب بشراسة أسوأ أشكال الانحراف، المُجَسَّد في عدم احترام حقوق الإنسان والتصرف في أملاك الدولة وكأن شعبها لا حول له ولا قوة لا يرى ولا يسمع ولا يحاسِب مجرَّدَ قطيعٍ مَضْحُوك عليه بقليل أَعْلاف.

... من أستراليا إلى كندا رغم المسافات وكثرة الموانع وشساعة القارات وهول البحار و المحيطات الفاصلة بينهما يتخذ الانصاف مقراً من مقراته مُريحاً له ولمن جعلوه كالهواء يستنشقون فضائله ويترحَّمون على دولة جعلت الشمس لا تغيب عن أراضيها ومستعمراتها لتزرع في تربتها بذورا مسقية بماء  متكاملة مع أسرار مكنونة في عقول استبقت التقدم المنشود حاليا بمراحل.

... حينما أقارن الكويت بالصين أجد أن الأولى من علوٍ شاهق لا تُرى بتاتاً ومع ذلك هي دولة رسمية العضوية في هيأة الأمم المتحدة تزاحم الصين في التصويت عن قرار ما يخص الإنسانية بمعنى أن المساواة مطبقة عليها حقيقة كإجراء سياسي قابل للنقاش الحر المؤدي ذات يوم لإعادة النظر في مثل العضوية أساساً، لكن الفاعل ليس إنصافا إذ الأخير مُترجَم بالقوة والكويت ضعيفة مهما ملكت إن تذكرت اجتياح الراحل صدام حسين لها في بضع دقائق ولولى جمهورية مصر العربية لأصبحت من أصغر أقاليم العراق، فلو أدخلت الانصاف الحقيقي للبِّ برنامجها الإصلاحي لتنافست مع البابان وأدركت سر القوة الجاعلة من الصغير قوياً ومن القويِّ الأقوى كالصين المُهابة بالإنصاف المشيِّدة ما وصلت اليه بما فتح حيالها من قليل كنوزه بذوراً مسقية بماء الحياة الجاعلة كل المخلوقات قائمة بواجباتها ضامنة السعادة للإنسان الواثق من نفسه أنه إنسان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف